وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو يوسف: مخصصات أهالي الشهداء والأسرى خط أحمر لا يمكن المساس بها

نشر بتاريخ: 17/11/2017 ( آخر تحديث: 19/11/2017 الساعة: 14:53 )
ابو يوسف: مخصصات أهالي الشهداء والأسرى خط أحمر لا يمكن المساس بها
رام الله- معا- اكد الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن مصادقة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي على قانون قطع المساعدات المالية عن السلطة الوطنية الفلسطينية، حال دفعها مخصصات الأسرى، مشدداً على أن مخصصات أهالي الشهداء والأسرى خط أحمر لا يمكن الماس بها.
وبين أبو يوسف بشأن تداعيات قانون قطع المساعدات المالية، استمرار دفع السلطة مخصصات الأسرى، لافتا أن الموقف الفلسطيني واضح تماماً بأنه لا يمكن المساس بمستحقات عائلات الشهداء والأسرى، وأن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من خلال لجنة الكونجرس استجابة لمتطلبات الاحتلال ومحاولة لتبني مواقف الاحتلال.
وشدد على أن تضحيات أبناء الشعب الفلسطيني من الشهداء والأسرى مصانة، وقد كفلتها كافة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
ولفت أبو يوسف، أن هناك مشاورات داخل دولة الاحتلال لسن قانون بحجب أموال الضرائب عن السلطة الوطنية الفلسطينية التي تدفع لأهالي الشهداء والأسرى.
وشدد على أن تزامن قانون لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس مع قانون الاحتلال سابق الذكر، يؤكد تبني الإدارة الأميركة مواقف معادية للشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال.
ونوه إلى أن المحاولات الحثيثة من الولايات المتحدة لسن قوانين تنحاز للاحتلال يؤكد أنها طرف غير محايد في الصراع العربي- الإسرائيلي.
ورأى ابو يوسف أن محطة إعلان الاستقلال في الجزائر بصوت الشهيد ياسر عرفات هي تأييد للحق الطبيعي للشعب الفلسطيني بالدولة، وهو ما عكس نفسه باعتراف نحو 140 دولة في العالم بهذه الدولة وهو ما فاق في حينه عدد الدول التي كانت تعترف بإسرائيل.
وأضاف" منذ ذلك الإعلان كانت هناك محطات مهمة لتجسيد هذه الدولة على الأرض الفلسطينية أبرزها عودة منظمة التحرير الفلسطينية وقياداتها إلى أرض الوطن، ولكن سلطات الاحتلال حاولت أيضا الحيلولة دون قيام الدولة الفلسطينية من خلال البناء والتوسع الاستيطاني وخاصة في مدينة القدس لإخراجها من أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية وعدم إمكانية تواصل هذه الدولة جغرافيا من خلال المستوطنات على الرغم من كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة التي تؤكد أن الاستيطان هو جريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني".
واشار الى أن هناك انجازا مهما تم على صعيد الأمم المتحدة باعتراف جمعيتها العامة بدولة فلسطين كعضو مراقب بتأييد 138 دولة وما تبع ذلك من حصد لمزيد من الاعترافات في المؤسسات الدولية وخاصة اليونسكو وغيرها من المؤسسات، فضلا عن التأييد الساحق الذي تحظى به فلسطين في المؤسسات الدولية رغم الضغوط.
وقال أبو يوسف" رغم التضحيات التي قدمها مئات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، فما زال الشعب الفلسطيني صامدا على أرضه متمسكا بحقوقه بقيام الدولة، ونحن لدينا كل الثقة بأن هذه الدولة ستقام بالتأكيد وستكون عاصمتها القدس".
وحيا امين عام جبهة التحرير الفلسطينية" روح الشهيد القائد الوطني الكبير طلعت يعقوب الامين العام السابق للجبهة وشهيد اعلان الاستقلال، والذي كان يمثل شعلة من النضال والكفاح والإرادة وصاحب القناعة الراسخة بحق شعبه وعدالة قضيته وأمله الكبير بتحقيق النصر على عدو شعبه وأمته، حيث عرف بمواقفه الوطنية، حيث كان رجلاً استثنائياً ونموذجياً، في انتمائه للوطن فلسطين، وعطائه وأخلاقه ومسيرته الكفاحية، وحتى في طريقة استشهاده، حيث أدرك مبكرا أن طبيعة وجوهر الصراع مع الاحتلال تتطلب تتضافر كل الجهود الوطنية والقومية المنظمة والجماعية والواعية في ميدان المعركة".