|
المالكي يحثّ الصين على تحقيق رؤيتها للسلام
نشر بتاريخ: 01/11/2017 ( آخر تحديث: 01/11/2017 الساعة: 20:31 )
رام الله - معا- حثَّ وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي جمهورية الصين الشعبية على أخذ زمام المبادرة والعمل على تحقيق رؤيتها للسلام في الشرق الأوسط، وشدد على أن انهاء الإحتلال وحلّ القضية الفلسطينية مدخلٌ للحل وليس العكس. مرحِّباً بمبادرة الرئيس الصيني للسلام الخاص بالشرق الأوسط.
وقد جاء ذلك خلال استقباله المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط كونغ شياو شينغ، مساءَ اليوم الأربعاء، في مكتبه بمقر الوزارة في مدينة رام الله. وفي بداية اللقاء تقدَّم المالكي من شينغ بالتهنئة للرئيس الصيني شي جينبينغ، على فوزه بالإنتخابات في الخامس والعشرين من شهر تشرين أول الماضي والتجديد له لفترة رئاسية ثانية مُدَّتها خمس سنوات. وكانت اللجنة المركزيَّة للحزب الشيوعي قد انتخبت شي أميناً عاماً للحزب، كما انتخبت الأعضاء الدائمين الستة في المكتب السياسي، هيئة السلطة الفعلية في الصين. كما أدرج اسم شي جينبينغ، في ميثاق الحزب الشيوعي الصيني، في خطوة رمزيّة تضع رجل بكين القوي بمرتبة مؤسّس النظام ماو تسي تونغ. ويُذكر أنَّ المندوبين كانوا قد صوّتوا خلال المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، بالاجماع، على ادراج "فكر شي جينبينغ الاشتراكي على الطريقة الصينيّة في العصر الجديد"، في ميثاق الحزب الحاكم. وقد وضع المالكي شينغ بصورة المستجدات على الساحة الفلسطينية سياسياً وإقتصادياً وميدانياً، مستعرضاً الجهود الدولية لتحقيق رؤيا الدولتين طبقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، وتطرق إلى الجهود ذات العلاقة بطيّ صفحة الإنقسام والإنطلاق نحو تحقيق الوحدة الفلسطينية لما لذلك من أهميَّة في البدء بمفاوضات ذات مغزى. وحمَّل المالكي حكومة إسرائيل المسؤولية عن توقُّف عملية السلام وتدهور الأوضاع، لما تقوم به من ممارسات في تحدٍ منها لقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد المالكي حرص فلسطين قيادة وشعباً على تعزيز العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين الصديقين، مثمناً الدعم السياسي والاقتصادي الذي تقدِّمه الصين لفلسطين. كما ناقش الجانبان المجالات والمشاريع التي يمكن لجمهورية الصين الشعبية دعمها وتنفيذها في قطاع غزة والضفة الغربية. بدوره نقل المبعوث الصيني تحيات وزير خارجية بلاده وانغ يي للوزير المالكي وكذلك تحيات الرئيس الصيني شي جينبينج، وقيادة بلاده لفلسطين قيادة وشعباً وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، مؤكدا على موقف بلاده الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحق شعبنا في نيل حريته واستقلاله وتقرير مصيره على تراب وطنه. فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وشدد المبعوث الصيني على أنَّ بلاده مستعدة للعب دور سياسيّ فاعل لإعطاء دفعة لعمليَّة السلام في المنطقة. وقد أبدى إستعداد بلاده لدعم وتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والتي تعتبر رافعة أساسية للإقتصاد الفلسطيني والتخفيف من معاناة أبنائه على المستويات كافة، خاصة تلك المشاريع ذات العلاقة بقطاع الطاقة والكهرباء، والاتصالات والمياه العادمة. وفي الجانب السياسي، تناول شينغ زيارته لاسرائيل ومحادثاته مع المسؤولين هناك من كل الأطياف السياسية، مبيِّناً أنه تولّد لديه إنطباع عن رغبة لدى كل المسؤولين هناك بالتعاون من أجل تقديم التسهيلات اللازمة للدفع بالمشاريع المقدمة صينياً للإمام، وأبدى إستعداد الصين للتعاون مع الجانب الأمريكي اذا تأكد لديها قناعة جدية بإمكانية إستئناف المفاوضات، والدفع بعملية السلام نحو مبتغاها، خاصة وأن الصين ترى بالحل السلمي السبيل الأفضل والأنجع نحو مستقبل مزدهر للمنطقة وشعوبها، وعلى رأسها الفلسطيني والاسرائيلي. وأكد على رغبة الصين للعب دور أكبر ووساطة ذات جدوى في عملية السلام بغية تحقيق الإستقرار في الإقليم والعالم. وأكد أن الصين مقتنعة بأنه لن يكون هناك ضمانات لأمن إسرائيل إذا لم يتم تحسين الظروف في فلسطين. وأشار شينغ إلى أن الولايات المتحدة تبحث عن تشكيل موقف إقليمي يضمن لها طرح صفقة إقليمية حول عملية السلام. وفي هذه الخطة ستكون الأولوية للاقتصاد خاصة ما يرتبط بإعادة الإعمار وإقامة مناطق صناعية ومشاريع تنموية. وفي نهاية اللقاء إتفق الجانبان على أن الحديث بين الطرفين سيتسم كما هو عليه الحال من صراحة وجدية، والاستمرار بالتشاور لما فيه خير ومصلحة الشعب الفلسطيني، ودراسة كل الخيارات والإمكانيات الهادفة الى تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني. وحضر اللقاء من الجانب الفلطسيني السفير د.مازن شامية رئيس قطاع آسيا وأفريقيا والباسفيك، والمستشار د. أحمد سلامي كبها مدير وحدة الإعلام وعدد آخر من المسؤولين من الوزارة. ومن الجانب الصيني السفير تشن شينغتشونغ وعدد كبير من المسؤولين الصينيين. |