|
توقيع اتفاق مع الجانب اللبناني حول تنظيم عمل بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان
نشر بتاريخ: 24/01/2008 ( آخر تحديث: 24/01/2008 الساعة: 22:46 )
بيروت -معا- وقع وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ، صباح اليوم، مع مدير مكتب ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي، اتفاقا بين الجمهورية اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية لتنظيم عمل البعثة في لبنان.
وحضر التوقيع عن الجانب اللبناني الامين العام للوزارة بالوكالة السفير بسام النعماني، مدير المراسم والبروتوكول السفير جورج سيام، مدير الشؤون العربية السفير محمد الحجار ومدير مركز الابحاث والاستشارات القانونية السفير نوئيل فتال. والقى صلوخ كلمة جاء فيها: "كنا نود ان يكون يوم توقيع اتفاق بين الجمهورية اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية لتنظيم عمل بعثتها في لبنان، يوما أكثر اشراقا للواقع الفلسطيني وكذلك للواقع اللبناني. ففي فلسطين الحبيبة ما تعرفون من ظروف مأسوية ناشئة عن البربرية الاسرائيلية التي وحدت الفلسطينيين بالدم بعدما فرقتهم السياسة. ان الدم الفلسطيني المراق يستوجب وقفة مدوية للأمة العربية التي تنهش جنباتها اسرائيل في فلسطين ولبنان وفي كل ساحات المواجهة". واضاف:"أردنا ان نوقع هذا الاتفاق ايذانا بمرحلة جديدة من العلاقة بين الطرفين أردناها واردتموها قائمة على الاحترام المتبادل وسيادة القانون ومراعاة الخصوصيات، واردناها ايضا وتريدونها ايضا مدخلا للوحدة الفلسطينية في لبنان على قاعدة العلاقة البناءة والاجماع على ثوابت الاخوة اللبنانية - الفلسطينية القائمة على القضية المركزية الواحدة". وتابع يقول "نحن نرى في الاتفاق الذي نوقعه اليوم مدخلا واطارا هاما للوجود الفلسطيني الرسمي في لبنان المنسجم مع ثوابت الشعب اللبناني في الاصرار على حق العودة ورفض التوطين صونا للقضية الفلسطينية وحفاظا على لبنان. واكد ان الاتفاق سيكون عاملا مساعدا في توحيد جهودنا المشتركة في هذا الصدد، قائلا " ان العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني هي ارحب واوسع من الواقع القانوني الذي نضعه، فهي علاقة تاريخ وقضية وانتماء". والقى زكي كلمة اكد فيها ان توقيع الاتفاق اليوم له معان ودلالات كبيرة في ظل الحصار وفي ظل تنكر الولايات المتحدة او المجتمع الدولي لقرارات الشرعية الدولية ومحاولة طمس القضية الفلسطينية. واضاف: "انا شعرت اثناء العدوان على غزة والضفة الغربية، على رغم همومكم، إلا أنه يتصدر اهتماماتكم، وكأن فلسطين استحضرت هنا في لبنان، وشعرت بأن في أعماق كل انسان لبناني وداخله حسرة وألما على رغم المشاكل والهموم، باعتبار أن هذ المشاعر والعلاقات التي ترتبط بمصير مشترك، وتنتمي إلى امة حية عظيمة ما عرفت الهزيمة على رغم كل الضربات التي توجه لها". وتابع: "كان يجب أن تكون لنا علاقات متطورة نامية في اطار شرعيتنا اللبنانية والفلسطينية. ومن هنا أقول إن هذا الاتفاق سيكون بداية لمزيد من الاتفاقات التي تعطي دفعة قوية على كل الصعد سواء الاقتصادية أو الثقافية أو الأمنية". واعتبر أن ما سمعه من "الوزير صلوخ وهو الذي شرفنا في بداية التمثيل في 15 مايو /أيار 2006 حيث كانت البداية، وهي أن نعود بعد 24 عاما ونستأنف التمثيل، فاليوم يتوج ايضا بههذا الاتفاق". وقال: "كل ما تحدث به الوزير صلوخ سيكون موضع اهتمام بالنسبة الي والى القيادة الفلسطينية". وجدد حرصه على الوحدة الوطنية الفلسطينية. واضاف: "إن ما جرى من جراحات في غزة حاولنا هنا ألا ينعكس نهائيا على لبنان لأننا نقدر وضع لبنان ونقدر كم هي معاناة اللبناني حين يرى أن الفلسطيني ضل الطريق، لأنه لا يجوز لمن يحاصروا أن يقتتلوا لانهم يعطون للعدو فرصة أكبر". وأكد التزام المنظمة باستراتيجية تريح كل لبنان وتدخل الطمأنينة اليه". وقال: "أنا اسعى جهدي ليل نهار لحل مشكلاتنا الداخلية، لأكون امامكم جهة مسؤولة، كأية جهة لها علاقات معكم من دون اثقالكم بمشاكلنا وهمومنا الداخلية". وختم: "لقد تحمل لبنان وحده ما عجز عنه كل العرب في المراحل السابقة وله دين في اعناقنا أن نعوض كل شيء في المسلك وانتهاج الطريق الافضل في علاقاتنا". |