وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البحرين: احياء اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا

نشر بتاريخ: 30/11/2017 ( آخر تحديث: 01/12/2017 الساعة: 14:48 )
البحرين: احياء اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا
المنامة -معا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة في الخليج العربي، ووزارة خارجية البحرين، اليوم الاربعاء، ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في مقر مركز الامم المتحدة بالمنامة.

ونقل سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، مؤكدا أن هذا اليوم يعتبره شعبنا منعطفا هاماً ومحطة تاريخية في مسيرة نضاله في الوطن والشتات للوصول لإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وتابع: يتطلع شعبنا إلى دولكم الموقرة الشقيقة والصديقة للوقوف كما عهدناكم دوما دعماً للحق الفلسطيني وللعدالة الإنسانية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها ولعدالة قضيتنا الفلسطينية. على أرضية تثبيت حقنا في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة فوق الأراضي التي احتلت في الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ووقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية وبالذات في مدينة القدس الشرقية التي تتعرض لأعتى سياسة تهويد في تاريخها، وعدم شرعية كافة المستوطنات التي بنيت على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام67.

وأكد عارف أن شعبنا يتطلع إلى دول العالم أجمع من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني لإزالة الاحتلال عن كاهل آخر دولة في العالم أرضها ما زالت محتلة، فشعبنا يؤمن بتحقيق السلام المتكافئ المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وليس السلام الذي يتحدث عنه المحتل الإسرائيلي ويواصل قادته يومياً تهديد القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالقتل كما فعلوا بأبو عمار وأبو جهاد والشيخ أحمد ياسين وغيرهم.


وأضاف: أبشركم إن شعبنا بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وسلطته الوطنية بقيادة الرئيس محمود عباس متجه وبإصرار كبير نحو تحقيق المصالحة الوطنية بين شقي الوطن لطي هذه الصفحة السوداء في تاريخنا النضالي حتى نتفرغ للنضال في وجه الاحتلال الذي يسلبنا حريتنا وسيادتنا واستقلالنا.

وثمن عارف دور الدول الراعية والمتبنية لمشاريع القرارات الفلسطينية نحو تحقيق حلم شعبنا بالحرية والاستقلال وندعو باقي الدول الأخرى أن تحذوا حذو هذه الدول الداعمة لحقوقنا غير القابلة للتصرف والتصويت لصالح قرارات السلام الفلسطينية في الأمم المتحدة.

وشكر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والقيادة البحرينية، ووزير الخارجية الشيخ خالد آل خليفة على ما يقدمونه من دعم لشعبنا ، ولفلسطين في كافة المحافل الاقليمية والدولية، منوهاً إلى أن شعبنا يسجل للملك رسالته الهامة التي يوجهها الى الامين العام للأمم المتحدة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

بدوره، أكد وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ودول مجلس التعاون، السفير وحيد مبارك سيار، أن المملكة سخرت دبلوماسيتها وعضويتها في مختلف أجهزة الأمم المتحدة لدعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف.

وقال: إننا نشعر بالقلق العميق جرّاء استمرار ممارسة الاحتلال الاسرائيلي لسياساته القائمة على القتل والحصار والاستيطان، والّتي تشكّل تحدّيا سافراً للمجتمع الدولي وانتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدوليّة غير مكترثة بحجم المعاناة الانسانيّة الأليمة الّتي تلحقها بالشعب الفلسطيني وبتهديدها للأمن والسلم الدوليين، التي تؤدي إلى إبقاء منطقة الشرق الأوسط تحت وطأة التوتر وغياب الأمن والاستقرار، وهو الأمر الذي لا يمكن أن تستفيد منه أي جهة في المنطقة، حيث إن محاولة فرض الأمر الواقع بالقوة، لن يؤدي سوى إلى مزيد من التوتر والعنف.

وأكد سيار "أن مملكة البحرين ستواصل دعمها للأشقاء الفلسطينيين بكل ما اوتيت من إمكانيات وفي جميع المحافل، مفعمين بالأمل في أن نرى اليوم الذي تتحقق فيه أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني في العيش بسلام وأمان في دولة حرة مستقلة ذات سيادة، وتنعم فيه جميع دول المنطقة بالرخاء والازدهار".

وشدد على أن مملكة البحرين تدعو المجتمع الدولي الى تحمل المسؤولية التاريخية والإنسانية والأخلاقية عبر بذل المزيد من الجهود لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرّف وتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وحل الدولتين ومرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية عام 2002.

ونوه بالدور المقدر للأمم المتحدة في دعم قضية الشعب الفلسطيني، مبديا الأسف الشديد لعدم تمكن هذه المنظمة الدولية حتى الآن في وضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة أو إنهاء المعاناة الفلسطينية المستمرة منذ عقود ما يستدعي من المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد على كافة المستويات للوصول إلى ما نصبو اليه جميعا من سلام عادل وشامل .

وفِي كلمة الأمم المتحدة، أكد ممثلها في دول الخليج العربي، ستيفانو بيتي ناتو، أن قضية فلسطين هي حالة تقليدية تتعلق بتقرير المصير والتحرر الوطني.

وقال: قبل خمس سنوات تم قبول فلسطين في الأمم المتحدة كدولة مراقب غير عضو، ويعد ذلك منعطفا تاريخيا، وبعد ثلاث سنوات، أي قبل عامين، تم رفع علم دولة فلسطين في مقر الأمم المتحدة، وكان ذلك تقريبا في نفس الوقت الذي اعتمد فيه قادة العالم خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة. وعندما اعتمدت 193 دولة جدول الأعمال كانوا يريدون بذلك تحويل عالمنا من خلال بناء مجتمعات أكثر سلاما وشمولية، ومعالجة أوجه عدم المساواة، وتمكين النساء والفتيات، والقضاء على الفقر المدقع، وحماية كوكبنا.

وأضاف: وكجزء لا يتجزأ من جهودنا الرامية إلى تنفيذ خطة عام 2030، يجب أن ننظر الى أهداف التنمية المستدامة على أنها أداة هامة للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني على أنها حقوق غير قابلة للمصادرة، مؤكدين بذلك عدم تهميشهم.

وقال ناتو: في هذا اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، دعونا نذكر أنفسنا جميعا بالتزامنا بدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للمصادرة – حقه في السلام العادل، وفي اقامة الدولتين، فلسطين واسرائيل، بحيث تعيشان جنبا إلى جنب في أمان مع اعتراف واحترام متبادل.

بدورة عبر سفير روسيا الاتحادية لدى البحرين، فاغيف غاراييف، عن أمنياته كسفير وكموقف رسمي روسي وكمواطن روسي محب للشعب الفلسطيني أن تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مذكراً أن روسيا بعد مشاورات مع القيادة الفلسطينية قامت مؤخراً بتقديم اقتراح بتصدير بيان في الامم المتحدة ومجلس الأمن تجاه الحفاظ على المقدسات الفلسطينية بالقدس، ولتأييد الجهود الفلسطينية بهذا الخصوص .

وفي كلمة السلك الدبلوماسي التي القاها سفير المملكة المغربية لدى البحرين، احمد رشيد خطابي، أكد أن قضية الفلسطينية تبقى رغم كل الظروف الاستثنائية بالمنطقة، قضية مركزية في الأجندة الدولية و لا يمكن استغلال هشاشة الوضع الإقليمي لحجب صدارة هذه القضية المصيرية.

وشدد على الحاجة الملحة لإيجاد حل شامل ومنصف ونهائي لها وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى أساس مرتكزات مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين في أفق قيام دولة مستقلة ذات سيادة كاملة غير منقوصة وعاصمتها القدس.

وأضاف خطابي، أن القدس بقدر ما ترمز للروح الأزلية للكينونة الفلسطينية، فإنها تحمل دلالة روحية ووجدانية عميقة لدى أزيد من مليار مسلم ولدى كافة الضمائر المؤمنة بالقيم الكونية للسلام والعيش المشترك والرافضة لنزعات التطرف والإقصاء.

وأكد أن إحياء مسيرة السلام يقتضي التخلي عن سياسة الاستيطان التوسعية بما في ذلك تشويه النسيج الديموغرافي والمجال الترابي للقدس ومحاولات طمس هويتها الأصيلة كأرض للسلام و للتساكن بين الأديان السماوية .

وأشار خطابي إلى الدور الفاعل للجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس، لحماية الوضع القانوني للقدس والمحافظة على طابعها الروحي والحضاري والعمراني الأصيل، وتنفيذ مشاريع ملموسة لفائدة الساكنة المقدسية إسهاما في تحسين أوضاعها المعيشية والاجتماعية و الاستشفائية والتعليمية في نطاق برنامج عمل "وكالة بيت مال القدس الشريف ".

وفي كلمته ممثلا عن الكنيسة الانجيلية، استنكر القس هاني عزيز، انتشار الفكر الصهيوني الدخيل على العقيدة المسيحية، مؤكداً انه اصبح اليوم لدينا فكر دخيل صهيوني استطاع أن يكون دخيلاً على الكنيسة والفكر والعقيدة المسيحية، وهناك فكرة غبية وهي بعيدة عن المسيحية، أنهم يؤيدون بناء ما يسمى بـ"هيكل سليمان" على أنقاض القدس الشريف فبعض هؤلاء الرؤساء يعتقدوا انه بعد بناء هيكل سليمان فانهم بذلك يسرعوا في مجيء سيدنا المسيح.