وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اليوسف: بذكرى استشهاد عرفات المطلوب استعادة الوحدة الوطنية

نشر بتاريخ: 09/11/2017 ( آخر تحديث: 09/11/2017 الساعة: 11:23 )
رام الله- معا- اكد نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف، في ذكرى الرئيس الشهيد ياسر عرفات على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية ونجاح اجتماعات القاهرة، لافتا الى ارتباطا بما ادركه الشهيد ابو عمار من مخاطر بعد الضغوطات التي مورست عليه من قبل الادارة الامريكية وحليفها الكيان الصهيوني في مفاوضات كامب ديفد لإجباره على تقديم تنازلات تسمح بضم الكيان الصهيوني للقدس وهو ما واجهه ياسر الرئيس الشهيد بالانسحاب من تلك المفاوضات والعودة لأرض الوطن ومن ثم تفعيل انتفاضة الاقصى ليعطي رسالة بأن الشعب الفلسطيني لديه خيارات اخرى.
واضاف اليوسف بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات انه كان حريصاً على وحدتنا الوطنية، وأن استلهام هذه الذكرى يجب أن يكون باستلهام الموقف الذي تمسك به أبو عمار، والذي دفع حياته ثمناً له.
ولفت اليوسف" عندما وصلت الأمور في مفاوضات كامب ديفيد إلى نقطة الإملاء بالتخلي عن الثوابت الوطنية، وقف شامخاً كالطود وقال: لا، مهما كلف ذلك من تضحيات، الأمر الذي أفضى لإندلاع انتفاضة الاقصى والتي شكلت رداً شعبياً على محاولات الإملاء الأمريكية الإسرائيلية".
وعبر عن" الحاجة الفلسطينية الملحة إلى القادة التاريخيين المبادرين أمثال الشهداء الرئيس الرمز أبو عمار، وابو العباس، وطلعت يعقوب، وأبوعلي مصطفى، والشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي وابو عدان قيسى، وسليمان النجاب، وغيرهم، والذين كانوا يولون الموضوع الوطني الأولوية على حساب أي كسب فئوي ضيق، وكان شعورهم أولاً بالمسؤولية الوطنية قبل أي مسؤولية أخرى ضيقة".
ودعا اليوسف إلى تكريم الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات في ذكراه، الى تطبيق ما تم التوافق عليه بشأن المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على قاعدة وثيقة الأسرى، كآلية أساسية تفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وتمهد لعمل وحدوي فلسطيني، يمضي باتجاه تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، كمرجعية عليا لشعبنا والاتفاق على استراتيجية موحدة للكفاح الوطني، وإخراج القضية الوطنية من حالة التهميش، ووضعها في سلم أولويات العمل العربي والدولي.
وشدد اليوسف على تمتين الوحدة الوطنية وتفعيل المؤسسات والاتحادات الشعبية، وتوسيع المشاركة الشعبية وتعبئتها في كافة أشكال الكفاح الوطني، بما يقلص الفجوة بين القيادة والجماهير ويوسع دائرة مشاركتها في القرار الوطني، ويبني أشكالها التنظيمية الملائمة للمهمات الملقاة على شعبنا وحركته الوطنية، رابطا بين ذكرى الشهيد الرمز ياسر عرفات والشهيد القائد طلعت يعقوب الامين العام السابق للجبهة شهيد اعلان وثيقة الاستقلال بهدف تعزيز الدور النضالي لشعبنا، وضرورة تغيير مسار الصراع مع الاحتلال بتوسيع مساحاته ليصبح صراعا شاملا انطلاقا من قاعدة ان الشعب الفلسطيني يخوض معركة تحرر وطني ضد الاحتلال لانتزاع حقوقه.
واعتبر اليوسف ان المطلوب كوفاء للرئيس ياسرعرفات في ذكراه هو المشاركة الفعالة في نشاطات بهذه الذكرى، مبينا" هذا اليوم من الأيام التي يجب أن تكون خالدة في تاريخ الشعب وتظل روح أبو عمار شمس تضيء سماء فلسطين".