المطران حنا يستقبل وفدا من مدينة طولكرم

ورحب المطران بالوفد في كنيسة القيامة، مؤكدا "بأن مدينة القدس ستبقى العاصمة الروحية والوطنية شاء من شاء وابى من ابى".
وقال" لقد تعودنا على المواقف الامريكية المعادية لشعبنا ولن نفاجىء اذا ما اعلنت الادارة الامريكية عن نقل سفارتها للقدس. ففي الماضي كانت هنالك مواقف امريكية معادية للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية والتلويح بنقل السفارة الى القدس انما يندرج في هذا الاطار وردنا على هذا التلويح وعلى هذه السياسة الامريكية المنحازة للاحتلال هو اننا سنبقى في مدينتنا ولن نتخلى عن انتماءنا للقدس ومقدساتها وتراثها الروحي والانساني والحضاري وستبقى مدينة القدس عاصمة روحية ووطنية لشعبنا".
وأضاف" لا توجد هنالك قوة في عالمنا قادرة على شطب وجود الشعب الفلسطيني فنحن موجودون ولا يحق لاحد ان يتجاهلنا ويتجاهل حقوقنا ومطالبنا العادلة ونحن اصحاب قضية وسنبقى ندافع عنها مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات. يجب يعرف الرئيس الامريكي وغيره ايضا من القيادات السياسية في الغرب بأن انحيازهم لدولة الاحتلال لا يساعد في تحقيق السلام الذي يتحدثون عنه، يجب ان يعرفوا بأن السلام لا يمكن أن يتحقق بغياب العدالة وبتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني. من يريد نقل سفارته للقدس انما لا يريد السلام بل يريد تصفية القضية الفلسطينية التي لن يتمكن احد من تصفيتها لانها قضية شعب يعشق الحرية والكرامة وينتمي لهذه الارض المقدسة".
واجاب المطران على عدد من الاسئلة والاستفسارات، متحدثا باسهاب عن مسألة الاوقاف المسيحية المستهدفة وضرورة التصدي لهذا المشروع العدواني العنصري.
اما اعضاء الوفد فقد شكروا المطران على استقباله وكلماته وحضوره الدائم في الدفاع عن القدس واوقافها ومقدساتها، معربين عن رفضهم لاستهداف الاوقاف المسيحية كما انهم يرفضون استهداف المقدسات والاوقاف الاسلامية، معربين عن شجبهم واستنكارهم لتلويح الادارة الامريكية بنقل سفارتها للقدس .