وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التصعيد بغزة هل يخلط أوراق المصالحة أم يقود لمواجهة؟

نشر بتاريخ: 01/11/2017 ( آخر تحديث: 01/11/2017 الساعة: 07:48 )
التصعيد بغزة هل يخلط أوراق المصالحة أم يقود لمواجهة؟

غزة-تقرير معا- هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها اسرائيل نفقا للمقاومة على الحدود قطاع غزة، ولكنها المرة الأولى التي تأتي بعد توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس وقبل عدة ايام فقط من تسليم حكومة الوفاق للمعابر في غزة.
الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أكد ان كل الاحتمالات واردة على صعيد خلط الأوراق وجر المقاومة الى مربع معركة جديدة.

ولفت الصواف الى أن المقاومة الفلسطينية تفهم نية الاحتلال وريما ستقطع عليه الطريق من خلال وحدة الموقف لدى قوى المقاومة في تحديد الزمان والمكان للرد عل الاحتلال، ولكن بالطريقة التي تحددها المقاومة وليس بطريقة الاحتلال.

من جهته اكد المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة أن اسرائيل تحاول خلط الأوراق الفلسطينية خاصة بعد التوصل لاتفاق المصالحة الأخير في القاهرة لافتا أن هذا التصعيد جاء قبل يوم من تسليم المعابر الى الحكومة.

وقال ابو سعدة لمراسلة "معا":"هذه كانت محاولة تهدف من خلالها اسرائيل الى خلط الأوراق في الساحة الفلسطينية وجر قطاع غزة الى مواجهة جديدة وبالتالي إفشال جهود المصالحة الفلسطينية".

وأكد أبو سعدة أن هناك وعي فلسطيني لدى الفصائل وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي لهذا المخطط الإسرائيلي، متوقعا أن يتم احتواء الموقف والوضع بحيث لا يكون هناك رد فلسطيني في الوقت الحاضر حتى لا يتم الانجرار الى ما تريده اسرائيل وهو إفشال جهود المصالحة الفلسطينية.

بدوره أكد المحلل والكاتب حسام الدجني ان جريمة إسرائيل باستهداف النفق اليوم هي جولة من جولات الصراع الممتد بين المقاومة والاحتلال إلا أنها أيضا تحمل رسائل متعددة.

ولفت الدجني الى انه على المستوى الدولي هي رسالة ضغط وتذكير للولايات المتحدة بضرورة مراعاة مصالح اسرائيل الأمنية كشرط لقبول نتائج المصالحة الوطنية، وعلى المستوى الإقليمي هي رسالة على وجه الخصوص للقاهرة التي رفضت اطلاع اسرائيل على مجريات المصالحة وتفاصيلها.

وقال الدجني في هذا الصدد:"لسان حال تل أبيب يقول أننا فاعلون مؤثرون بملف المصالحة نمتلك قلب الطاولة على رؤوس الجميع ما لم تراع كافة الاطراف مصالح اسرائيل".

أما على المستوى الإسرائيلي اوضح الدجني أنها تسعى لحرف الأنظار عن قضايا الفساد المتهم بها نتنياهو، وفلسطينيا خلط أوراق وتغيير قواعد اللعبة ورسائل تهديد للقيادة الفلسطينية واستفزاز للشعب الفلسطيني.

وأكد الدجني أن المطلوب في الوقت الحالي تهدئة الميدان واتخاذ قرارات بصفة جماعية وبمشاركة الجميع وتفويت الفرصة على أهداف نتنياهو والإسراع بتطبيق المصالحة على قاعدة المصالح الفلسطينية والثوابت الوطنية.

بدوره المحلل والكاتب اكرم عطا الله أكد ان المطلوب فلسطينيا ان تدرك الفصائل ان الاحتلال الاسرائيلي يتربص بالمصالحة الفلسطينية وعلى الجانب الفلسطيني اعطاء دفعة اقوى واكبر للمصالحة وانهاء اجراءاتها بسرعة شديدة.

وقال عطا الله :"الوقت اثبت في غزة انه ليس في صالح الفلسطينيين وهناك تباطؤ في عملية المصالحة يمكن ان تعطي دفعة للجانب الاسرائيلي للتخريب وبالتالي يجب انهاء هذه العملية باسرع وقت ممكن.