|
لماذا ينضم العرب لحزب العمل الصهيوني ؟؟
نشر بتاريخ: 03/06/2005 ( آخر تحديث: 03/06/2005 الساعة: 12:49 )
بعد فرز وتنضيد غالبية استمارات الانتساب التي قدمها زعماء حزب "العمل" الاسرائيلي، والتي بلغت 100 ألف استمارة فقد تبين ان العرب الفلسطينيين هم اكبر المنتسبين لهذا الحزب الذي شارك في قمع الانتفاضة وقصف مقار السلطة واجهزتها الامنية وقصف مكتب ومروحيات الرئيس الراحل عرفات .
وحسب المعطيات التي نُشرت حتى الآن، فإنّ هناك ما يقرب الـ 21,500 مُنتسب للحزب من الوسط العربي، وهم يشكّلون حوالي 22% من مجمل مقدمي استمارات الانتساب، وذلك في مقابل حوالي 14,600 منتسب عربي تقدموا باستمارات في العام 2002، وشكّلوا وقتها حوالي 13% من مجمل المنتسبين. وتشكل هذه الزيادة ارتفاعًا كبيرًا يصل إلى 47% في عدد العرب الأعضاء في حزب "العمل" الصهيوني. وردا على ذلك قال العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي د. احمد الطيبي لوكالة معا الاخبارية ( انها انتكاسة لهؤلاء و سابقة خطيرة خاصة ان حزب العمل هو الحزب المسؤول عن كل الماسي والجرائم التي حصلت وتحصل للشعب الفلسطيني ) . واضاف ( ان الهدف من وراء ارتفاع نسبة الانتساب للحزب هي فقط لتحقيق قضايا منفعية لاناس يعتبرونها انها ستقربهم من السلطة الاسرائيلية وستساعد على تحقيق مصالحهم الشخصية وان الامر يتم من خلالها استغلال بعض وزراء حزب العمل وزراء مع - مقاولي اصوات - وذلك فقط لتقرير تركيبة قيادة حزب العمل وتسمية مرشحه للتنافس على رئاسة الحكومة في الانتخابات الاسرائيلية القادمة والتي من المتوقع ان تجري في نيسان 2006) . عزمي بشارة العضو العربي في الكنيست اعتبرها هي مشاركة لا يمكن تبريرها لانه تعبر عن مأزق سياسي واخلاقي في غياب أجواء نضال وطني حقيقي وايذاء الوضع العربي ومحاولات التطبيع مع اسرائبل وهي تعبر عن حالة انهيار معنوي لدى الناس . واضاف "ان هذا الانضمام الواسع واللاواعي الى حزب صهيوني - فقط من اجل علاقات عشائرية وحمائلية - تؤدي بالبعض للادلاء باصواتهم لصالح مرشح على حساب مرشح وهذه الاصوات فقط لتحديد رئيس الحزب ولايوجد لها تاثير في الانتخابات العامة وهي فقط لنصرة معسكر على حساب معسكر وان هذا الارتفاع في نسبة المنتسبين سيؤدي الى تهميش القضية الوطنية والتي نناضل من اجلها في الوقت الذي يستقبل فيه القادة العرب والدول العربية شارون وبيرس واحتضانهم من دون وجود مبرر لذلك فقط هي لتصدير مصالحهم الشخصية في الوقت الذي نقف وحدنا في المعركة ضد هذه الظواهر المنحلة اخلاقيا " . وقال بشارة " اننا سنحاول ونناضل من اجل وقف هذه الظاهرة " . وربما ومن زاوية اخرى يتفق مع الدكتور بشارة الصحافي اليهودي عميت كوهين من صحيفة معارف العبرية والذي قال لوكالة معا " لا اعرف كيف سيقود هذا الانكباب من العرب على عضوية حزب العمل لكنني على قناعة بأنقوتهم ستكون مبعثرة ومقتصرة على التصويت لرئاية الحزب ، اما من الناحية العملية فهم قوة غير مركّزة داخل الحزب ولا تستطيع ان تؤثر استراتيجيا"واوضح كوهين ان تأثر العرب في الاحزاب الصهيونية محكوم بسقف واضح لان قوتهم وقدرة تأثيرهم على هذه الاحزاب لن تصل الى مستوى قوة الكيبوتسات وان كانت اقل عددا "بعد انتخاب الرئيس الجديد لحزب العمل فان قوة الاصوات العربية ستتضائل فهم مجرد اصوات تتفوق يالعدد وليسوا منظمين مثل الكيبوتسات والتي هي جهة منظمة وركزية وان كانت اقل عددا " . يشار الى ان خلافات حادة تدور بين اقطاب حزب العمل الصهيوني لخلافة العجوز شمعون بيريس وان الاصوات العربية ستستخدم في هذا الاطار . كما ان مواطنين عرب من سكان الدولة العبرية انتسبوا الى حزب الليكود الصهيوني والى احزاب يمينية متطرفة تدعو الى طرد العرب ولم يعد انتسابهم يقتصر على الاحزاب اليسارية مثل ميرتس او الايديولوجية مثل راكاح الشيوعي او المختلطة مثل الجبهة التي يقودها محمد بركة . |