وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنام تحول مؤتمر "ماليزيا" المتعلق بالنساء الفاعلات إلى تظاهرة دولية

نشر بتاريخ: 05/12/2017 ( آخر تحديث: 06/12/2017 الساعة: 10:08 )
غنام تحول مؤتمر "ماليزيا" المتعلق بالنساء الفاعلات إلى تظاهرة دولية
كوالالمبور- معا- حولت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام مسار المؤتمر الدولي المنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور للنساء الفاعلات في دولهن بمشاركة 18 دولة و27 حزبا سياسيا إلى تظاهرة دولية نصرة للقدس، مشيرة في افتتاح كلمة لها خلال المؤتمر بحضور رئيس الوزراء الماليزي وشخصيات رسمية ووزراء من عدة دول اضافة الى رئيسة المؤتمر وعدد من ممثلي المؤسسات الأهلية والرسمية وسفير دولة فلسطين في ماليزيا والمالديف وبروناي وتايلند والفلبين د.أنور الأغا، أنه لا صوت يعلو فوق صوت القدس في ظل ما تتعرض له لحملات اسرلة وتهويد متصاعدة وخصوصا أمام التهديدات الأمريكية المتكررة بنقل سفارتهم الى عاصمتنا الأبدية القدس الشريف وما لذلك من أبعاد وعواقب جسيمة.
واعتبرت غنام أن كل فلسطيني أينما وجد بل وكل مناصر لقضية شعبنا وكل من يؤمن بقيم الحرية والعدالة مطالب بدور برفع الضوء الأحمر في وجه الإدارة الأمريكية لتجنيب شعبنا وقدسنا مخاطر وعواقب هذه التصريحات والإجراءات.
وبينت غنام" أننا نتحدث في هذا المؤتمر وقلبي هناك على عتبات المسجد الأقصى وفي القدس وأكنافها"، مطالبة بموقف دولي حاسم ينهي هذا التفرد بأبناء شعبنا العزل إلا من الإرادة، مشيرة أن المقدسيين يدافعون عن كرامة العرب والمسلمين جميعا وليس عن قضيتهم وحدهم.

وقالت غنام" جئتكم من فلسطين الجريحة أحمل حفنة تراب من القدس هذا التراب الذي عمد بدماء الشهداء وشهد على أبشع احتلال على وجه الأرض، لأنثره عند عودتي من جديد الى القدس وفلسطين محملا بدفئ قلوبكم وصدق مشاعركم وارتباطكم الحقيقي والوجداني بتلك البقعة المقدسة التي يدنسها الاحتلال على مرأى العالم بأسره. جئتكم من فلسطين الجريحة التي تلملم جراحها بمساندة أحرار العالم وبرغم الموت الذي يعممه الاحتلال لتنفض الغبار عن اجنحتها محاولة التحليق عاليا وتحقيق الممكن من رحم المستحيل. وجئت لأحمل باقة ورود بأزهار متعددة زاهية من أطفال فلسطين يهدوها لماليزيا وشعبها ومؤسساتها وقيادتها ولكل من يدعم بصدق حقوقنا التي كفلتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية".
وقالت" فيما يتعلق بالمرأة الفلسطينية التي أمثلها من على هذه المنصة فأجزم لكم أن الأمانة التي أحملها في تمثيلها ثقيلة، فالمرأة الفلسطينية التي تحمي تراثها بثوبها وتؤسس أبناءها على حب الوطن وتصر على الصمود في أقبية السجون الظالمة برغم الظلم والظلام وتتمدد شهيدة تحت تراب لنا منذ الأزل وتودع ابنها وزوجها شهيدا بزغرودة تخفي الف حسرة ومليون ذكرى وترليون غصة وألم وتبني مجتمعها بعلمها واصرارها وتحديها، لن تنصف بمداخلة أو ورقة عمل مهما كانت مفصلة".
ونوهت إلى أن الشعب يقدر الجهود التي تبذلها ماليزيا لمساندته، مطالبة بدور أكبر من كافة أصدقائنا بالعالم لكبح جماح هذا المحتل الذي يبطش بكل ما هو فلسطيني دون رأفة أو رحمه.
وأطلعت المحافظ غنام الحضور على تجربة المرأة الفلسطينية عبر التاريخ، مشيرة أن المرأة شاركت منذ انطلاقة الثورة بالنضال فاستحقت أن تكون صانعة قرار مركزة على العلاقة التكاملية بين الرجل والمرأة وصولا الى احقاق حقوقنا الوطنية.
ودعت غنام الحضور لزيارة فلسطين والاطلاع بأنفسهم على البناء والتطوير الذي تصر عليه القيادة الفلسطينية ومعها ابناء الشعب برغم من الدمار الذي يسعى الاحتلال لتعميمه، مشيرة أن زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان إلا أنها زيارات تمكن شعبنا وتكسر عزلته وتؤكد للإحتلال أن أشقائنا بالعالم غير مغيبين عما يجري على ارضنا من انتهاكات.
وألهبت كلمة المحافظ غنام مشاعر الحاضرين الذين أكدوا وقوفهم الى جانب قضية فلسطين وشعبها في وجه الإحتلال وممارساته القهرية، مؤكدين أنهم يفتخرون بالمرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني المناضل بكافة أماكن تواجده.