|
قيادات يستحضرون لحظة اعلان الراحل عرفات الاستقلال
نشر بتاريخ: 15/11/2017 ( آخر تحديث: 15/11/2017 الساعة: 13:41 )
غزة-خاص معا- تحول قصر الصنوبر في الجزائر قبل تسعة وعشرون عاما حيث اعلن الراحل ياسر عرفات اعلان استقلال دولة فلسطين الى قاعة عرس وطني جسدت الانطلاقة الاولى نحو تحقيق الحلم بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. "معا" حاورت شخصيات حضرت الاعلان في الجزائر ومن واكب اعلان الدولة في الداخل المحتل في العام1988 فما الذي تغير بعد 29 عاما من اعلان الاستقلال؟ القاعة ضجت بالزغاريد والصيحات والتصفيق: اعلن قيام الدولة الفلسطينية من الجزائر فاهتزت القاعة بالزغاريد والصيحات والتصفيق هكذا وصف المشهد اللواء حسن النجار رئيس المجموعات في الحرس الرئاسي واحد المرافقين الشخصيين للرئيس الراحل الذي أكد ان اعلان الدولة قبل 29 عاما لا يزال يحمل ذات القيمة وذات الوقع الذي حمله في حينها متسائلا:" الا يحق للشعب الفلسطيني وطوابير الشهداء والتضحيات الجسام التي قدمها ان يسير باتجاه الدولة". وشدد النجار ان الحلم كان الدولة وعند اعلان الدولة كان بداية تحقيق الحلم الفلسطيني الذي تحول الى عرس فلسطيني داخل القصر وقال النجار:"ابو عمار وضعنا على بداية تحقيق الحلم الفلسطيني عندما شرع في اعلان الدولة وفي فرحة الحلم الفلسطيني بالإضافة الى عودة اللاجئين من الشتات الى غزة والضفة". النجار كان خلف الرئيس مباشرة لحظة الاعلان عن الاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية فوجئ بالإعلان ولم يكن وقعه سهلا على مسامعه فهو لطالما سمع بالدولة الفلسطينية المستقلة ويصف النجار لحظة الاعلان فيقول:" لقد كان عرسا ضجت القاعة بما فيها ،كل قيادات الفصائل وضيوف واعضاء المجلس الوطني والضيوف الجزائريين اصبحت القاعة كأنها قاعة عرس" . فرحة يصاحبها بكاء: انتقل عرفات بعد اعلان الاستقلال الى اسفل المنصة من اجل القاء التحية على القيادات التي حضرت الاعلان وصولا الى انتصار الوزير "ام جهاد" فدمعت اعينهما فرحا فاستعاد كل منهما ذكرياته وحنينه الى الراحل ابو جهاد وكم كانا يفتقدانه في تلك اللحظات التاريخية من الشعب الفلسطيني. تقول عضو المجلس الثوري لمراسلة "معا":" نزل الرئيس ليسلم على معظم اعضاء المجلس الوطني وعانقهم وعندما وصل باتجاهي بكينا سويا وكنا نتمنى ان يكون ابو جهاد والشهداء الذين غابوا عن اجتماع المجلس الوطني معنا في هذه اللحظة التاريخية لشعبنا الفلسطيني". أوضحت الوزير أن قيادة اللجنة المركزية ناقشت مرارا وتكرارا اعلان الاستقلال الذي تزامن مع وجود مجلس مركزي لمنظمة التحرير في بغداد واعلان جلالة الملك حسين فك الارتباط عن الضفة الغربية وكانت الانتفاضة في تلك الفترة في اوجها ولم يكن هناك سلطة الا سلطة الشعب في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة فكان الحديث عن وجوب عودة اصحاب الارض اليها. قيادات السجون تجتمع: واضاف ابو خوصة:" عقدنا داخل السجون اجتماعات متعددة وناقشنا الاعلان الذي اعتبرناه قفزة الى الامام من اجل تحقيق الحلم الفلسطيني للشعب الفلسطيني وكانت لنا ردود فعل امام الادارة الاسرائيلية داخل السجون التي قامت بتفريقنا داخل المعتقلات". اعلان الدولة في ذلك الوقت اعطت املا للشعب الفلسطيني كما يقول ابو خوصة ان الدولة قريبة وبات قريبا عودة الشعب الفلسطيني موحدا على ارضه. وعن اطفال الحجارة في تلك المرحلة اوضح ابو خوصة ان اعلان الاستقلال من الجزائر انعكس على اطفال الحجارة الذين شعروا انهم هم من انجز هذه المهمة واكملوا نضالات من سبقهم من بطولات للشعب الفلسطيني وقياداته واحزابه المختلفة. مشاعر لا توصف: اعداد-هدية الغول |