|
إقليم القدس يصدر تقرير الانتهاكات خلال تشرين ثاني 2017
نشر بتاريخ: 02/12/2017 ( آخر تحديث: 02/12/2017 الساعة: 13:35 )
القدس- معا- أصدرت حركة فتح- إقليم القدس اليوم، تقريرها الشهري الذي يرصد ويوثق كافة الانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال واذرعها التنفيذية بحق مدينة القدس والمقدسيين، خلال شهر تشرين الثاني.
وتواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة، بحق المقدسات الدينية والشعب المقدسي، في سبيل خدمة مشاريعها الاستيطانية وتهويد الاراضي المقدسية، من خلال زيادة وتيرة طرح المشاريع الاستيطانية و القوانين التي تشرعن سلب المزيد من الاراضية الفلسطينية في القدس المحتلة . وسجل التقرير الشهري مجمل هذه الانتهاكات على النحو التالي: المسجد الاقصى لازال يشهد المسجد الأقصى حالة من التوتر والاقتحامات المستمرة للستوطنين المتطرفين ، خلال شهر أيلول وخاصة خلال فترة الأعياد العبرية، والتي يؤدون صلوات تلمودية وشعائر دينية خاصة بهم واستباحة لحائط البراق وساحات المسجد الاقصى الشريف . ووسط اجراءات مشددة واغلاقات لابواب المسجد الاقصى خلال الاقتحامات واجبار اصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة باغلاق ابواب محالهم لتسهيل مرور المستوطنين ، وتقوم قوات الاحتلال باجراء تفتيشات مهينة للمصلين الوافدين على الاقصى. وتشير الاحصائيات التي رصدها الإقليم، انه اقتحم المسجد الأقصى حوالي 1150 متطرف من بينهم مستوطنين وعناصر من افراد المخابرات والجنود ، ادوا خلالها صلوات تلمودية . وفي انتهاك صارخ لحرمة المقدسات الدينية ولتضييق الخناق على المقدسيين وخاصة سكان البلدة القديمة، شرعت قوات الاحتلال بتركيب كاميرات مراقبة جديدة في حي باب المجلس الملاصق للمسجد الاقصى، كما سيتم نشر قوات حرس حدود و وحدة شرطية خاصة في المسجد الاقصى ،بهدف تشديد الحزام الامني في المنطقة المقدسة وخلق واقع تهويدي ، وخاصة بعد الانتصار الذي حققه المقدسيين في معركة الاقصى الاخيرة. وفي هذا السياق قال امين سر حركة فتح اقليم القدس شادي مطور ان زيادة الكاميرات ومراكز الشرطة بالمنطقة لن تمنع شعبنا المقدسي من مقاومة الاحتلال والدفاع عن مقدساتنا. وعلى صعيد متصل اصدرت قوات الاحتلال اوامر ابعاد عن المسجد الاقصى حبس منزلي بحق 7 مواطنين من ضمنهم اربع نساء و حارس المسجد، تراوحت مدتها بين اسبوع الى 6 اشهر ، بالاضافة الى فرض الكفالات المالية الباهظة. اعتقالات اعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر كانون الثاني قرابة ال80 اسير من القدس ، من ضمنهم 18 طفال ،فيما تم اعتقال عضو المجلس الثوري الاخ حاتم عبد القادر وعضو اقليم حركة فتح الاخ عبد المطلب أبو صبيح،و مسؤول مؤسسات حركة فتح بسلوان الاخ فوزي شعبان، وعدد من الاخوة والاخوات العاملين في مركز الاحصاء المركزي. وفي هذا السياق ووفق قرارات مجحفة، تعتمد محكمة الاحتلال تمديد اعتقال المقدسيين بشكل مستمر. الهدم و وفق اجراءات مجحفة بحق ابناء شعبنا المقدسي و بحجة البناء دون ترخيص ، لازالت بلدية الاحتلال تنفذ عمليات هدم للمنشأت السكنية والتجارية، وتجريف الاراضي ، حيث وزعت سلطات الاحتلال خلال هذا الشهر العديد من اخطارات الهدم ، وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت العيسوية حي ابو ريالة وشرعت بتصوير واخذ قياسات لعدد من المنشئات السكنية والتجارية. حيث هدمت اليات تابعة لسلطات الاحتلال منزل الشهيد نمر الجمل في بيت سوريك ،و منشئتين سكنيتين وبركس مكون من غرفتين في العيسوية، و منزلين في بيت حنينا، واخرين في شعفاط. كما واصدرت محكمة الاحتلال العليا قرارا بمنع هدم ست مباني سكنية تضم 140 شقة ، كانت بلدية الاحتلال قد سلمتهم اخطارات هدم الشهر السابق في كفر عقب . الاستيطان اصدرت سلطات الاحتلال قرار يسمح بموجبه بمصادرة ارض في حي الشيخ جراح وسط القدس، فيما بدات شركة بناء اسرائيلية بتسويق 92 وحدة استيطانية في مستوطنة بسجات زئيف بالقدس المحتلة . وتسابق بلدية الاحتلال الزمن لتنفيذ المزيد من المشاريع الاستيطانية التهويدية في القدس لفرض واقع جديد على الارض وخاصة في مجال القضايا الدينية التاريخية ،ضمن 3 مخططات تهجير وتطهير عرقي على جدول اعمال حكومة الاحتلال. فاجلت محكمة الاحتلال البت في الاعتراضات على مشروع كيدم الاستيطاني الذي تنوي جمعية "العاد" الاستيطانية تنفيذه في سلوان مقابل المسجد الاقصى،فهذا المخطط مرتبط بمخطط التلفريك لربط القدس الشرقية بالغربية والسيطرة على القدس ارضا وجوا. وتناقش مؤسسات الاحتلال مخطط القطار الهوائي"التلفريك" فوق البلدة القديمة في القدس الشرقية، ويمر هذا القطار بمواقع حساسة كالمسجد الاقصى وساحة البراق. وصدر قرار عن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يقضي باخلاء بيوت سكان جبل البابا،بهدف استكمال مخططات تهويد المدينة المقدسة ضمن اخطر مشاريع التهويد والتطهير العرقي وازالة التجمعات البدوية في القدس، بهدف تنفيذ المشروع الاستيطاني “ E1”، وربط مستوطنة معاليه ادوميم بالقدس، الامر الذي من شانه فصل القدس عن امتدادها الفلسطيني. اعتداءات متفرقة وتقوم سلطات الاحتلال باقتحامات يومية وممنهجة تطال مختلف البلدات المقدسية، وتدور الاقتحامات بشكل مكثف في كل من العيسوية وسلوان ومخيم شعفاط ، الطور، بيت حنينا، ومخيم قلنديا ، تقوم فيها قوات الاحتلال باغلاق للطرق ونصب الحواجز واعمال تمشيط، بالاضافة الى الاعتداءات على منازل المواطين و المحال التجارية وتعيث فيها خرابا. كما وقمعت قوات الاحتلال ،الوقفة أمام القنصلية البريطانية بحي الشيخ جراح ، لمطالبتها بالاعتذار عن وعد بلفور في ذكراه المئوية المشؤومة،واعتدت على المشاركين والمشاركات بالضرب أمام القنصلية بحجة رفع الأعلام الفلسطينية، في الوقت الذي اعتقلت فيه الناشط المقدسي محمد أبو نجمة وكوادر من ابناء الحركة. وانتهكت سلطات الاحتلال حرمة الاموات وقامت باقتحام مقبرة كفر عقب ، ونبش القبور، فيما استولت على 8مركبات تعود لاهالي بيت اكسا شمال غرب القدس، للتضييق على اهالي القرية وتقييد حريتهم بعد ان كانت قد فرضت عليهم منع بادخال مواد البناء والمحروقات الا بتنسيق مع الادارة المدنية التابعة للاحتلال. مواطنين . ولا يتوارى الاحتلال لحظة لطمس الحقائق التاريخية، وفرض واقع جديد من خلال تهويد المنطقة وتغيير الحقائق التاريخية، فق علقت سلطات الاحتلال صورا لتجار مقدسيين واخرين يهود على سور القدس من جهة باب الخليل، لخلق صورة مشوهة امام السياح بوجود تعايش سلمي بين الطرفين ومدى اقدمية التجار اليهود. واكد امين سر حركة فتح اقليم القدس سادي مطور، ان الهجمة الاحتلالية على القدس والتي تزداد وتيرتها باستمرار وفي كل يوم تصدر مشاريع ومخططات وسياسات استيطانية جديدة، تهدف الى تهويد المدينة المقدسة وتفرض سياسة امر واقع جديد، مسابق الاحتلال الزمن في سياسة التهويد، مستغلا انشغال العالم العربي والاسلامي في صراعاته الداخلية والخلاف الفلسطيني الداخلي، داعيا الجميع الى وضع الخلافات الثانوية جانبا امام المعركة الام معركة القدس قلب العروبة النابض . وقال مطور ان اهلنا في القدس يقومون باكبر معركة صمود اسطورية في الدفاع عن حقهم بالبقاء في قدسهم والحفاظ على عروبتها واسلاميتها، مما يستوجب على الجميع الدعم والالتفاف خلف معركتهم هذه. |