|
مؤتمر يوصي بالاستفادة من التطورات التكنولوجية وتوظيفها بتعليم الكبار
نشر بتاريخ: 28/11/2017 ( آخر تحديث: 28/11/2017 الساعة: 10:58 )
رام الله- معا- أوصى مؤتمر تعليم الكبار الذي حمل عنوان "مسارات نحو المستقبل: عن أي تعليم كبار نتحدث؟" والذي نظمته وزارة التربية والتعليم العالي من خلال الإدارة العامة للتعليم العام وبالشراكة مع مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار وبالربط عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع قطاع غزة، الإثنين، بتكثيف التعاون بين المؤسسة الرسمية ممثلة بوزارة التربية والمؤسسات الشريكة بمجال تعليم الكبار، وتبني منحى الإفادة من التطورات التكنولوجية المتسارعة وتوظيفها في هذا المجال، وزيادة التعاون مع الجامعات بمجال تنفيذ برامج خاصة بتعليم الكبار.
كما أوصى المؤتمر بضرورة تطوير مناهج خاصة بحيث تستلهم روح التوجه نحو تعزيز التعليم المهني والتقني؛ بما يتجاوز الصورة النمطية لبرامج تعليم الكبار، إضافةً إلى أهمية الاستثمار في بناء القدرات للكوادر العاملة في هذا المجال، وضرورة تأسيس جسم وطني يتابع الاستراتيجية الوطنية لتعليم الكبار ووضع الخطط التنفيذية لها بشكل تشاركي وشمولي، وتشكيل مجموعات ضاغطة وداعمة لسن قوانين وتشريعات تنظم هذا القطاع، إضافةً لإبراز النجاحات والمبادرات في هذا المجال، والتأكيد على دور الإعلام في هذا السياق. وشارك في فعاليات المؤتمر وكيل الوزارة د. بصري صالح، والمدير الإقليمي للجمعية الألمانية لتعليم الكبار نازاريت نازاريتيان، ونائب مدير التعاون الإنمائي في مكتب ممثلية ألمانيا الاتحادية في فلسطين د. رايتشيل فولز، وبحضور ممثل منظمة العمل الدولية منير قليبو ومدير عام التعليم العام أيوب عليان وعدد آخر من المديرين العامين في الوزارة، ومديري التربية والتعليم العالي وممثلين عن المؤسسات المهتمة وذات العلاقة والجامعات الفلسطينية. وفي هذا السياق، نقل صالح للحضور تحيات الوزير د. صبري صيدم الذي يولي هذا الموضوع أهمية خاصة، مشدداً على أهمية هذا المؤتمر الذي يجسد حرص الوزارة على توفير التعليم للجميع، وتوفير أفضل الخدمات بمجال تعليم الكبار، مشيراً إلى أن خطة الوزارة الاستراتيجية الوطنية لقطاع التعليم أولت موضوع تعليم الكبار اهتماماً كبيراً وخصصت له برنامجاً منفرداً في إطار 7 برامج اشتملت عليها الخطة. وأكد صالح سعي الوزارة الحثيث لإيجاد نظام متكامل لتعليم الكبار؛ حتى يتمكن أبناء المجتمع الفلسطيني من امتلاك المهارات التي تدعمهم في مساهمتهم بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأن يكونوا فاعلين متفاعلين، مجدداً تركيز الوزارة على أن يكون المتعلم هو محور العملية التعليمية. وشدد وكيل التربية على ضرورة التركيز على مهارات القرن الـ 21 وأهمها التفكير الناقد، وحل المشكلات، والتواصل، والقدرة على التعلم المستمر مدى الحياة، وضرورة مواكبة التطورات المتلاحقة بما يمكن الفلسطيني من المنافسة بقوة في سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية والانخراط بيسر في السوق. بدوره، أكد نازاريتيان على أن التعليم هو من يحدث التغيير الإيجابي في حياة المجتمعات، وذلك بمساعدة القطاعات الأخرى وأهمها الاقتصاد والأمن، مضيفاً أن التعليم هو محور أساسي لتحسين ظروف الناس. وقال إن الجمعية الألمانية لتعليم الكبار تعمل من أجل تحقيق نموذج مستدام لتعليم الكبار في فلسطين وتحسين نوعية هذا التعليم، شاكراً الشركاء وعلى رأسهم وزارة التربية والتعليم العالي لاهتمامها الدائم لتوفير التعليم للجميع وتسخير كافة الإمكانات لخدمة العملية التعليمية التعلمية. من جانبها، قالت فولز إن ألمانيا تعمل من خلال المؤسسة الألمانية لتعليم الكبار وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي على تطوير استراتيجية لتعليم الكبار، مؤكدةً أن التعليم هو حق للجميع؛ انطلاقاً من مبدأ التعلم مدى الحياة. وتطرقت فولز في كلمتها إلى التجربة الألمانية بمجال تعليم الكبار والذي تتولى مهمته مراكز متخصصة متنوعة في نشاطاتها بما يشمل التثقيف المدني والتدريب المهني وغيرها، مؤكدةً أن تعليم الكبار في ألمانيا هي مسؤولية عامة، تهدف لضمان توفير خدمات نوعية في هذا المجال، مؤكدةً على الشراكة المثمرة بين المؤسسة الألمانية لتعليم الكبار ووزارة التربية والتعليم العالي. وتولى إدارة وتقديم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الناشطة الحقوقية في مجال مناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة أ. شذى أبو سرور، حيث شملت هذه الجلسة مداخلتين من مدير مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت أ. مروان ترزي، وعميد التعليم المستمر في جامعة غزة د. مي نايف. وشملت ورشات العمل المتزامنة للمرحلة الأولى من المؤتمر مناقشة موضوع؛ تعليم الكبار والتعلم مدى الحياة: كيف يمكن تعزيز وتفعيل استراتيجية التعلم مدى الحياة وتعليم الكبار في فلسطين؟؛ تحدث فيها كل من رئيسة قسم التعليم غير النظامي في وزارة التربية أ. غدير فنون، ومساعد عميد كلية العلوم التربوية في جامعة القدس المفتوحة أ. محمد أبو معيلق، ومدير برنامج دراسات التنمية في جامعة بيرزيت أ. غسان أبو حطب، فيما شملت ورشات المرحلة الثانية من المؤتمر مناقشة موضوع، الاحتياجات التدريبية والتطوير المهني: كيف يمكن إيجاد ظروف إطار عام حاضنة للتطوير المهني في تعليم الكبار؟؛ تحدث فيها كل من رئيس مجلس إدارة جمعية المدربين الفلسطينيين أ. وحيد جبران، ومدير دائرة التدريب وتطوير الأعمال في غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة أ. أيمن الميمي، والمحاضر في كلية فلسطين التقنية– دير البلح د. حسام أبو شاويش. وشملت ورشات العمل للمرحلة الثالثة من المؤتمر مناقشة موضوع مراكز تعليم الكبار والمبادرات المجتمعية المبنية على مبدأ التعلم مدى الحياة: كيف يمكن تعزيز المبادرات المجتمعية ومبادرات تعليم الكبار؟، تحدث فيها كل من قائدة فريق التعليم في المجلس النرويجي للاجئين أ. عبلة عساف، ومنسقة المشاريع في المكتب الفلسطيني للجمعية الألمانية لتعليم الكبار برام الله أ. رلى خياط، وعضو اللجنة المحلية لتعليم الكبار أ. علي برغوث. فيما شملت الجلسة الختامية للمؤتمر والتي كانت بعنوان: مسارات نحو المستقبل في تعليم الكبار؛ عرض تقرير نتائج ورشات العمل. وأدار فعاليات اختتام المؤتمر مدير عام التعليم العام في وزارة التربية أ. أيوب عليان أ. شذى أبو سرور، ومديرة منطقة الدول الشرقية المجاورة ومنطقة الشرق الأوسط في المكتب الرئيسي للجمعية الألمانية في بون بألمانيا أ. كاترن دينيس. |