وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سياسيون: المشهد الفلسطيني والإقليمي يؤكد أن المصالحة ضرورة

نشر بتاريخ: 14/11/2017 ( آخر تحديث: 14/11/2017 الساعة: 15:20 )
سياسيون: المشهد الفلسطيني والإقليمي يؤكد أن المصالحة ضرورة
غزة- معا- أكد سياسيون أن المرحلة الحالية مرحلة حرجة و تتطلب تحرك وطني و فصائلي لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة نحو إنهاء الانقسام و بناء مجتمع فلسطيني متماسك.
وأكدوا أن المشهد الفلسطيني والإقليمي، يشهد متغيرات سياسية تؤكد أن المصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية، مشيرين إلى أن لقاء الفصائل القادم في القاهرة مهم و سيترتب عليه الكثير من الأمور المتعلقة بالحالة الفلسطينية .
و قالوا أن ثمة مخطط لإعادة ترتيب المنطقة من جديد بما يخدم مصالح وقوى عظمى في المنطقة، معتبرين أن خطة رئيس الإدارة الأمريكية دونالد ترامب للسلام وتسوية الصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط سيخدم ويعزز من مكانة دول بعينها في المنطقة
جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة تحت عنوان " التغيرات الإقليمية والمصالحة الفلسطينية" بمشاركة العشرات من السياسيين و ممثلي فصائل الفلسطينية و مهتمون.
فمن جانبه قال خضر حبيب عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، أن الحديث عن المصالحة الفلسطينية جاءت في ظل هذه المتغيرات وتصاعد العدوان الإسرائيلي وما يُحاك ضد الشعب الفلسطيني من مؤامرات تستهدف قضيته الوطنية ضمن سماه بـ "صفقة القرن" المفروضة على القيادة السياسية..
واعتبر أن إعادة الوحدة وانهاء الانقسام بالكامل هي الطريق المُثلى لمواجهة الخطر الذي يحدق بالقضية الوطنية، مشدداً على ضرورة أن تُعيد المصالحة ترتيب البيت الفلسطيني وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير.
وقال "حبيب" أن منظمة التحرير هي ضمن الملفات الخمس المطروحة للمداولة في لقاء الفصائل في العاصمة المصرية، مشيراً إلى أن حركة الجهاد الإسلامي ستتوجه إلى القاهرة من أجل إنجاح المصالحة وترتيب البيت ولا مجال للفشل.
من جهته قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، أن هناك ثلاث قضايا يجب طرحها عند أي نقاش فصائلي، هي الإرادة الفلسطينية في إتمام المصالحة بما يلبي طموح الشعب الفلسطيني وخوض العملية السياسية بوحدة شاملة، بدون أية و تنازلات.
أما المحور الثاني فيتعلق برغبة حركة حماس الإثبات أنها حركة وطنية بدون أية ضغوط إقليمية أو دولية من شأنها المساس بالفلسطيني، فيما يقتصر المحور الثالث على معاجلة الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب في قطاع غزة بعد مرور (11عاماً) على الانقسام، مؤكداً أنه لا يمكن معاجلة ذلك إلا في إطار الشرعية والوحدة.
وانتقد "العوض" سياسة الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي مشيراً إلى أنه ومنذ وصول "ترامب" وهو يتحدث عن صفقة القرن و تحضير المسرح لفرض رؤية وحل للقضية الفلسطينية وفق رؤية أمريكية .
مخاوف من تدخلات إقليمية
بدوره قال صلاح أبو ركبة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية في مداخلته، أن المصالحة الفلسطينية بعد (11عاماً) من الانقسام ورغم أهميتها إلا أنها تعتبر محل مخاوف المواطنين من فشلها، فمن حق المواطنين الحذر الشديد من ضغوط خارجية لإفشالها
وأضاف:"الانقسام يعني غياب مشروع وطني موحد، و زيادة البطالة و فقر و تضرر المؤسسات، لذا فإن المصالحة ضرورة من أجل الحفاظ على الشرعيات و ليس هناك من خيار سوى المصالحة".
وقال "أبو ركبة": "هناك دور مصري فاعل ومتابع لكل نقاط اتفاق المصالحة، المطلوب الآن تحديد آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وصولاً للاتفاق الشامل وحل كافة الإشكالات القائمة للتفرغ من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة".
من جهته قال يسري درويش منسق "وطنيون لإنهاء الانقسام" : المرحلة السابقة التي شهدت سلطتين انتهت ونحن أمام مرحلة جديدة، يجب التنازل عن جميع ما تخللته المرحلة الماضية من أجل المصلحة العامة وتحقيق المصالحة الشاملة"
ورأى أن ما تم إنجازه من إجراءات أعقبت المصالحة بين حركتي فتح وحماس، يُعد إنجاز ملموس، في إشارة إلى تسلم المعابر وبدء الحكومة لتسلم مهامها، داعياً إلى ضرورة أن تواجه هذه الإنجازات بإلغاء العقوبات عن قطاع غزة.
وقال "درويش" أن الحشد المليوني في ذكرى رحيل "أبو عمار" كان يتوقع من الرئيس "أبو مازن" رفع الإجراءات، ووقف التقاعد المجحف.
وأكد أن المصالحة تعني إعادة للشراكة الوطنية بعيداً، لافتاً إلى أن المواطنين بحاجة لتفسير حول مبدأ تمكين الحكومة فقد يأخذ ذلك سنوات طويلة.