|
في وثيقة شرف لـ 8 فصائل مقاومة: الاتفاق على تحريم الاقتتال الداخلي والتمسك بالمقاومة كخيار استراتيجي
نشر بتاريخ: 08/10/2005 ( آخر تحديث: 08/10/2005 الساعة: 15:08 )
غزة- معا- اتفقت ثمانية فصائل للمقاومة الفلسطينية اليوم السبت في وثيقة شرف لها على تحريم الاقتتال الداخلي واعتبار الاعتداء على أي جناح مسلح اعتداء على البقية يكفل حق الرد, مع تمسكها بالمقاومة بكافة أساليبها وأشكالها كرد فعل طبيعي وخيار استراتيجي وطني أصيل لا يمكن تجاوزه.
وكانت الأجنحة العسكرية المسلحة للفصائل الثمانية المتمثلة في كتائب شهداء الأقصى، كتائب عز الدين القسام، سرايا القدس، ألوية الناصر صلاح الدين، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، كتائب المقاومة الوطنية وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش ومجموعات الشهيد خالد أبو العكر، قد أعلنت في مؤتمر صحافي مشترك اليوم بغزة عن التزامها بالتهدئة في حال توفر لها شرط التبادلية، مؤكدة ان التزامها بالتهدئة لا يمكن القبول به من طرف واحد. وقالت الفصائل في وثيقتها التي اعلنتها خلال مؤتمر صحافي في غزة اليوم السبت: إن الحفاظ على سلاح المقاومة هو صمام الأمان للقضية الفلسطينية، مؤكدة ان الخيارات ستظل مفتوحة، ومعتبرة أن أي مساس بسلاح المقاومة هو خدمة مجانية "للعدو الإسرائيلي" وبلا مقابل. واكدت الفصائل على احترامها للعمل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني الملتزم بالثوابت الوطنية وعدم التنازل والتفريط، وكذلك احترامها للعمل الهادف إلى نصرة القضية والدفاع عن عدالتها أمام المحافل الدولية والرأي العام العالمي، وخصوصاً الدفاع عن مشروعية المقاومة للاحتلال وممارساته العدوانية ومقاومة كل المحاولات الهادفة إلى إلصاق تهمة الإرهاب بأجنحة المقاومة الفلسطينية ونضالها التحرري، مؤكدة احترامها للأداء التفاوضي الملتزم بمظلة الإجماع الوطني الفلسطيني والتمسك بالثوابت. وأكدت الفصائل على رفضها الشديد لأي محاولات لزرع الفتنة مشددة على حرمة الدم الفلسطيني والحفاظ عليه مقدساً طاهراً وغالياً، مؤكدة رفضها المطلق لعودة كافة أشكال تحويل المعلومات عن المناضلين إلى "العدو الإسرائيلي" معتبرة ان ذلك شكلا من أشكال الخيانة والانحراف. وقالت الأجنحة: إن الانتماء للقضية هو أسمى وأكبر من أي انتماءات حزبية, مضيفة أن الجميع أخوة في الدم والسلاح والهدف، معلنة منذ اليوم عن ما قالت عنه وحدة حال وموقف ومصير معتبرة أي مساس أو اعتداء على احد هو بمثابة اعتداء على الجميع. وقالت الوثيقة ان الخلافات التنظيمية هي أمر طبيعي ومشروع في العمل السياسي يكفل حق التنظيم والتأطير والاستقطاب بعيداً عن التحريض والتعصب وإثارة الحقد والعداء. وطالبت الوثيقة السلطة الفلسطينية بأن تكون حاضنة وفية وسنداً لكافة الأجنحة العسكرية داعية جميع القيادات السياسية إلى إعادة تقييم التهدئة، مطالبة بالإفراج عن كافة الأسرى كأولوية قصوى في القضية الفلسطينية وفي برنامج العمل السياسي عبر كافة الوسائل سواء الدبلوماسية والسياسية او عبر وسائل نضالية أخرى. وأكدت الفصائل على حقها الكامل في اتخاذ كافة الخطوات النضالية وبكل الأساليب والأشكال المناسبة في مواجهة استمرار الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية ومحاولاته تهويد القدس واستمرار استيطانه بالضفة الغربية وتحويله قطاع غزة على سجن كبير. وأكدت الوثيقة على ضرورة ترتيب البيت الداخل الفلسطيني واستكمال العملية الديمقراطية والشراكة السياسية ومحاربة الفساد، مؤكدة على رفضها المطلق لوجود من أسمتهم بعض الفاسدين الذين يحاولون التحكم بمصير الشعب الفلسطيني. وقالت الفصائل ان هذه الوثيقة هي الخطوة الأولى على طريق توحيد أداء أجنحة المقاومة سيتبعها خطوات اخرى. وقال "أبو أدهم " المتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى: إن السلاح الأول هو سلاح المقاومة وان سلاح السلطة الفلسطينية هو السلاح الثاني، مؤكداً رفض هذه الأجنحة التخلي عن سلاح المقاومة بأي شكل من الأشكال. فيما قال "أبو عبيدة" أحد قادة كتائب القسام: إن السلاح المطلوب ضبطه هو سلاح الفوضى وليس سلاح المقاومة. يشار الى أن المؤتمر يأتي بعد فترة طويلة من التوتر الذي ساد بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية, شهدت بعض مراحلها حوادث اطلاق نار متبادل, كان ابرزها حادثة مقتل ثلاثة فلسطينين في اشتباكات بين حماس والسلطة في مخيم الشاطيء وحي الشيخ رضوان. |