|
إبعاد لـ6 أشهر- الإحتلال يحول حياة معلمتين لسجن وعزل بالقدس
نشر بتاريخ: 17/11/2017 ( آخر تحديث: 18/11/2017 الساعة: 08:59 )
القدس- معا- ميساء ابو غزالة- تواصل سلطات الاحتلال ملاحقة المعلمتين المقدسيتين خديجة خويص، وهنادي الحلواني، بالاعتقال والاستدعاء والإبعاد، لا تهمة واضحة ومحددة، بل في محاولة لثنيهما عن التواجد والصلاة في الأقصى .
ويحاول الاحتلال تحويل حياة السيدتين خويص والحلواني الى سجن في مدينة القدس، بقيوده وقراراته التي يفرضها عليهما لعزلهما عن المحيط، فقبل يومين أبعدهما مجددا عن الأقصى لمدة ستة أشهر، وهما ممنوعتين من دخول الضفة الغربية ومن السفر خارج البلاد. وأوضحت السيدتان خويص والحلواني لمراسلة معا بالقدس، أن مخابرات الاحتلال استدعتهما للتحقيق الأربعاء الماضي، والخميس تم تسليمهما قرارا يقضي بإبعادهما عن الأقصى لمدة 6 أشهر، علما انهما انهتا ابعادهما عن الأقصى قبل حوالي شهر. وأضافت السيدتان أن الاحتلال بدأ بملاحقتهما منذ عدة سنوات، من خلال الاعتقال ومنعهما من دخول المسجد الأقصى، وحرمهما من خدمات "التأمين الصحي والوطني"، أما ظروف الاعتقال- حينما يتم تمديد اعتقالهما بقرارات من محاكم الاحتلال- فيتم احتجازهما داخل السجون في ظروف اعتقالية قاسية تختلف في كل مرة، وكان أكثرها صعوبة زنازين سجن الرملة مع السجينات الجنائيات وتكون الزنزانة صغيرة وقذرة بمياه المرحاض والحشرات ومكشوفة بشكل كبير وفيها كاميرات مراقبة، وفي احدى الاعتقالات أُجبرتا على خلع الحجاب. وقالت الحلواني :"تعرضت للاعتقال 18 مرة، إضافة الى استدعاءات متواصلة، كما تعرض بعض أفراد أسرتي للتحقيق، وتم اقتحام منزلي وتفتيشه وتخريب محتوياته، وقبل سنوات وعندما اقتحم منزلي صادرت المخابرات بعض الأوراق الرسمية ومنها رخصة القيادة وجواز السفر وشهادات خاصة بي "ولا استطيع اليوم التدريس بسبب احتجازه". أما السيدة خديجة خويص فقد تعرضت 13 مرة، إضافة الى استدعاءات متواصلة للتحقيق، كما تعرض بعض أفراد أسرتها للتحقيق، وزوجها تعرض مؤخرا للاعتقال وابعد عن القدس لأنه يحمل "هوية الضفة الغربية"، وفي حال دخوله سيتم اعتقاله على الفور لمدة عام"، وبهذا القرار فقد شتت الاحتلال عائلتها، بإبعاد الأب عن الاعتناء والاهتمام بأبنائه وبقرار احتلالي أصبحت خويص وزوجها ممنوعين من اللقاء والتواصل لوجود كل واحد فيهما في منطقة لا يمكن الوصول اليها. ورغم الملاحقات للسيدتين خويص والحلواني فقد أكدتا أن الأقصى أمانة في الأعناق، وقرارات الاحتلال لن تزيدهما الا اصرارا وثباتا وحبا للأقصى. |