|
الصحة و"المعهد الوطني" تعرضان دراسة حول سوء التغذية
نشر بتاريخ: 08/11/2017 ( آخر تحديث: 08/11/2017 الساعة: 16:26 )
رام الله- معا- عرضت وزارة الصحة والمعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة نتائج الدراسة الخاصة بسوء التغذية والاصابة بالطفيليات بين الاطفال والامهات في غور الاردن، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في فلسطين ووكالة الغوث.
جاء ذلك خلال ورشة في رام الله، بحضور وزير الصحة د. جواد عواد ومديرة المعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة د. رند سلمان ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين د. جيرالد روكنيشواب، وطاقم من وزارة الصحة وعدد من المؤسسات الفلسطينية والأجنبية العاملة في منطقة الأغوار، وممثلين عن الجامعات الفلسطينية، ومراكز الأبحاث، والمؤسسات العاملة في مجال الصحة. وقال وزير الصحة إن هذه الدراسة دليل إضافي على الأهمية التي توليها الحكومة الفلسطينية لمنطقة الأغوار، حيث ستشكل مخرجاتها ونتائجها خطة طريق لمشاريع وزارة الصحة المقبلة في تلك المنطقة التي تعاني من تضييقات إسرائيلية كبيرة، ومحاولات مستميتة لتهجير أهالي الأغوار، وطردهم من الأرض التي عاشوا وتربوا عليها. وأضاف أن منطقة الأغوار تتربع على أعلى سلم الأولويات، وذلك بتوجيهات من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس محمود عباس و رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمدالله، فقد أولت القيادة السياسية والحكومة منطقة الأغوار اهتماماً خاصاً وذلك بسبب أهميتها السياسية والديموغرافية، وكانت تجليات هذا الاهتمام ظاهرة للعيان عبر عقد جلسة للحكومة في الأغوار الشمالية. وأوضح أن سكان غور الأردن يشكلون حوالي 60 ألف نسمة، يقطنون على أرض مساحتها تساوي ثلث مساحة الضفة الغربية، ويعانون من قيود إسرائيلية كبيرة، أدت إلى إحداث صعوبة في الحياة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فالحصول على ماء صالح للشرب، والبقاء في منزل آمن، والحصول على رعاية صحية هو تحدٍّ يواجه سكان تلك المنطقة، لذلك فإن قرارات الحكومة الفلسطينية لتعزيز صمود سكان الأغوار لم تأت عبثاً بل جاءت نتيجة القبضة الإسرائيلية التي تخنق الأغوار وأهلها، فصمود شعبنا في تلك المنطقة كما في كل بقعة من بقاع الوطن، يؤكد إصرار الشعب الفلسطيني على الثبات والبقاء وعلى ممارسة حقه على هذه الأرض. وأكد أن نتائج هذه الدراسة أيضاً تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن الاحتلال الإسرائيلي عامل أساسي في تراجع صحة أطفالنا وأمهاتهم، فأحد نتائج هذه الدراسة هو أن الأطفال المهجرين يعانون من فقر الدم بشكل أكبر من غير المهجرين، فاقتلاع إسرائيل للمواطنين من أراضيهم لم يؤثر على ديموغرافية المنطقة فقط، بل ضرب في الصميم الأطفال الفلسطينيين وصحتهم. من جهتها أكدت د. رند سلمان أهمية منطقة الأغوار كمنطقة حيوية لها بعد استراتيجي ودور رئيسي في مستقبل فلسطين صحياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً. كما أكدت على تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في منطقة الأغوار نتيجة ً للإنتهاكات الإسرائيلية للمنطقة والفقر وقلة التغذية وكثرة الأمراض، موضحة أن اهتمام المعهد بدراسة الوضع الصحي للأطفال والأمهات في غور الأردن يأتي كجزء من أولويات المعهد في الرفع من مستوى صحة الأم والطفل في فلسطين، ومن أهم انجازات المعهد في المجال بناء وتفعيل السجل الالكتروني لصحة الأم والطفل بالتعاون مع عيادات وزارة الصحة. وأوضحت أن المعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة يعمل بالإضافة الى بناء ومتابعة السجلات الالكترونية على تقديم دراسات وابحاث محكمة، لتستخدم كمعلومات وأدلة مثبتة في عملية صنع القرار على الصعيد الوطني وبالتعاون مع قطاعات مختلفة في فلسطين. في السياق ذاته، عبر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين عن اهتمام المنظمة في الاستمرار بدعم المعهد وأولوياته وأهمها الأبحاث والدراسات النوعية كدراسة غور الأردن، والمندرجة تحت إطار العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 للحد من الفقر وضمان السلامة والازدهار للجميع. وأضاف أن السيطرة الاسرائيلية على مناطق ج والتي تشكل جزءا كبيراً من منطقة الأغوار، هي من أهم العوامل المسببة لسوء التغذية وتدني مستوى المعيشة في المنطقة. وخلال الورشة، قدمت مديرة الأبحاث في المعهد الدكتورة سلوى مسعد نتائج الدراسة، ومن أهمها أن نسبةً الاصابة بفقر الدم بين الحوامل في غور الاردن 71% مقارنة بنسبةً 30% في فلسطين، وبين الأطفال بنسبة 57% مقارنةً بالرقم الوطني 23%، كما أن نسبة انتشار الطفيليات بين الأطفال في غور الأردن هي 17%، معظمها من الجياردية والاميبا. |