|
إنجاز 78% من الإعمار بغزة ومن تبقى يتساءل متى دورنا؟
نشر بتاريخ: 19/11/2017 ( آخر تحديث: 20/11/2017 الساعة: 01:45 )
غزة - تقرير معا - على الرغم من أن 78% من إعادة اعمار قطاع غزة قد أنجز وبدأ واضحا البنايات السكنية الجديدة التي حلت مكان الدمار والخراب التي خلفتها الحرب الاخيرة على قطاع غزة، الا أن عددا من أصحاب البيوت المدمرة مازالوا يعيشون على امل الاسراع في اعادة بناء بيوتهم المدمرة، خاصة وان عدة مناطق سكنية اعيد اعمارها كمنطقة الشجاعية شرق قطاع غزة ومنطقة خزاعة شرق مدينة خان يونس. الشجاعية وخزاعة اكثر المناطق التي تعرضت لتدمير كامل في الحرب الاخيرة على قطاع غزة حتى ان الملامح الجغرافية للمنطقتين تغيرت بفعل القصف والتجريف الاسرائيلي لهاتين المنطقتين الاقرب الى الحدود. "معا" التقت وزير الاسكان والاشغال مفيد الحساينة الذي أكد ان اجمالي اعادة الاعمار بلغ نسبة لا تتجاوز 78% مبينا ان تأخر الانجاز الكامل في ملف الاعمار سببه الدول المانحة التي لم تف بوعوداتها المالية. واشار الحساينة الى أن الوعود المالية لدعم اعادة الاعمار في مؤتمر المانحين في القاهرة قدرت بمبلغ لا يتجاوز 5،4 مليار دولار مبينا أن ما وصل الحكومة الفلسطينية لا يتجاوز اجمالي 37 % من هذا المبلغ. وقال الحسانية :"اعتقد أن تأخر الدول المانحة بالإيفاء بوعوداتها هو المعيق الاساسي بالإضافة الى أن عملية ادخال الاسمنت التي عرفت بالـGRM ورغم تعقيدات هذا النظام تم انجاز جزء كبير من موضوع اعادة الاعمار". وتابع:" لو تواصل دفع التزامات الدول المانحة سواء من الدول الشقيقة والدول الصديقة لانتهينا من الاعمار في السبع الشهور السابقة" . ولفت الحسانية الى أن الاتحاد الاوروبي قدم 90% من المنح وبعض الدول العربية والاسلامية اعلنت عن مبالغ كبيرة كالتزامات لإعادة اعمار قطاع غزة ولم يتجاوز 10% من هذه المبالغ تم دفعها والبعض الاخر لم يأت منها دولار واحد. المواطن عائد حمدية كان يمتلك منزلا في منطقة كرم القبة شرق الشجاعية على مساحة 170 متر تفاجأ عندما ذهب للتوقيع على استلام المنحة الكويتية أن منزله مصنف على انه منزل من ألواح حديدية "الزينكو" وليس الباطون. وقال عيدية لمراسلة "معا" لم اكن اقطن المنزل عندما دمره الاحتلال الاسرائيلي في العام 2014 ولكن كنت على مدار عام كامل اقوم بتجهيزه فانا وضعت ما يقارب خمسين الف دينار في بناء هذا الطابق وكنت استعد للسكن ولكن الحرب دمرته". حال المواطن سليمان قديح من منطقة خزاعة شرق مدينة غزة لا يختلف كثيرا عن عيدية فكلاهما شاركت وزارة الاسكان والاشغال بازالة الردم من المكان المدمر ولكنها مازالت تماطل في عملية اعادة الاعمار كما يقولان. هدم منزل قديح في الحرب الاخيرة على قطاع غزة حيث كان يقطن على مساحة 70 مترا فتحول اليوم للسكن في كرفان مساحته اربعين مترا فقط مع اثنين من ابنائه وزوجته فمعاناتهم تمتد صيفا وشتاء حيث الحر الشديد وقسوة البرد. على مدار ثلاث سنوات أمضى قديح الايام بين وزارة الاشغال وبلدية خزاعة مراجعا ولكن لا حياة لمن تنادي فوزارة الاشغال وعلى الرغم من حصول قديح على ترخيص من البلدية وافادتين بالهدم الا انها لا تعترف بوجود منزل له في المنطقة. وقال قديح:" سجلت اسمي وحصلت على اقادة اولى وثانية وافادة الازالة الا انهم غير معنيين بالاعتراف بالمساحة السبعين مترا ولا يريدون تسجيلي على أي منحة". عيدية وقديح دعا حكومة التوافق وهي تتسلم زمام الامور في قطاع غزة الى متابعة ملف المتضررين من اعادة الاعمار وحل مشكلاتهم العالقة. توجهنا بالسؤال الى الوزير الحساينة حول من مازال يقطن بالكرفان حتى هذا اليوم أكد أن من هم موجودين في الكرفانات وتم وضع وحدات سكنية لهم . وشدد الحساينة أنه لن يكون باستطاعتهم بناء وحدات سكنية لأي فرد لم يكن له وحدة سكنية في السابق مبينا أن لدى الحكومة خطة لموضوع اسكان على غرار شقق حمد مبينا أنها تبحث عن دعم مالي لقضية الشقق السكينة للأسر الفقرة. |