|
فروانة : الإفراج عن الأسير " أبو عامر" يفتح ملف أسرى الداخل
نشر بتاريخ: 25/01/2008 ( آخر تحديث: 25/01/2008 الساعة: 16:24 )
غزة - معا - ناشد الباحث المختص بقضايا الأسرى عبد الناصر عوني فروانة، اليوم الجمعة، الأمتين العربية والإسلامية عامة، والشعب الفلسطيني بكافة شرائحه ومؤسساته وفي كافة أماكن تواجده، والكتل العربية في الكنيست الإسرائيلي خاصة، الى ايلاء قضية أسرى الداخل الأهمية الفائقة وتسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة ومشاكلهم المتضاعفة، والعمل قدر المستطاع من أجل مساعدتهم ومساندتهم، وعدم تجاهلهم أو استثنائهم، من أي اتفاق سياسي أو صفقة تبادل أسرى .
واعتبر فروانة أن تجاهل الإتفاقيات السابقة لقضيتهم والتي لم تأتي على ذكرهم إطلاقاً ، واستثنائهم من عمليات تبادل الأسرى ، أمر غير مبرر وغير مقبول على الإطلاق ، لأنهم جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة ، وهم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ناضلوا وضحوا ولا زالوا من أجل القضية الفلسطينية ، وجزء حي وأساسي من الوطن المسلوب ، ومن الواجب الوطني والقومي والإسلامي التعامل معهم وفقاً لذلك ، وعدم استثنائهم أو القفز عنهم في أي موضوع ذو علاقة بالأسرى وعائلات الأسرى . وأعرب فروانة عن سعادته الغامرة بالإفراج عن الأسير وصفي أحمد منصور من مدينة الطيرة بعد قضاء ( 22 عاماً ) في سجون الإحتلال الإسرائيلي ، متنقلاً بين هذا السجن وذاك ، حاضراص في كل المناسبات ، قائداً في كل الأزمنة والأوقات ، كان حقاً نموذجاً شهماً رائعاً كريماً في العطاء ، ممّا جعله يحظى باحترام كافة الأسرى باختلاف انتماءاتهم ، استناداً لشهادات كل من عايشوه ، بل وحظيَّ باحترام وتقدير سجّانيه . وبهذه المناسبة أبرق فروانة باسمه أحر التهاني وأصدقها الى الأسير المحرر " أبو عامر " ، ولأسرته وأحبته وأصدقائه ، ولعموم أهالي الطيرة ، وكل الجماهير العربية الفلسطينية الوفية المخلصة في مناطق ال48 ، وتمنى الإفراج القريب عن كافة الأسرى ، لا سيما القدامى منهم المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو . وبيّن فروانة أن الأسير وصفي منصور يعتبر أحد عمداء الأسرى ، حيث أمضى أكثر من عشرين عاماً ، وكان معتقلاً منذ عام 1986 ، وهو متزوج وقد تجاوز الستون عاماً من العمر ، وأفرج عنه لأسباب صحية ، وكان قد فقد زوجته أم عام قبل سنوات وبعدها فقد والده ، ولم يُلقِ عليها أو على والده نظرة الوداع الأخير . وكشف الباحث ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة ، أنه لايزال في سجون الإحتلال الإسرائيلي قرابة ( 140 ) معتقلاً فلسطينياً من المناطق التي أحتلت عام 1948 ، أو كما يطلق عليهم أسرى الداخل ، ومن هؤلاء ( 21 أسيراً ) معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو ، بينهم ( 12 أسير ) ضمن قائمة عمداء الحركة الأسيرة الذين أمضوا أكثر من عشرين عاماً متواصلة ، فيما بينهم أيضاً ثلاثة أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن . وأورد فروانة في تقريره أسماء عمداء الأسرى منهم وهم : سامى يونس المعتقل منذ 5-1-1983 ، كريم يونس ، المعتقل منذ 6-1-1983 ، ماهر يونس المعتقل منذ 18-1-1983 ، حافظ قندس المعتقل منذ 15-5-1984 ، وليد دقة المعتقل منذ 25-2-1986، ابراهيم ابومخ المعتقل24-3-1986، رشدى ابومخ المعتقل منذ 24-3-1986 ، ابراهيم بيادسة المعتقل منذ26-3-1986، احمد ابو جابر المعتقل منذ8-7-1986 ، محمد منصور زيادة ومعتقل منذ 10-9-1987 ، مخلص برغال ومعتقل منذ 11-9-1987 ، بشير الخطيب ومعتقل منذ 1-1-1988 . وأكد فروانة على ضرورة أن يتبنى المفاوض الفلسطيني قضيتهم بشكل واضح وأن يطرحها في اللقاءات الرسمية مع الجانب الإسرائيلي وأن يطالب وبالحاح باطلاق سراح القدامى منهم ، فيما اعتبر أن أية صفقة لتبادل الأسرى ما بين الفصائل الفلسطينية أو منظمة حزب الله مع حكومة الإحتلال ، فاشلة ولا معنى لها اذا استثنت هؤلاء الأسرى وتجاهلت قضيتهم . وأعرب فروانة عن خشيته من أن تخرج صفقات تبادل الأسرى المحتملة ، إلى حيز التنفيذ دون أن تشملهم . وبيّن فروانة أن حكومات إسرائيل المتعاقبة تصر على اعتبارهم مواطنين اسرائيليين ، وأن اعتقالهم أو اطلاق سراحهم هو شأن اسرائيلي بحت ، من أجل إبقائهم في غياهب السجون ، وفي المقابل فإن هذا الإعتبار يبقى شكلاً بلا مضمون ، حيث لا تمنحهم حقوقهم اليومية والأساسية وفقاً لذلك ، وترفض بناءاً علي ذلك ، التفاوض مع أي طرف بخصوص اطلاق سراحهم ، كما ترفض ادراجهم ضمن أي صفقة لتبادل الأسرى مع حزب الله أو الفصائل الفلسطينية ، وبالتالي فان قضيتهم تقبع في " وضعية معقدة " ، تحتاج لتضافر الجهود وتوحيدها من أجل اخراجها من هذه الوضعية ومعالجتها جذرياً . |