وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اليونسكو: "‏تمثل العدالة حجر أساس في المجتمعات الحرة"

نشر بتاريخ: 30/10/2017 ( آخر تحديث: 30/10/2017 الساعة: 20:34 )
باريس- معا - تبقى 90% من حالات قتل الصحفيّين دون عقاب، وفقاً للمعلومات التي قدمتها الدول الأعضاء للمنظمة عام 2017. وتدلّ هذه النسبة على تحسّن طفيف مقارنة بالعام الماضي حيث أظهرت المعلومات التي قدمتها الدول الأعضاء في إطار التحقيقات المكتوبة لليونسكو أنه قد تم إصدار أحكام في 8% فقط من هذه الحالات.

وبهذا الخصوص، تقول المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا: "‏تمثل العدالة حجر أساس في المجتمعات الحرة. فهي تردع كل من يهدّد حريّة التعبير وتشد أزر كل من يدافع عنها. لذلك، تدفع كل المجتمعات ثمناً باهظاً من جرّاء الظّلم الذي يتعرض له الصحفيون."

وأدانت اليونسكو في الفترة بين عامي 2006 و2016 مقتل 930 صحفيّ. وفي عام 2016 فقط، شهد العالم مقتل 102 صحفيّ، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن اليونسكو، والواردة في التقرير العالمي الذي سيصدر قريباً لفترة عامي 2017-2018 بعنوان: الاتجاهات العالمية في مجال حرية التعبير وتنمية وسائل الإعلام.*

وكانت أغلبيّة الصحفيّين الذين قتلوا عام 2016 (94%) تتألف من صحفيّين محليّين يغطون أحداثاً محليّة. في حين أنّ نصف حالات القتل (50%) وقعت في بلدان لم يكن فيها أي نزاعات مسلّحة مقارنة بـ 47% عام 2015.
هذا وإنّ نسبة الضحايا من الصحفيّات ارتفعت من 5% عام 2006 إلى 10% عام 2016. ولا تزال النساء تواجه تهديدات محدّدة مثل المضايقات عبر الانترنت.

وفي عام 2017، دعت اليونسكو كجزء من جهودها الرامية إلى رصد سلامة الصحفيّين ومسألة الإفلات من العقاب، 62 دولة عضو، من الدول التي ما زالت فيها حالات عالقة، إلى تقديم معلومات عن حالة التحقيقات القضائيّة. ومن بين هذه الدول، لبّت 46 دولة (74%) طلب اليونسكو حيث قدّمت 41 دولة منها معلومات دقيقة بشأن تطوّر التحقيقات القضائيّة في حالات قتل العاملين في وسائل الإعلام والتي أدانت المديرة العامة لليونسكو مقتلهم.

وتؤكد هذه الأرقام زيادة ثابتة في معدّل الاعتراف بآلية التقرير والرصد للدول الأعضاء لدى اليونسكو: حيث وصل معدّل التجاوب إلى 68% عام 2016، بعد أن كان 47% عام 2015 و27% عام 2014.

ويظهر هذا التحسّن رغبة متزايدة من جانب الدول لمشاركة معلومات بشأن هذه القضيّة. ولكن هذه المعلومات غير كافية بتاتاً لتحقيق أهداف اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، والذي يتم الاحتفال به سنويّاً في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر.

وفي هذا السياق، تقول سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة لحريّة التعبير وسلامة الصحفيّين، كريستيان آمانبور: "إنّ الأنباء مليئة بتقارير عن زملائنا، عن صحفيّين يقتلون ويصابون ويُسجنون في جميع أنحاء العالم. ويجب علينا كوسائل إعلام الاستمرار في القتال من أجل إنهاء الإفلات من العقاب."