وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشاب النمري- عامان من الاعتقال وبراءة تكشف زيف ادعاءات الاحتلال

نشر بتاريخ: 24/11/2017 ( آخر تحديث: 24/11/2017 الساعة: 11:17 )
الشاب النمري- عامان من الاعتقال وبراءة تكشف زيف ادعاءات الاحتلال
القدس- معا - الشاب المقدسي خليل منذر النمري... اعتقل لعامين بعد إجباره على الاعتراف بتهم قد تقوده للسجن الفعلي لسنوات طويلة، تعرض لتحقيقات متواصلة ولعزل وتعذيب جسدي ونفسي وتنقل في محاكم الاحتلال وعقدت له عدة جلسات حتى ظهرت براءته وتبين زيف ادعاءات الاحتلال الذي حاول خلال الأشهر الماضية إلصاق تهمة "التخطيط للقيام بعملية في إحدى فنادق مدينة إيلات".

الشاب النمري سجن ظلما في قضية لا علاقة له فيها، أجبر على قول ما لم يفعل بعد تهديده باعتقال والديه وهدم منزله : وقال الأسير المحرر النمري عقب الإفراج عنه :"أجبرت على الاعتراف بما أرادته المخابرات، هذا الاعتقال كان الأول لي، لم اعتقل قبل ذلك ولا اعرف ما هو التحقيق، وذلك كان مفاجئاً لي عندما اعتقلت من مكان عملي في إيلات وحولت لتحقيقات قاسية، فاستغربت من الاعتقال وحتى اني لم افهم ماذا يحدث".

وأضاف النمري :"تعرضت للضرب وللضغط النفسي خلال فترة اعتقالي الأولى، خاصة فترة التحقيق والتي استمرت أكثر من 40 يوماً ومنعت من لقاء المحامي أو عائلتي، واحتجزت بظروف اعتقال صعبة داخل زنازين صغيرة وكنت أتنقل من تحقيق لآخر ومن جلسة تمديد لاخرى، وبعد انتهاء التحقيق حولت للسجن وبعد شهرين تمكنت عائلتي من زيارتي للمرة الأولى".

وقال :"كانوا يريدون انتزاع الاعتراف مني، كانوا يريدون مني الاعتراف بأشياء لم أقم بها، يريدون سماع ما يرغبون به، اعترفت بأشياء لم أفعلها، لأنهم هددوني باعتقال أهلي وهدم منزلي وخوفي على والداي جعلني اعترفت بالباطل".

والدة الأسير المحرر - حرمنا من رؤيته والاطمئنان عليه
السيدة عفاف النمري -والدة الأسير المحرر- قالت أنها فوجئت باعتقال نجلها والتهم الكبيرة التي وجهت له وتذكر ما جرى قبل عامين :"كان خليل يتصل بنا
يوميا خلال وجوده في إيلات، وعندما مر يومان ولم يقم بذلك قلقت عليه، ثم اتصل احد المحامين وأخبرني بخبر اعتقاله وبقرار منع زيارته، وفي اليوم التالي تلقينا اتصالا من الشرطة لإخبارنا دون إبلاغنا السبب".

وتقول والدته :"فترة الاعتقال الأول منعنا من دخول قاعة المحكمة أو حتى رؤيته للاطمئنان عليه، وبعد انتهاء الجلسة واخراجه من القاعة كنا نتمكن من معرفة بعض اخباره، عشنا أياماً صعبة".

وللتنغيص على الشاب خليل وعائلته فرحة البراءة والافراج ماطل الاحتلال بالافراج عنه حيث كان من المفترض أن يكون الافراج يوم الجمعة الماضي لكن تأخر لمدة خمسة أيام، كما تم تحذير العائلة من القيام بالاحتفال بمناسبة الافراج، أما الافراج عنه فكان بشرط الحبس المنزلي لمدة شهر ووضع أسوارة الكترونية في قدمه خلال ذلك.

وكانت النيابة العامة الإسرائيلية تقدمت في العام 2015 بلائحة اتهام ضد النمري، زعمت فيه أنه خطط للقيام بعملية في أحد فنادق مدينة إيلات، وقد اصدرت المحكمة المركزية في بئر السبع منتصف الشهر الجاري قرارا بتبرئة الأسير، إلا أن النيابة الإسرائيلية اعترضت على القرار وطلبت وقف تنفيذه لمدة 72 ساعة لتقديم استئناف على قرار الإفراج، وعقدت جلسة في المحكمة العليا الإسرائيلية وأصدرت قرارا ببراءته والإفراج عنه.