|
هل "تقفز" الفصائل خطوة أخرى للأمام
نشر بتاريخ: 20/11/2017 ( آخر تحديث: 20/11/2017 الساعة: 19:42 )
غزة- تقرير معا- بينما تنطلق جولة جديدة من حوارات الفصائل في القاهرة، غدا الثلاثاء، لبحث الملفات الخمسة المتفق عليها في اتفاق القاهرة العام 2011، يرى مراقبون أن الفصائل الفلسطينية أمام تحدي انجاز المصالحة الفلسطينية بتغليب المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية الضيقة.
فقد وصل ممثلو الفصائل، قبل ظهر الاثنين، تباعا الى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية تمهيدا لمغادرة القطاع نحو العاصمة المصرية القاهرة لبدء حوار وطني يوم الثلاثاء، ولمدة 3 ايام. الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، أكد انه في حال حدث اختراق سيكون الانقسام في خبر كان وقال في هذا الصدد: "لن يكون الانقسام موجودا في حال صدقت النوايا وفي حال غلبت كل الأطرف الصالح العام على الصالح الخاص وتناول المسائل ببعد وطني لا ببعد حزبي. ولفت الدجني أنه اذا طغت الحزبية فإن سيناريوهات الفشل اكبر بكثير من سيناريوهات النجاح، مشيرا الى أن العوامل التي من الممكن أن تؤدي الى فشل الحوار هو الحسابات الحزبية الضيقة. وأكد الدجني أن المطلوب من حركة فتح في هذه المرحلة أن تقدم الكثير للحوار، مبينا أنه في حال غلبت المصلحة الفئوية الحزبية فإنها ستكون غير قادرة على دفع هذه الفاتورة. الكاتب مصطفى الصواف لم يبتعد كثيرا، مؤكدا أن في اتفاق القاهرة 2011 ما يمكن أن يريح المواطن ويعزز المشروع الوطني الفلسطيني، مشددا أن الأمل كبير ليس فقط لدى المواطنين في قطاع غزة بل ايضا لدى المراقبين في أن تصل كل الاطرف الى نتائج ايجابية، وان يكون التوافق والاتفاق هو عنوان في الحوارات القادمة في القاهرة. وشدد الصواف ان المسؤولية الوطنية تفرض على الجميع أن لا يصلوا الى مرحلة الفشل، وهذه مسألة تعتمد على مدى حرص القوى جميعا على مصلحة الشعب الفلسطيني قضيته. أما الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون فقال لمراسلة "معا": "في حال نجحنا سنكون خطونا خطوات كبيرة الى الأمام، ولكن في حال فشل والمراوحة في المكان سيكون هناك مزيد من الإحباط في الشارع الفلسطيني". ولفت المدهون أن العديد من المعوقات التي يمكن أن تعيق التوصل الى اتفاق المصالحة وفشله: من الواقع الإقليمي المعقد وتدخل الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، مشيرا الى أنها احد العقبات التي قد تؤدي الى فشل أي تطوير للحوارات بالإضافة الى أن موقف السلطة مازال متردد في التعامل مع الفصائل الفلسطينية وكانت تفضل التعامل الثنائي بين حركتي فت وحماس. وبانتظار النتائج التي يمكن أن تفرزها حوارات القاهرة في الايام القادمة فيرى المراقبون أن على الفصائل الفلسطينية بحاجة الى أن تبذل كل ما بوسعها من اجل تحدي المعيقات الخارجية وتغليب المصالحة الوطنية للقفز خطوة الى الأمام باتجاه استكمال تحقيق ملفات المصالحة. |