|
المناهج الفلسطينية الجديدة تُعزّز منظومة النزاهة
نشر بتاريخ: 19/11/2017 ( آخر تحديث: 19/11/2017 الساعة: 19:37 )
رام الله -معا- كرَّم وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ورئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة اليوم مركز المناهج الفلسطينية، وطاقم المركز، على الجهود التي بذلت في مسيرة تعزيز منظومة النزاهة ومكافحة الفساد في المناهج الفلسطينية الجديدة، والتي قدمت المعرفة الكافية بهذه القضايا من خلال الدروس والأمثلة والنشاطات التي أدخلت إلى المنهاج الجديد، الأمر الذي يُسجّل إنجازاً فلسطينياً على المستويين الدولي والعربي، ويشير إلى أنّ فلسطين تبني جيلاً واعياً ومتفاعلاً مع جهود رفع مستوى الوعي بأهمية تعزيز منظومة النزاهة ومكافحة الفساد.
وفي هذا السياق، أكد د. صيدم أنّ اهتمام الوزارة بتعزيز قيم النزاهة، والذي يأتي منسجماً مع رؤيتها وخططها الاستراتيجية وجهودها المستمرة في تحسين جودة التعليم ومخرجاته، وإيماناً منها بأهمية دور المؤسسة التعليمية في التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة، وإكساب الطلبة المهارات الحياتية ومهارات التفكير، وبناء منظومة القيم المجتمعية التي أصبحت تواجه تحديات كبيرة في ظل الاهتمام المادي والتقني السريع في هذا العصر، وتفعيل المشاركة المجتمعية من خلال الانفتاح على المجتمع المحلي، وتحسس مشكلاته، والسعي المستمر لتطويره وفق الإمكانات المتاحة. وأشار صيدم إلى أن جهود هيئة مكافحة الفساد ليست حكراً عليها فقط، بل هي مسؤولية مجتمعية تُتيح للمؤسسات والأفراد المساهمة الإيجابية في هذه الجهود، قائلاً: "إنّ بعض الكتب المدرسية من الصفوف (الرابع وحتى الحادي عشر) تضمّنت مفاهيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد". وأوضح صيدم أن بعض المقررات الدراسية الجديدة احتوت دروساً كاملةً، وأنشطةً تعلّميةً، وأسئلة، وقضايا تفاعلية حول مفاهيم ذات علاقة بالشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد، والتعريف بأسباب الفساد وآثاره، وأشكاله، وبالهيئة كجهة مخولة قانونياً بتلقي الشكاوى والبلاغات، ومتابعة جرائم الفساد مع جهات الاختصاص بهدف الوصول إلى مجتمع فلسطيني خالٍ من الفساد. من جهته، أعرب النتشة عن شكره وتقديره لكل من أسهم في إنجاز المقررات الدراسية الجديدة على تضمين موضوع مكافحة الفساد، وتعزيز قيم النزاهة، ومنحه مساحة مرضية في المنهاج لما لهذا الموضوع من أهمية في تدعيم الرأي العام الفلسطيني ومساندته لجهود مكافحة الفساد التي تنشط يوماً بعد آخر، خاصاً بالذكر طاقم مركز المناهج في وزارة التربية الذي عمل طوال هذه المدة لإنجاز المنهاج الوطني. وأشار النتشة إلى أن احتواء المقررات الدراسية على مواضيع مكافحة الفساد ومفاهيم النزاهة تعد خطوة مهمة على طريق تغيير الرأي العام بخصوص حجم الفساد في فلسطين، وتُعدّ التجربة الرائدة الأولى من نوعها ليس فقط على مستوى العالم العربي، بل على مستوى العالم أجمع، معرباً عن تمنيه بأن يكون لهذه الخطوة نتائج إيجابية لإيجاد جيل قادر على المساءلة المجتمعية، ويحمل قيم النزاهة والشفافية والمشاركة التي تؤدي إلى خفض نسبة الفساد في فلسطين بأشكاله المختلفة. وأشار النتشة إلى أهمية الشراكة بين الهيئة والوزارة التي تسهم في غرس القيم الاجتماعية والدينية والوطنية النبيلة في نفوس الطلبة ومدرسيهم؛ من أجل ضمان مكافحة الفساد في المجتمع الفلسطيني، والتأكيد على حجم المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتق وزارة التربية وهيئاتها، ودورها الفاعل تجاه تعزيز السلوك القويم داخل المدارس عبر المشاريع المتميزة التي تنفذها، والتي تؤسس لبناء قاعدة صلبة لمحاربة كافة أشكال الفساد بعيداً عن الشعارات والتنظير، مشيراً في الوقت ذاته إلى الجهود التي بذلتها الهيئة، والتي تشكل أنموذجاً يحتذى به على المستويين الوطني والإقليمي، مؤكداً على أنَّ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد تبرهن على قناعة الهيئة، وإيمانها العميق بأهمية مكافحة الفساد واحترام القانون وهيبته. |