وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الآلاف من المواطنين في غزة يؤمون بيت عزاء الحكيم د.جورج حبش

نشر بتاريخ: 27/01/2008 ( آخر تحديث: 27/01/2008 الساعة: 23:00 )
غزة- معا- أمّ الآلاف من جماهير قطاع غزة بيت العزاء الذي أقامته الجبهة الشعبية في مدينة غزة بمركز رشاد الشوا الثقافي.

وقد كان في استقبال المعزين قيادة الجبهة في القطاع، فيما كان في مقدمة الوفود المعزية وفود من فصائل العمل الوطني والإسلامي والهيئات التدريسية في الجامعات والكليات وممثلين منظمات العمل الأهلي ومحافظات وبلديات القطاع.

وألقيت العديد من الكلمات التي أشادت جميعها بالدور الوطني والقومي والأممي للرفيق القائد الرمز د.حبش.

كما استذكر المتحدثون المحطات الرئيسية في حياة الحكيم،وما ميزه كقائد ومؤسس وأمين عام للجبهة الشعبية، وأحد أبرز الشخصيات الفلسطينية التي تركت بصمتهم في التاريخ الحديث المعاصر.

وقد كان من بين المتحدثين كل من عبدالله الحوراني عضو اللجنة التنفيذية ل.م.ت، د.رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، صالح زيدان في كلمة هيئة العمل الوطني، إبراهيم أبو النجا كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح، وكلمة لحزب الشعب، وللأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، وللجبهة العربية، ووفود منظمات شعبية..

كما قام ا اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة في غزة على رأس وفد رفيع المستوى بتقديم التعازي في بيت العزاء في مركز رشاد الشوا، وألقى كلمة تأبينية أشاد خلالها بشخصية الحكيم كقائد عربي وقومي ، معتبراً أنه ممن ساهم بشكل أساسي ورئيسي في تثبيت حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير، مشدداً على أن الحكيم د.جورج حبش لعب دوراً هاماً في تكريس الثوابت الكفاحية لشعبنا، معلناً خلال كلمته عن وقوف حركة حماس مع الجبهة الشعبية قيادة وكوادر وأفراد.

فيما حضر في وقت سابق كل من السيد أحمد يوسف مستشار اسماعيل هنية، ود.غازي حمد، أيضاً اتحادات المهندسين والأطباء والمقاولين وعائلات عديدة حيث ألقيت العديد من كلمات الرثاء في القائد الشهيد د.جورج حبش .

وفي كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة غزة وخلال صلاة الأحد الاعتيادية ألقيت كلمة تأبينية بالمصلين نعى خلالها المتحدث إلياس الجلدة الشهيد القائد الوطنية القومي والأممي د.جورج حبش جاء فيها : " إطلالة على دوره البارز في تأسيس حركة القوميين العرب، وصولاً إلى تأسيس الجبهة الشعبية ودوره في إعادة الاعتبار لنضال الوطني الفلسطيني وثورته المعاصرة والتأكيد على الكفاح المسلح كحق مشروع وأسلوب رئيس لتحرير فلسطين مستلهماً المبادئ والقيم والمثل العليا للرفيق جورج حبش قائد ومعلم في نموذجه الأمثل في تخليه طوعاً عن مسئوليته الأولى للجبهة الشعبية لرفيق دربه الشهيد أبو على مصطفى.

جمعيات ومؤسسات ومراكز وشخصيات رسمية وأخرى عامة يأمون بيت العزاء وهم على النحو الآتي:

اتحاد مراكز الشباب، اتحاد التجمع الديمقراطي للمعلمين، محافظ خان يونس د.أسامة الفرا، وفد قيادي من حركة الجهاد الإسلامي، مجلس أمناء جامعة الأقصى، مجلس وكلاء الكنيسة الأرثوذكسية، والرئاسة الروحية، مركز العصرية، المكاتب الحركية للمهندسين، اتحاد لجان العمل الصحي، التجمع الطبي الديمقراطي، النائب جمال الخضري، الفرقة التجارية، الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، مجلس العدل الأعلى، جبهة العمل النقابي، مركز شئون المرأة، حزب البعث العربي الاشتراكي، محافظ غزة " محمد القدوة"، أسرة مستشفى العودة، جمعية المهندسين الزراعيين، لجنة العمل الشبابي الديمقراطيين للجبهة، رئيس جامعة الأقصى " علي أبو زهري" ، د.ماج عوني أبو رمضان رئيس بلدية غزة، الاتحاد الإسلامي " الإطار النقابي للجهاد الإسلامي"، عائلة الغول، إبراهيم أبو النجا، مفوضية الإعلام والتعبئة الفكرية، اتحاد لجان المرأة العاملة، اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، جبهة النضال الشعبي، نبيل شعث، اللجان الزراعية، رئيس وأعضاء جمعية الدراسات التنموية النسوية الفلسطينية، جمعية الهلال الأحمر، اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، جبهة التحرير الفلسطينية، العاملين في جامعة القدس المفتوحة، الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة " أحمد جبريل"، جمعية آفاق، حزب الشعب الفلسطيني، شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، عدنان قاسم، رئيس جامعة القدس المفتوحة.
وفي ذات السياق، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أن الحكيم د.جورج حبش كرس قيم نبيلة، فقد كان مناضلاً صلباً في كل المحطات، وكان إنسانا ً محباً لشعبه ولوطنه، وجسوراً على الأعداء,
ولقد مثّل نموذجاً فريداً من نوعه في العلاقات الداخلية الكفاحية للجبهة الشعبية وذلك من خلال تخليه طواعية عن منصبه في الأمانة العامة للحزب، وربما يكون أول وآخر أمين عام يفعل هذا الفعل الديمقراطي الرائع، فهذا كان يمثل انسجاماً مع مواقفه ومبادئه.

واختتم كلمته بقوله: " نقف ونتضامن مع الجبهة الشعبية ونضالهم ضد الأعداء.. أعداء القضية الفلسطينية".

ولقد تضمنت برقيات التعزية التي تليت في بيت العزاء كلمات لشخصيات، ولقوى وأحزاب وفعاليات شعبية منها كلمة لمدير مكتب الحكيم بالثمانينات الرفيق مصطفى شحادة، حيث قال" لقد كان لي شرف أن أكون مديراً لمكتب د.جورج حبش ومسئولاً عن أمنه الشخصي، ثم مرافقته في مرضه وعلاجه وفترة نقاهته حتى واستعادة عافيته".

حيث تحدث في برقيته عن جوانب عدة في شخصية الدكتور حبش، حيث وصفه بالرجل الفلسطيني العملاق بكل معنى الكلمة، وكان نموذجاً للزعيم الوطني والقائد الحقيقي في الفكر والسياسة والعمل، وكان رجلاً استراتيجياً سياسياً، وكان عبقرياً في التكتيكات السياسية، وكان يمتلك أكثر من الحواس الخمس في استشعار المخاطر والمآزق ويحسن التعامل معها، مشيراً إلى أن الزعيم ياسر عرفات ود.جورج حبش كانا يكملان بعضهما البعض في النضال الفلسطيني.

وأضاف أن الدكتور حبش كان رجل المبادئ، في السياسة والعمل السياسي، لافتاً إلى أن الحكيم جمع بين التزامه بالمبادئ والقيم وعمله السياسي.

وتابع: " كان الدكتور حبش رجل الوحدة الوطنية بامتياز، رغم أنه كان القطب المعارض وزعيم المعارضة للرئيس عرفات، من جبهة الرفض إلى جبهة الإنقاذ، ولكن ذلك لم يمنعه أن يضع يده في يد الزعيم عرفات ويهتف أمام المجلس الوطني الفلسطيني وحدة وحدة حتى النصر.، حتى وقف كل أعضاء المجلس الوطني وصاروا يرددون وراءهما وحدة وحدة وحدة حتى النصر.

وأوضح شحادة أن الحكيم كان هو صاحب شعار الجبهة الشعبية المعروف كل سياسي مقاتل وكل مقاتل سياسي، كان لا يؤمن بالفصل في التنظيم الثوري بلين العمل السياسي والعمل العسكري، حيث كان يرى، أن كل أعضاء التنظيم الثوري يجب أن يكونوا مقاتلين أو قادرين على القتال ومتدربون على فنون القتال العسكري، وقد تجسدت هذه الرؤية في اجتياح لبنان وحصار بيروت، حيث حمل كل أعضاء المكتب السياسي للجبهة البنادق وتوزعوا على مواقع القتال.

وختم شحادة قوله" أن الحكيم تميز بقوة الإرادة والجرأة ورباطة الجأش في أحلك الظروف، والتي برزت في حصار بيروت، كما أنه كان ذو قلب كبير، لا يحب المواكب والمظهرية، وأنه كان في معظم الأحيان يتحرك في شوارع بيروت المدججة بالسلاح بسيارة واحدة وإلى جانبه السائق ومرافق واحد أو اثنين مسلحين في المقعد الخلفي، وكان يضع طاقية ونظارات لإخفاء بعض ملامحه".

كما نعت منظمة الشبيبة الفتحاوية في برقية تعزية لها الدكتور جورج حبش، مؤكدة أنه كان خلالها رمزاً للتوحد واللحمة والحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل وتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية ككيان وطني مستقل يسعى لتحقيق طموحات وأهداف شعبنا الفلسطيني الوطنية.

كما تقدمت بالعزاء الحار لأمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني والرفاق بالجبهة الشعبية وكتلة العمل الطلابي بفقيد الثوار الحكيم، والذي مثل أسطورة في الدعم والمساندة لقائد الثورة شمس الشهداء ياسر عرفات أبو عمار في مسيرتهم الوطنية الشريفة والتي أصبحت لكل الثوار والمناضلين وللقيادة الوطنية الفلسطينية.

كما تقدمت جبهة النضال الشعبي قيادة وكوادر واعضاء لكل أبناء شعبنا والجبهة الشعبية بأحر التعازي لاستشهاد المؤسس د.حبش، مضيفة أنه لعب دوراً أساسياً في تعميق نضالنا الوطني، لافتة إلى أن جبهة النضال عرفته في كافة ساحات النضال قائداً وحدوياً غيوراً على فلسطينيته متمسكاً بحق أبناء الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.