وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخارجية: درب اسرائيل الجديد انحراف علني عن مسار السلام

نشر بتاريخ: 27/11/2017 ( آخر تحديث: 27/11/2017 الساعة: 12:50 )
الخارجية: درب اسرائيل الجديد انحراف علني عن مسار السلام
رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن اليمين الحاكم في اسرائيل يواصل تنفيذ مخططاته الهادفة الى توسيع دائرة الجمهور المستهدف، لتسويق مواقفه الظلامية والعنصرية المتطرفة اتجاه الفلسطينيين وأرضهم، ولتحقيق ذلك توظف الحكومة الاسرائيلية وأركان الحركات الاستيطانية التوسعية، جميع امكانياتها لتعزيز ما يمكن وصفه بالعلاقة بين هذا الجمهور وما يطلقون عليه اسم (أرض اسرائيل). 
وبينت الوزارة في بيان وصل معا، أن الحكومة الاسرائيلية صادقت على مبادرة تقدمت بها وزارة السياحة الاسرائيلية بشأن تخصيص 10 مليون شاقل لتحديد مسار جديد لما يسمى بـ (درب اسرائيل)، على أن يمر المسار الجديد في الاراضي العربية والفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والجولان، وكانت وزارة السياحة في دولة الاحتلال قد تبنت هذه المبادرة بناء على مقترح تقدم به (يرون روزنتل) من قيادات المستوطنين في (غوش عتصيون)، وتشمل المبادرة تقديم شروحات تضليلية حول ما يصفونه بـ (العلاقات التاريخية بين اليهود ويهودا والسامرة)، وعديد الاماكن الفلسطينية الأثرية والدينية والتاريخية.
وأدانت الوزارة هذه الخطوة التهويدية الخطيرة، معتبرة أنها تقع في إطار محاولات اليمين الحاكم في اسرائيل والمستوطنين لفرض السيادة الاسرائيلية والقانون الاسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، وتكريس الاحتلال والاستيطان بأشكال مختلفة، يصعب معه الحديث عن فرصة وجود دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وينسجم مع سياسات اليمين المتطرف وأيديلوجيته الهادفة الى التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية سكانية فقط، بعيداً عن أية حقوق وطنية وسياسية.
وعبرت الوزارة مجدداً عن بالغ استغرابها من حالة الصمت التي تسيطر على دوائر صنع القرار في عديد الدول الكبرى، ازاء التصعيد الاستيطاني التهويدي المتسارع وغير المسبوق، والذي بات يشمل الثقافة والرياضة وغيرها. 
ورأت أن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته اتجاه الحالة في فلسطين بلغ حد التواطؤ العلني والتساوق مع انتهاكات الاحتلال الجسيمة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.