|
الجبهتان الشعبية والتحرير تنظمان لقاء في مخيم الرشيدية
نشر بتاريخ: 03/11/2017 ( آخر تحديث: 03/11/2017 الساعة: 11:57 )
بيروت- معا- اقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجبهة التحرير الفلسطينية لقاء جماهيريا في قاعة دير القاسي في مخيم الرشيدية جنوب لبنان، بمناسبة مرور مائة عام على الجريمة التاريخية المتجددة بحق الشعب الفلسطيني وشعوب الامة العربية بما سمي وعد بلفور.
جاء ذلك بحضور ممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطيلية واللجان والاتحادات والمؤسسات الشعبية والاهلية والثقافية وفاعليات اجتماعية وحشد من ابناء شعبنا. واستهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لارواح الشهداء والنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. والقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة الذي رحب بالحضور، قائلا" إن مائة عام من المقاومة ومائة عام من النضال ومائة عام على وعد بلفور المشؤوم، هذا الوعد الذي حمل في طياته ماساة شعبنا الفلسطيني، حيث اعطى من لا يملك وعداً لمن لا يستحق، وان هذا الوعد جاء كجزء من مخطط استعماري لتقسيم أمتنا العربية، ابتدأ باتفاقية سايكس- بيكو عام 1916، ليأتي هذا الوعد المشؤوم لتكريس هذا التقسيم وكمحاولة استعمارية غربية لضمان ديمومته، لذلك نقول مائة عام وشعبنا يقدم التضحيات من ثورة البراق 1929 مرورا بـ ثورة 1936 التي قادها المجاهد عز الدين القسام وثورة 48 التي قادها عبد القادر الحسيني، وصولا للنكبة عام 1948 حيث ادت الى تهجير الشعب الفلسطيني الى اصقاع الارض ونحن نبحث عن وطن تحت ركام النكبات وما زالت فلسطين تنزف دما و الجريمة باقية و ماثلة امام الراي العام العربي والدولي من تشريد الى اخر ونعيش في مخيمات البؤس و الشقاء و وفلسطين والقدس تهود ونسال العالم المتمدن اين القرارات من فلسطين سلسلة قرارات ابرزها 181 و 194". ووجه الجمعة تحية الى لبنان الذي قدم اغلى ما يملك من شهداء وتضحيات، مثمنا مواقف الرئيس اللبناني نبيه بري حامل هم القضية الفلسطينية والمقاومة في لبنان وكذلك الى الاحزاب اللبنانية الوطنية و الاسلامية، وحيا لينا بعلبكي التي قدمت نموذجا في النضال يحتذى به، كما حيا الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده. وقال صدر الدين داؤؤد مسؤول الاعلام في اقليم جبل عامل" هذه المؤامرة هي من افرازات الامبريالية و مخططات ليست لفلسطين وحدها و انما للمنطقة العربية و كان بداية وعصر الاستعمار اعطاء الارض وبعدها اتى سايكس - بيكو و قسمت المنطقة وبعد مئة عام ما زال الشعب يرفض الخنوع .. وهذا الشعب يواجه ويقاوم ويقدم التضحيات في سبيل استعادة الحق المسلوب باقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ... لكن للاسف نحن ما نشهده في العالم العربي وما الت اليه الامور والمشروع الذيرسم مجددا ما زال قائما و اصبحت القضية الفلسطينية في ادنى المستويات .. ونرى الوعود كما نرى وعد بلفور وختم بالقول سنبقى معكم نواجه هذا المشروع الجديد الذي يعيد رسم المنطقة من جديد .. من خلال المقاومة التي اكد عليها الامام المغيب السيد موسى الصدر حتى استعادة فلسطين". وبين في كلمة الحزب الشيوعي اللبناني عضو اللجنة المركزية ايمن مروة" نجتمع اليوم بين تاريخين واتخذ القرار من سايكس بيكو الذي كان الاساس لوعد بلفور عام 1917 الذي عمل على قيام دولة الكيان ولا زلنا نحتكم لهذا الوعد و التقسيم .. وبعد مائة سنة لم نتقدم اي خطوة باتجاه تحرير فلسطين. ان الوعد مازال مفعوله الى يومنا هذا وفي كل دولة نحن بحاجة لمقاومة". والقى كلمة الجبهة الشعبية عضو لجنتها المركزية لفرع لبنان احمد مراد، تحدث خلالها عن وعد بلفور، موضحاً أن هذا الوعد عبر عن التقاء الاستعمار والامبريالية والصهيونية اتجاه الوطن العربي وطعنه في قلبه فلسطين، من أجل تحقيق أهدافهم في تجزئته ونهب خيراته وسرقة تاريخه وحضارته. وأكد مراد أن الوعي لأسس ومنطلقات ودور الحركة الصهيونية ممثلة بدولة العدو الصهيوني، والتي تجسّدت بكل وسائل الإجرام منذ إنشاءها على فلسطين، مطالباً حركة التحرر العربية وكل أبناء أمتنا إعادة الاعتبار إلي جوهر الصراع الدائر على أرض فلسطين، على أنه صراع بين الأمة العربية من جهة والحركة الصهيونية مجسدة بما تسمي "إسرائيل" من جهة أخري . وطالب قوى التحرر العالمية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بأن تعلن وقوفها إلي جانب الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله حتي نيل حقوقه في الحرية والاستقلال، بالإضافة إلى كشف حقيقة ودوافع الجريمة التاريخية التي ارتكبتها بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني، وكشف جرائم الحركة الصهيونية وقادتها وحقنا بالمقاومة المسلحة. وأشار الى أن ذكرى وعد بلفور هذا العام تتزامن مع استمرار المقاومة التي قدمت امس في غوة الصمود عدد من الشهداء مقدما التعازي والتبريكات لحركتي حماس والجهاد والشعب الفلسطيني، لافتا ان جذوة النضال لم تُطفئ في قلوب الفلسطينيين. ودعا مراد جميع القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الرسمية الفلسطينية لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وأولويتها على أجندة العمل الوطني، ومدخل ذلك تجاوز اتفاقية أوسلو وكل ما ترتب عليها من نتائج وآثار سياسية واقتصادية واجتماعية، وانهاء الانقسام الداخلي. |