وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صبرك علينا يا بولا

نشر بتاريخ: 13/11/2017 ( آخر تحديث: 13/11/2017 الساعة: 12:33 )
صبرك علينا يا بولا
الكاتب: هدى صلاح الدين عريدي
خرج هذا المساء رئيس الوزراء اللبناني المستقيل أو بالاحرى المُقال سعد الحريري عن صمته بعد اعلان استقالته المفاجئة من العاصمة السعودية مطلع الشهر الحالي.
ظهر الحريري في مقابلة مع الاعلامية بولا يعقوبيان من تلفزيون المستقبل اللبناني التابع لتيار المستقبل السياسي.
كل من شاهد مقابلة الحريري التلفزيونية يستطيع أن يجزم أن لغة جسده خانت وفضحت لسانه، من نظراته وشربه المتكرر للماء في بداية الجلسة وطلبه من الاعلامية أن تنتظر وتصبر...وغيره، فكل هذا أكد لنا على ان سعد الحريري محتجز في الرياض حتى اشعار سلماني آخر.
خلال المقابلة أكد الحريري أنه حُر الحركة وليس تحت الإقامة الجبرية، وعبر عن امتعاضه الشديد من محاولات ادخال لبنان في صراعات المنطقة من قبل جهة لبنانية، مشيرًا إلى حزب الله، وأنه ضد أي تدخلات خارجية في لبنان وخاصة تدخلات ايران، وفي هذا السياق قال الحريري:
"أنا لست ضد حزب الله كحزب سياسي ولكنه يخرب لبنان".
وتابع وشدد انه ضد أن يكون للأحزاب السياسية اللبنانية أي تدخلات خارجية.
من جهة أعلن عن تراجعه عن الاستقالة في حال احترام سياسة النأي بالنفس، بمعنى آخر في حال توقف حزب الله عن التدخل في صراعات المنطقة، ومن جهه اخرى قال انه سيعود قريبًا لتقديم الاستقالة الرسمية طبقا للدستور اللبناني وانه غير ندمان على الاستقالة.
في سياق آخر سألت الاعلامية بولا، الحريري حول الشأن السعودي الداخلي ورأيه في "حملة مكافحة الفساد" التي شنتها السعودية ضد أمراء من الأسرة الحاكمة ورجال أعمال وكبار المسؤولين، فكان رده: "ليش بدك تدخليني يا بولا في الشأن السعودي الداخلي؟"
اذا، لا احد يحق له التدخل بالشؤون السعودية الداخلية، فلماذا تتدخل السعودية في الشؤون اللبنانية الداخلية؟ لماذا تُدمر اليمن؟
لماذا خيرت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بين الخطة الامريكية والاستقالة؟ من خول السعودية بادارة الشؤون العربية في المنطقة؟
من بايع آل سلمان بخلافة الدول العربية؟ أهي مذلة الدولار ؟
وماذا نقول لسعد الحريري؟ الحرية لك يا سعد؟
السعودية دخلت عهد جديد.. عهد السلمانية الذي بدأ بتغيير بعض (حاليًا) من معالمها السياسية والدينية وكشف ما كان تحت الطاولة على الملئ والآتي أعظم.