|
بسبب الموقف الامريكي: مجلس الامن الدولي يفشل في إصدار بيان بشأن الحصار على غزة
نشر بتاريخ: 26/01/2008 ( آخر تحديث: 26/01/2008 الساعة: 11:20 )
بيت لحم- معا- فشل مجلس الامن الدولي مجددا الجمعة في التوصل الى تسوية بشأن بيان يفترض ان يدعو الى رفع الحصار عن غزة ووقف اطلاق الصواريخ على الدولة العبرية بينما قال السفير الليبي انه ينتظر توجيهات حكومته.
وبعد يوم كامل من المداولات التي ادخلت خلالها تعديلات عدة على الاعلان غير الملزم قال السفير الليبي جاد الله الطلحي الذي يتولى رئاسة المجلس خلال الشهر الجاري ان عليه عرض الصيغة الاخيرة من البيان على طرابلس. واوضح الطلحي السفير العربي الوحيد في المجلس بعد مشاورة السفراء العرب في الامم المتحدة ان هناك مشاكل لم يحددها في الصيغة الجديدة المقبولة الآن من الدول ال14 الاخرى الاعضاء في مجلس الامن. واضاف في حديث لوكالة الانباء الفرنسية انه يأمل في الحصول على توجيهات من طرابلس الاثنين وعندها سيعلن موعد اجتماع المجلس لاتخاذ قرار. وتقدمت الولايات المتحدة التي كانت الدولة الوحيدة التي قدمت اعتراضات كبيرة على مشروع البيان منذ ان طرحته ليبيا بطلب ادخال تعديلات جديدة عليه الجمعة. ورأت ان الصيغة الاخيرة منه "متوازنة". وقال نائب السفير الاميركي اليخاندرو وولف ان "الولايات المتحدة عملت بالتزام كبير" معبرا عن اسفه لان "البعثة ليبيا لم تتمكن من الموافقة على المشروع". وتؤكد الولايات المتحدة الحليفة الوثيقة لاسرائيل ان فرض حصار على غزة يندرج في اطار الدفاع عن النفس في مواجهة الصواريخ التي يطلقها الفلسطينيون من هذه المنطقة الفقيرة التي تسيطر عليها حركة حماس الاسلامية. وتدعو الصيغة الاخيرة من البيان اسرائيل الى "التخفيف من تأثير عملياتها على السكان المدنيين في غزة" و"تسهيل وصول المساعدات الانسانية بامن وسلام الى الفلسطينيين". وينص المشروع على ان مجلس الامن "اخذ علما بقرار اسرائيل تعليق اغلاق بعض نقاط العبور ويدعو الى تطبيق كامل" لهذا القرار. ويؤكد المجلس في الصيغة الاخيرة المعدلة من النص انه "يدين الهجمات اليومية بالصواريخ وقذائف الهاون على المدنيين الاسرائيليين خصوصا منذ انسحاب اسرائيل من قطاع غزة في 2005". كما يؤكد ان "مجلس الامن الدولي يدين عمليات اطلاق الصواريخ الارهابية ويدعو الى وقف هذا النوع من الهجمات فورا". وكانت البعثة الاميركية طلبت الخميس شفهيا بعد ان اجرت اتصالات مع واشنطن ادخال سلسلة من التعديلات على النص من بينها المطالبة بالافراج عن الجندي المحتجز لدى مجموعات فلسطينية جلعاد شاليت وادانة الارهاب بكل اشكاله. لكن الدول العربية قالت ان هذه التعديلات غير ملائمة وغير مقبولة مؤكدة ضرورة ان يعبر المجلس عن موقف حيال "العقوبات الجماعية" التي تفرضها اسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة. وكانت الصيغة المعدلة السابقة تنص على الدعوة الى "وقف فوري لكل اعمال العنف" في غزة وجنوب اسرائيل ويعرب عن "قلقه العميق لتدهور الوضع الانساني" في قطاع غزة بسبب الحصار الاسرائيلي. وتتطلب الموافقة على بيان غير ملزم موافقة جميع اعضاء مجلس الامن. وحاولت قوات الامن المصرية الجمعة السيطرة على الحدود التي عبرها مئات الالاف من الفلسطنييين منذ الاربعاء. وتمكن ناشطون فلسطينيون الجمعة من فتح ثغرات جديدة في الجدار الحدودي بين قطاع غزة ومصر تدفق عبره عشرات من فلسطينيي قطاع غزة الذي يخضع لحصار اسرائيلي كامل منذ 17 كانون الثاني/يناير الجاري ادى الى نقص الوقود والمواد الغذائية والادوية. |