|
أوروبا حائرة في وعد بلفور.. هل يصحح التاريخ نفسه؟
نشر بتاريخ: 16/11/2017 ( آخر تحديث: 19/11/2017 الساعة: 09:23 )
براغ - معا - وسط حالة تضامنية عالية، اكتسبت قيمتها من طبيعة المكان "براغ" (التشيك مؤيدون لاسرائيل) الذي أقيمت فيه، استضافت العاصمة التشيكية، براغ، أول مؤتمر في وسط القارة الأوروبية، في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، بمشاركة مفكرين وكتاب أوروبيين وإسرائيليين.
سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية التشيك، بالتعاون مع أربع فعاليات مرموقة، نظمت المؤتمر في خطوة جريئة، سيما بعد أقل من أسبوعين من تنظيم السفارة الإسرائيلية بالتعاون مع وزارة الخارجية التشيكية، معرضا تحت عنوان "مساريك والأرض المقدسة"، يوم الثاني من الشهر الحالي، احتفاء استفزازيا بوعد بلفور، وإن كان بطريقة غير مباشرة. في المؤتمر الذي انعقد تحت عنوان "فلسطين: 100 عام على وعد بلفور"، أجمع المتحدثون وهم المفكر والكاتب الإسرائيلي البريطاني من أصول عراقية، آفي شلايم، والكاتب الايرلندي ديفيد كرونين، مؤلف كتاب "ظل بلفور: قرن من الدعم البريطاني للصهيونية وإسرائيل"، والباحثة المختصة في الشؤون الصهيونية المترجمة التشيكية دانيلا بارتيكوفا، وأستاذ علم الفلسفة والسياسة والاجتماع البروفيسور بافيل بارشا، أجمعوا على أن وعد بلفور، كان خطأ تاريخيا، ما كان أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمنه بأي حال. اللافت في المؤتمر أن معهد يان مساريك للدراسات الدولية في كلية العلاقات الدولية، ومعهد العلاقات الدولية في براغ، ومركز الدراسات الآسيوية في جامعة الاقتصاد، وجامعة الاقتصاد قد شاركت بالتعاون مع سفارتنا، في تحشيد الحضور الذين اكتظت بهم قاعة جامعة الاقتصاد، بشكل أذهل الداعين والمدعوين معا، خصوصا وأن الحضور من فئة الشباب الذين ولدوا بعد أوسلو، أي في نفس العام الذي انفصلت فيه التشيك عن سلوفاكيا. حضور مميز، كان أشد تفاعلا مع قضية فلسطين ووعد بلفور، وكأننا في رام الله أو بيت لحم أو غزة أو عين الحلوة، ومنهم بالإضافة إلى الطلاب الذين احتسبت لهم الجامعة مشاركتهم، ضمن المقررات الدراسية لهم، لأول مرة، حضر أيضا سفراء ودبلوماسيون وصحفيون وأكاديميون، ونشطاء وأبناء الجاليات العربية والفلسطينية، في إجماع على قوة دفع القضية الفلسطينية. السفارة الفلسطينية ممثلة بالسفير خالد الأطرش، والمستشار تامر المصري، ونبيل الفحل وكاسترو العايدي، لم يبخلوا بجهدهم من أجل إنجاح هذه الفعالية، في وقت يشبه العمل الفلسطيني في جمهورية التشيك، السير عكس عقارب الساعة. هيئة الإذاعة والتلفزيون أرسلت طاقما إعلاميا لتغطية المؤتمر تقديرا لأهميته، وقد تألقت الزميلة كريستين الريناوي في التغطية، التي تؤكد أن الدبلوماسية الفلسطينية قادرة على النجاح لو توفرت الإرادة الصلبة، حتى لو كانت في بلد صعب مثل تشيكيا. |