وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ذوو الهمم (ذوو الإعاقة) في فلسطين

نشر بتاريخ: 06/11/2017 ( آخر تحديث: 06/11/2017 الساعة: 17:37 )
ذوو الهمم (ذوو الإعاقة) في فلسطين
الكاتب: ماهر حسين
في موقف لافت وبقرار رائع أرجو الإلتفات إليه، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة على ذوي الإعاقة إسم ذوي الهمم.
ذوي الهمم إسمٌ يستحق أن يحمله ذوي الإعاقة من أصحاب الهمم العالية الذين يعملوا بكل الطرق وبإرادة حديدية لجعل حياتهم ممكنة في ظل أصعب الظروف.
بالنسبة لذوي الهمم في فلسطين هناك صعوبات تتعلق بالحياة والإحتياجات وهناك تحديات لتحقيق الدمج في المجتمع وبالطبع هناك صعوبات تتعلق بالبنية التحتية وجاهزيتهـــا للإستخدام من ذوي الهمم وهناك صعوبات لإيجاد فرص العمل للمؤهلين منهم. ويجب أن يكون واضحا بأن هناك مشاكل غير محكية مترتبة على أسر ذوي الهمم ومن يقوم على رعاية شؤونهم ويجب على الدولة والمجتمع دعم هذه الأسر ليقوموا بواجبهم إتجاه ذوي الهمم.
جميعنا يعلم أن هناك نقص وخلل في القوانين الداعمـــة لذوي الإحتياجات الخاصة في فلسطين، وهناك ضرورة لتطوير القوانين وتقديم خدمات مميزة على الصعيد التعليمي والصحي والإجتماعي، كذلك هناك ضرورة لتطوير البنية التحتية للمؤسسات والدولة فتصبح قادرة على استيعاب وجود هذه الفئة الكريمــــة من أبناء شعبنا وبالطبع هناك تحدي أكبر يتمثل في دمجهم بالمجتمع.
وبداية الدمج يجب أن تكون مبكرة من خلال التعليم بتوفير كل الظروف المناسبة لدمجهم في العملية التعليمية ومنذ السنوات الأولى.
ولكم أن تتخيلوا معي الصعوبات التي يواجههـــا ذوو الهمم في فلسطين على نطاق التعليم والتنقل والحياة والعلاج والمشاركة بكافة جوانب الحياة كالرياضة والثقافة مثلاً فنجاحهم في الحياة تحدٍ لهم وتحدٍ للبقاء في وطن يتسع للجميع.
نعم نحن بحاجة لتعزيز القوانين الداعمة لذوي الهمم في كافة المجالات، نحتاج لإعتبار كل ما يتعلق بتنقلهم وتعليمهم ومشاركتهم بالحياة المجتمعية والسياسية والثقافية والإجتماعية والرياضية هدفاً حقيقياً لنا كفلسطينيين.
لا حاجة لنا الى جمعيات فأنا واثق من وجودهــــا، ولا لكلمات تعاطف أنا واثق بقدرتنا على قولها، فنحن شعب متحدث في كل شأن وموضوع.
نحن بحاجة الى تفعيل دور الجمعيات الداعمة لذوي الهمم وتعزيز القوانين الداعمة لهم وتطويرهـــا بما يتناسب مع حجم معاناة هذه الفئه الكريمـــة.
أعتقد أن القصة ليست كرسي متحرك نتبرع به هنا وهناك المطلوب أكبر وأعمق من ذلك فهناك ضرورات كما أشرت سابقاً لتهيئة البنية التحتية لتكون صالحة لإستخدام هذا الكرسي المتحرك؛ وهناك ضرورة لتعزيز الوعي بكيفية التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة بعيدا عن منطق (مسكين) أو (يا حرام) وهناك ضرورة لتأمين حركتهم بكل الطرق والمعابر بأفضل الوسائل؛ بالإضافة الى ضرورات الدمج في المجتمع عبر منحهم فرصة المشاركة في التعليم والعمل لتعزيز مشاركتهم بالمجتمع.
يجب أن يشمــــل هذا كل ذوي الهمم سواءً الإحتياجات الذهنية أو الجسدية، فهذا مطلب وطني ومسؤولية مجتمعية تحتاج الى دعم سيادي عالي المستوى.
كلي ثقة أن هناك ضرورات لتدارس القوانين الداعمــــة لذوي الهمم ولمشاركتهم الفاعلة بالمجتمع وهناك ضرورات لدعمهم وما مطالبتهم بنظام صحي عادل وشامل سوى حق بسيط لهم كلي ثقة بأن الحكومة ستتفاعل معه .
لنتفاعل مع متطلبات هذه الفئة الكريمـــــة المحتاجة الى تفاعل قيادي ومجتمعي يساهم في دمجهم وتحصين وجودهم وتعزيز مشاركتهم في بناء هذا الوطن الحافظ لأبناءه.
ولنبدأ بإلغاء مصطلح ذوي الإعاقه فهو غير مناسب وغير صحيح ومن الممكن إستبداله بذوي الهمم أو ذوي الإحتياجات الخاصة .
كلي ثقة ورجــاء بأن يكون القادم أفضل لهذه الفئة الكريمة في فلسطين.