|
المطران حنا: نحن مع السلام ونرفض الاستسلام والسلام
نشر بتاريخ: 21/11/2017 ( آخر تحديث: 21/11/2017 الساعة: 13:58 )
القدس- معا- شارك المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس يوم أمس الاثنين، في أمسية تضامنية مع الشعب الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا وذلك في مدينة "اوسلو "النرويجية.
ووجه كلمة للمشاركين في هذه الندوة عبر وسيلة "الفيديو كونفرنس" من مدينة القدس. ووأكد المطران حنا على أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين لوحدهم وإنما هي قضية كافة أحرار العالم بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او العرقية او خلفياتهم الثقافية. وأضاف" اننا نحيي اصدقاءنا المجتمعين في العاصمة النرويجية اوسلو ومن خلالكم نوجه التحية لاصدقاءنا في النرويج وفي سائر ارجاء العالم حيث تعقد في هذه الايام الكثير من الندوات والمهرجانات واللقاءات التي تتحدث عن عدالة القضية الفلسطينية وذلك بمناسبة اليوم العالمي التضامني مع شعبنا. ان شعبنا الفلسطيني تعرض لنكبات ونكسات ومظالم لا عد لها ولا حصر ولكن وبالرغم من كل هذه الالام والاحزان والمعاناة ما زال شعبنا متمسك بحقوقه وثوابته ودفاعه عن عدالة قضيته. هنالك قوى سياسية في الغرب تسعى لتصفية وانهاء القضية الفلسطينية، هنالك من يريدون ان يفرضوا علينا حلولا استسلامية ويمارسون ضغوطاتهم وابتزازتهم على شعبنا ، هنالك من يريدوننا ان نقبل بسلام هو في واقعه استسلام وقبول بالواقع الذي يرسمه الاحتلال لنا، نحن مع السلام ولكننا نرفض الاستسلام والسلام الذي ننادي به هو سلام العدالة والحق وعودة الحقوق السليبة الى اصحابها". وأشار المطران الى" ان اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هدفه هو ايصال رسالة شعبنا الى سائر ارجاء العالم، وهدفه تذكير من يحتاجون الى تذكير بأن في فلسطين هنالك شعب رازح تحت الاحتلال، وهذا الشعب ما زال يناضل من اجل الحرية التي في سبيلها قدم التضحيات الجسام ويحق لهذا الشعب ان يعيش بسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم". وأكد" القدس عاصمتنا وحاضنة مقدساتنا ولا يمكننا ان نتحدث عن فلسطين بدون القدس كما اننا لا يمكننا ان نتحدث عن القدس بدون فلسطين". وتحدث عن وثيقة الكايروس الفلسطينية، مؤكدا" أن المسيحيين الفلسطينيين وان كانوا قلة في عددهم الا انهم ليسوا اقلية وهم مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني، انهم مدافعون حقيقيون عن عدالة قضية شعبهم والاحتلال بممارساته وسياساته يستهدفنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين ولذلك وجب علينا ان نكون موحدين وان نكون عائلة واحدة في دفاعنا عن قضيتنا الوطنية العادلة وفي دفاعنا عن القدس ومقدساتها واوقافها المستباحة". |