|
مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت يناقش التغيرات السوسيو حضرية
نشر بتاريخ: 21/11/2017 ( آخر تحديث: 21/11/2017 الساعة: 15:20 )
رام الله- معا- ناقش مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت، بجلسات حوارية عقدت في الجامعة وقطاع غزة، اليوم الثلاثاء 21 تشرين الثاني 2017، أوراقا بحثية حول التغيرات السوسيو حضرية في فلسطين، مركزين على كل من: رام الله وكفر عقب وبيرزيت وعناتا وقطاع غزة كحالات دراسية.
وافتتح الجلسات الحوارية نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د. عاصم خليل، الذي أكد أن تنظيم هذه الجلسات الحوارية يأتي كجزء من جهود الجامعة، عبر نشاطات مركز دراسات التنمية، نحو فهم معمق لدور الاستعمار في خلق جغرافية سياسية، والاسهام في بناء وعي راسخ في أوساطنا، لمحاولة الخروج بآليات للتصدي لها. وأضاف" ان فهم المشهد الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية بشكل عام، ومن خلال الحالات الدراسية التي سيتم تناولها، تأتي أيضاً كمحاولة لفهم تلك التغيرات، حيث أن هذا الواقع يؤشر إلى حالة الشرذمة والفجوات واللامساواة، التي تجاوزت كل ما هو سياسي وجغرافي ليتغلغل في أعماق النسيج الاجتماعي المحلي، وبالتالي ساهم بتراجع شبكات التضامن المجتمعي وبروز قيم الفردانية والمصالح الخاصة على حساب الهم العام." أما القائمة بأعمال مدير مركز دراسات التنمية د. لورد حبش فأكدت أن لا تنمية في ظل الاستعمار، مبينة أن تقديم قراءة شمولية لفهم الطفرة العمرانية والحضرية المتسارعة ما بعد أوسلو تعتبر مؤشرا ذات أهمية في الحالة الفلسطينية خاصة ضمن الواقع الاستعماري وتأثيراتها على الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وفحصها يساهم في الإحاطة بجوانب مختلفة من الواقع الفلسطيني الحالي، في سياقه المعقد، والذي لم يعد بالإمكان فهمه من خلال منهج تحليلي أكاديمي بعينه. من جهته، بين مسؤول وحدة المسوح في مركز دراسات التنمية أ. أيمن عبد المجيد، أن الهدف الرئيس لجلسات النقاش هذه هو طرح نتائج البحوث التي نفذها مركز دراسات التنمية، بغرض التوثيق بصريا ومنهجيا لفهم عملية التجزئة الاجتماعية والتفتيت الذي يجري في المراكز الحضرية وتأثير امتداداتها وفهم أنماطها ومن الفائز ومن الخاسر ضمن منظور الاقتصاد السياسي الفلسطيني في كل من رام الله وبيرزيت وكفر عقب وعناتا وقطاع غزة. وقال عبد المجيد إن الفضاءات التي يتم هندستها عمقت من التفاوت الطبقي، والنزوع نحو الاستهلاك، وتوسع الاقتصاد الخدمي على حساب القطاعات الاقتصادية والانتاجية كالزراعة، وبهذه السمات يمكن اختصار الاقتصاد السياسي القائم في العقديين الأخيرين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تكاد تغطي المدينة والريف على حد سواء." وقدم ممثل مؤسسة روزا لوكسمبورغ مكتب فلسطين عيسى ربضي تعريفاً بالمؤسسة وعملها، والتي تم تأسيس مكتبها في رام الله في 2008، موضحا أنها تعمل مع المؤسسات الفلسطينية بهدف نشر الأفكار التقدمية وتبنيها، مثنيا على التعاون الدائم بين المؤسسة وجامعة بيرزيت بشكل عام، ومركز دراسات التنمية بشكل خاص. الجلسة الأولى كانت بعنوان "التحولات الكبرى في قطاع غزة"، وشارك فيها كل من الباحثين: عمر شعبان، وحسن الرضيع، ود. أباهر السقا، وقام غسان أبو حطب بترأسها فيما قام د. عبد الرحمن الحاج إبراهيم بالتعقيب عليها. أما الجلسة الثانية والتي ترأسها أيمن عبد المجيد، فكانت بعنوان "التغيرات السوسيو حضرية في كل من رام الله وبيرزيت"، وتحدث فيها كل من د. جميل هلال وديما ياسر، فيما قدم حنا سويد مقاربة مع الداخل المحتل حول التغيرات الحضرية. واختتمت الجلسات بجلسة بعنوان "التشكلات الحضرية الجديدة في سياق استعماري"، تناول فيها الباحثان د. يزيد رفاعي ود. أباهر السقا، كلا من عناتا وكفر عقب كحالات دراسية، وقامت د. ليزا تراكي بالتعقيب على هذه الجلسة التي أدارتها ناهد سمارة. |