|
خلال مؤتمر صحافي عن إعمار مخيم نهر البارد- المسح الكامل انتهى والمخطط التصميمي ينجز في اسابيع
نشر بتاريخ: 24/01/2008 ( آخر تحديث: 24/01/2008 الساعة: 22:23 )
بيروت -معا- عقد في السرايا الحكومية قبل ظهر اليوم مؤتمر صحافي عن اعادة اعمار مخيم نهر البارد والجوار، تحدث فيه رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني السفير خليل مكاوي وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي وممثل "الاونروا" ريتشارد كوك، في حضور نقيب المحررين ملحم كرم وعدد من الشخصيات.
وفي بداية قال السفير مكاوي: "لا بد لي أولا من استنكار ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة خصوصا، وعلى كل الاراضي الفلسطينية المحتلة، من حصار واعتداء على يد آلة الاحتلال الاسرائيلية، عسى يتحرك الضمير العالمي لوقفها فورا". واضاف:" قبل التطرق الى بعض ما انجز، أعيد تأكيد الحقائق الآتية: "1- إن معركة نهر البارد كانت لبنانية - فلسطينية مشتركة بمواجهة ارهابيين. 2- لا صحة لما أثير ويثار تشويها وتزويرا عن تهجير منظم. فورشة إعادة الاعمار ستستهل في الاسابيع المقبلة عبر البدء برفع الانقاض، وذلك بعد انتهاء الدخول المنظم للاخوة الفلسطينيين الى المخيم لتفقد ممتلكاتهم وإنقاذ ما تبقى إذا أمكن، وهذه العملية بدأت منذ شهر تقريبا في تعاون بين الجيش اللبناني والجهات الرسمية الفلسطينية. 3- التعاون وثيق بين الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني من جهة، والاونروا مع كل منظمات الامم المتحدة والدول المانحة من جهة أخرى، كما مع منظمة التحرير الفلسطينية بما أنها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وهيئات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، ولن ننسى المساعدة التي يقدمها فريق متخصص من البنك الدولي في هذا السياق". وأعلن انتهاء عمليات المسح الكامل وان المخطط التصميمي سيكون في الاسابيع المقبلة. وقال: "من الملح وقف المتاجرة الرخيصة بمسألة التوطين. فالدستور اللبناني وقرارات القمم العربية والقرار 194 والاجماع اللبناني الشعبي كما الفلسطيني، كلها واضحة في هذا السياق. فالأولى بناء استراتيجية لتحصين هذا الاجماع بدل الاسترسال في حملات التخوين والتحريض غير المجدية، وان القضايا المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان حسمتها القيادات اللبنانية على طاولة الحوار الوطني". وأكد "أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الاولى والاخيرة عن تداعيات قضية اللاجئين الفلسطينيين، والحكومة اللبنانية تؤكد هذه المسؤولية دون توقف في كل اللقاءات والمؤتمرات ومن على كل المنابر، وخصوصا في ما يتعلق بحق العودة المنصوص عليه في القرار 194". بدوره القى زكي كلمة قال فيها "إن الحكومة وعدت فصدقت، اذ اننا كنا امام معركة قاسية حققنا فيها المشاركة انسجاما مع الاستراتيجية التي اعلناها والتي تقول لن نسمح بأن يكون المخيم الفلسطيني ملجأ للهاربين من العدالة". وتوجه بالشكر الى اللبنانيين "وفي المقدمة الرئيس فؤاد السنيورة الذي أجرى كل الاتصالات الضرورية عربيا ودوليا لوقف الجرائم التي ترتكب في غزة والضفة الغربية"، كما توجه بالتحية الى الجيش اللبناني وشهدائه وأسرهم وجرحاه. وقال: "العودة الى المخيم الجديد هي خطوة أولى متقدمة لإعادة بناء المخيم القديم، وسيكون هناك حملة فلسطينية الى جانب المساعي والحملات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية بهدف توفير المال من المانحين للاسراع في انجاز هذه المهمة". أضاف: "نحن ضيوف في هذا البلد وليس لنا مشروع سياسي ولا أمني. نريد أن نعيش بكرامة الى ان نعود الى وطننا وفقا للقرار 194 ووفقا لكل الاقتناعات". من جهته شرح كوك إنجازات "الاونروا" منذ بداية الازمة في مخيم نهر البارد، على الشكل الآتي: "- تم استئجار 10 أبنية جماعية على اطراف نهر البارد تقيم فيها 165 عائلة. - بناء 124 وحدة سكنية موقتة على تخوم نهر البارد لإيواء المهجرين ريثما تتم العودة الى المخيم القديم. إدخال تحسينات على الوحدات السكنية التي سبق بناؤها، بحيث تم حتى الآن توريق 79 وحدة سكنية وتبليط 46. بدء أعمال تركيب 300 وحدة سكنية من البيوت الجاهزة في تخوم نهر البارد. بدء أعمال بناء 148 وحدة سكنية موقتة على قطعة أرض متاخمة لنهر البارد، وتستمر المنظمات غير الحكومية بالتعاون مع الاونروا وبتمويل من المفوضية الاوروبية بتصليح البيوت. - بدأت جولة ثانية من دفع بدلات الايجار لنحو 2318 عائلة. مع افتتاح المدرستين في البداوي واستئجار مدرستين في بحنين والبداوي، عاد جميع الطلاب الى المدرسة بنظام دفعتين، ويجري بناء مدرسة جاهزة ثالثة عند تخوم نهر البارد. - تأمين الكتب المدرسية والمقاعد الدراسية والمعدات ونقل الطلاب. التعاقد مع مستشفيين إضافيين في الشمال لتقديم خدمات الاستشفاء والفحوص المخبرية. وسئل السفير مكاوي: هل سيعاد بناء مخيم نهر البارد في المكان نفسه؟ أجاب: "سيعاد بناء المخيم في الارض نفسها التي كان موجود عليها وضمن المساحة التي كان قائما عليها المخيم القديم". |