وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأحمد: البرلمان العربي يحتج على احتفالات بلفور

نشر بتاريخ: 02/11/2017 ( آخر تحديث: 02/11/2017 الساعة: 19:40 )
الأحمد: البرلمان العربي يحتج على احتفالات بلفور
رام الله- معا - قال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، "إن البرلمان العربي أنهى دورته العادية، أمس الأول، في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث حظيت القضية الفلسطسينية حيزا واسعا في أعمالها.

وأوضح الأحمد، أن المجتمعين في هذه الدورة، ناقشوا اتفاق القاهرة الأخير بين حركتي فتح وحماس من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة وطي صفحة الانقسام البغيض وتمكين الشعب الفلسطيني من تأسيس وحدته وتجنيد طاقاته في وجه الاحتلال الاسرائيلي البغيض.

وقال رئيس كتلة "فتح البرلمانية"، إن البرلمان العربي أكد على ضرورة التنفيذ الأمين والدقيق لاتفاق المصالحة الموقع في القاهرة بتاريخ 4/5/2011، وعلى ضرورة دعم كافة الأقطار العربية حكومات وقوى وفعاليات لمساندة الشعب الفلسطيني سياسيا ومعنويا وماديا من أجل تحقيق ذلك.

وأضاف الأحمد، أن البرلمان العربي ناقش الذكرى المئوية الاولى لوعد بلفور المشؤوم، حيث أدان هذا الوعد إضافة لإدانته تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي قالت بأنها ستحتفل بهذه الذكرى ودعت رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للمشاركة في هذا الاحتفال.

وأشار الاحمد إلى أن أعضاء البرلمان وعلى رأسهم رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، قد نظموا وقفة احتجاجية على هذه التصريحات وهذا الوعد المشؤوم.

وكشف الأحمد، إن رئيس البرلمان العربي قدّم، اليوم الخميس، مذكرة احتجاج رسمية لرئيس مجلس العموم البريطاني جون بركاو، على قيام رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بتنظيم احتفالية بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم.

وقال السلمي في مذكرة الاحتجاج: "إنه بدلا من تقديم الحكومة البريطانية اعتذارا رسمسا للشعب الفلسطيني على أبشع ظلم تاريخي وقع على شعب عندما هجر وطرد الفلسطينيون من ديارهم إلى مخيمات اللجوء في فلسطين والشتات؛ تقوم رئيسة وزراء المملكة المتحدة بالاحتفال بمرور مائة عام على هذا الوعد المشؤوم، امتهانا لكافة المبادئ الانسانية والقيم الأخلاقية، واستفزازا لمشاعر العرب والمسلمين، وتجاهلا لكل المطالبات العربية والاسلامية لحكومة المملكة المتحدة- ومنها كتاب رئيس البرلمان العربي إلى رئيس مجلس العموم البريطاني في آذار/مارس 2017- بالعدول عن إحياء ذكرى الوعد المشؤوم، ومطالبة حكومة المملكة المتحدة بتقديم اعتذار رسمي للشعب الفلسطيني الذي لا يزال يسدد فاتورة الظلم التاريخي الناتجة عن هذا الوعد المشؤوم الممتد منذ مائة عام من خلال تعرضه للتطهير العرقي والتهجير العسري ومصادرة أراضيه واحتلالها وتشريد مئات الآلاف من أبنائه.

كما ثمن السلمي، مطالبة عدد من أعضاء مجلس العموم البريطاني والمنظمات الحقوقية برفض الاحتفال بهذا الوعد المشؤوم، مطالبا مجلس العموم حث حكومة المملكة المتحدة على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.