وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في إعقاب المشاركة في دافوس-الجابر :الحصار ولد الانفجار في غزة والنهوض بالاقتصاد الوطني يحتاج إلى حلول جذرية

نشر بتاريخ: 27/01/2008 ( آخر تحديث: 27/01/2008 الساعة: 21:12 )
رام الله- معا- أنهى د. عبد المالك الجابر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية مشاركته في ملتقى دافوس الاقتصادي للعام 2008 عبر المساهمة في عدة لقاءات رسمية واقتصادية على هامش المنتدى .

وقد شارك د. الجابر في لقاء موسع ضم رئيس الوزراء د. سلام فياض ومبعوث الرباعية السيد توني بلير إضافة إلى السيد ولتر ازيكسون ممثلاً لمنتدى اسبن الأمريكي وعدد من رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات العالمية .

وبحث اللقاء أولويات دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينية ، حيث شدد د. الجابر على أن الحالة التي يواجهها المواطن الفلسطيني وبالذات في قطاع غزة قد ولدت الاحتقان والحصار والفقر في قطاع غزة مما أدى إلى تدمير الجدار والمعابر والخروج باتجاه مصر ، مؤكدا أن الموانع المفروضة على حرية الحركة والعبور لا تساعد القطاع الخاص الفلسطيني في تلبية احتياجات الاقتصاد الوطني وانه بات من الصعب تخيل أي إمكانية لجلب الاستثمارات والمضي قدماً في عملية التنمية لان ذلك لن ينجح في ظل نظام الحصار والمنع الحالي.

وبالمقابل أشار د. الجابر إلى أن هنالك أيضا حاجة لمحاربة الفقر والبطالة وإعادة الأمل للشباب الفلسطيني عبر إطلاق مشاريع آنية تساعد في خلق فرص عمل بشكل سريع لأعداد كبيرة من الشباب

ووصف الجابر المشاريع التي تم تداولها في بعض المحافل كالمدن الصناعية والمرافق الأخرى المتعلق إنجازها بالسلطات الإسرائيلية قد تحتاج إلى عدة أشهر لترى النور فيها، بينما هنالك مشاريع في قطاع الانترنت وأنظمة المعلومات وتطوير المهارات وتمويل المشاريع الصغيرة تؤدي إلى نتائج أسرع وتؤمن عدد لا بأس به من الوظائف للأجيال الشابة.

وقد التقى الجابر على هامش المؤتمر ، الدكتور عمرو موسى أمين-عام الجامعة العربية و ماري روبنسون - رئيسة دولة ايرلندا السابقة ومفوضة عام اللاجئين لدى الأمم المتحدة، و شوكت عزيز رئيس الوزراء الباكستاني السابق و الأمير سلمان بن خليفة ولي عهد البحرين، و ويوسف بطرس غالي وزير المالية المصري، و محمد الجرجاوي وزير شؤون رئاسة الوزراء لدولة الإمارات العربية المتحدة ، وقد شارك الجابر في عدة لقاءات جانبية مع رؤساء مجالس الادارة والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية مثل مايكروسوفت، جوجل ، E-Bay , Publicis, WPP، YAHOO,SIEMENS,FRANCE TELECOM ,AMDCOS,BRITISH TELECOMوأخرى شركات RENAULT ، NISSAN و مؤسسة روكفلر، مؤسسة محمد بن راشد وسلطة موانئ دبي وغيرها من الشركات العربية والإقليمية ودار الحديث حول مشاريع مجموعة الاتصالات الفلسطينية سواء تلك التجارية أو الاجتماعية

وقد أبدى ممثلو هذه الشركات والمؤسسات رغبتهم بالتعرف عن كثب على فرص استثمارية حقيقية ومشاريع تنموية غير ربحية تقودها المجموعة رغبة منهم في المساهمة في دعم القطاع الخاص الفلسطيني.

وألقى الجابر محاضرة على هامش المؤتمر في اجتماع خاص ضم 70 رجل أعمال أمريكي وأوروبي حول الوجه الآخر لفلسطين، مشيرا إلى أن الوجه الآخر لفلسطين هو وجه غير مرئي ومعروف لدى العديد من الناس بسبب تركيز الأعلام على الإثارة والتطورات السياسية الدراماتيكية مغفلين وجه الإنسان الفلسطيني الحضاري وانجازاته الهامة، وتناول الحديث تجربة الاتصالات الفلسطينية في جائزة فلسطين الدولية للتميز والابداع ومبادرة حاسوب لكل مواطن وغيرهما من المبادرات المجتمعية.

وقد طرحت مجموعة الاتصالات أفكارا محددة لمشاريع جاري العمل على تطويرها في مجالات التكنولوجيا وأنظمة المعلومات ، وصناديق الاستثمار التكنولوجي، إضافة إلى مشاريع كبرى مثل المدن الجديدة ومراكز التصنيع المختلفة.

ولمس الجابر تفهم الجانب الدولي والغربي للشأن الفلسطيني رغبة الشركات والمستثمرين الاستمرار في رصد الفرص للمساهمة في بعض المشاريع سواء تلك التجارية البحتة منها أو التنموية داخل فلسطين .