|
مؤسسة ابن رشد تسلم جائزتها للفكر الحر لائتلاف "أمان"
نشر بتاريخ: 03/12/2017 ( آخر تحديث: 03/12/2017 الساعة: 13:26 )
رام الله- معا- استلم الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة أمان جائزة ابن رشد للفكر الحر للعام 2017 التي فاز بها في نسختها الثامنة عشرة، في حفل عقد في العاصمة الألمانية برلين وعبر الفيديو كونفرنس في كل من رام الله وغزة.
وفي بيانها الصحفي، اشارت مؤسسة ابن رشد إلى ان اختيار ائتلاف أمان جاء لأن الائتلاف استطاع خلال الأعوام السبعة عشر الماضية، أن يسلط الضوء على مداخل مهمةٍ للفساد وأن يفتح ملفات ساخنة للرأي العام في مجالات الطاقة والاتصالات والصحة والخدمات الاجتماعية وحتى النقل والبنية التحتية، وذلك لعدم اقتصار عمل الائتلاف على متابعة عمل السلطات فحسب، وإنما اصدار تقارير محايدة موضوعية؛ يضاف إلى ذلك تشكيله لتحالف من مؤسسات المجتمع المدني يهدف إلى الرقابة المدنية ودعمها في مكافحة الفساد. الشفافية الدولية: أمان قوية وقادرة تاريخياً على سد الثغرات وعرجت المستشارة الإقليمية للشرق الأوسط في منظمة الشفافية الدولية كندة حتر عند تسليمها الجائزة، الى واقع الفساد في المنطقة العربية، مستندة إلى نتائج مؤشر مدركات الفساد الذي اظهر مواقع الدول العربية المختلفة على هذا المؤشر. وفيما يتعلق بفلسطين أشارت حتر إلى ان الفساد فيها يتأثر بشدة بالاحتلال، فضلا عن عدم وجود نظام مناسب للحوكمة والمؤسسات، وضعف السلطات المنتخبة مقابل قوة منظمات المجتمع المدني في فلسطين وقدرتها تاريخياً على سد الثغرات. واشادت بالدور الذي يلعبه ائتلاف امان على المستوى الاقليمي والدولي، مشيرة الى الى أن الائتلاف هو المنظمة الرئيسة التي تقود اجراء دراسات نظام النزاهة المحلية في 7 بلديات ليبية، إضافة إلى انه يقوم بانتاج تقارير إقليمية حول الفساد السياسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا عن عضويته في شبكات وائتلافات اقليمية ودولية بارزة مثل الشبكة العربية لمكافحة الفساد والنزاهة (ACINET) وائتلاف الأمم المتحدة لمكافحة الفساد "UNCAC". دور رقابي يعوض غياب خطة وطنية موحدة لمكافحة الفساد من جهته، أكد المدير التنفيذي لائتلاف أمان مجدي أبو زيد انه وعلى الرغم من التحسن الذي حدث في موضوع رفع وعي المجتمع الفلسطيني ضد الفساد وأشكاله؛ إلا أن ائتلاف أمان ما زال يعتقد بأن جهود مكافحة الفساد ما زالت مبعثرة لغياب خطة وطنية موحدة لمكافحة الفساد، حيث لم يتم الاتفاق على كيفية توزيع الجهود وتحمل المسؤوليات خاصة المتعلقة بالمؤسسات الرسمية الخدماتية والتنظيمية والرقابية. وشدد أبو زيد على أن الظروف الفلسطينية الاستثنائية تطلبت وجود دور مختلف وتغيير استراتيجي في توجهات وآليات عمل أمان وتحديدا تجاه حوله بشكل اكبر إلى مؤسسة رقابية "Watchdog" دون أن يلغي ذلك دور ائتلاف أمان في اقتراح التشريعات والتوصيات والتأثير في السياسات ورفع الوعي والتأثير في الثقافة وإنتاج وتوطين المعرفة على اعتبار أن الائتلاف بيت خبرة فلسطيني وعربي في هذا المجال لديه إرث ومعرفة وأدوات تساعد في تحقيق هذا الهدف. يذكر أن جائزة ابن رشد للفكر الحر هي جائزة تمنحها مؤسسة ابن رشد سنويا منذ عام 1999 لمنظماتٍ أو أشخاصٍ متميزين قدموا إسهامات مهمة لحرية التفكير في العالم العربي، وبالتالي لقيم المؤسسة وأهدافها، تضمنت مضامير عمل الفائزين السابقين بجائزة ابن رشد عددًا من المحاور منها الصحافة والإعلام، وحقوق المرأة، وحقوق الإنسان، والعمل البرلماني، والأدب الملتزم، والإصلاح الديني (الإسلامي)، والتنوير، والتنمية الاقتصادية، ومدونات الإنترنت، والموسيقى السياسية، والإسلام والمجتمع المدني، وأدب السجون، ومكافحة الفساد. |