وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حتى الفراولة تنتظر المصالحة

نشر بتاريخ: 05/12/2017 ( آخر تحديث: 05/12/2017 الساعة: 21:56 )
حتى الفراولة تنتظر المصالحة
غزة- تقرير معا- حتى أن مزارعي الفراولة ينتظرون أن تتم المصالحة فعليا وتستقر الأوضاع على المعابر التجارية وتفتح بشكل دائم فزراعة الفراولة في قطاع غزة مرتبطة ارتباطا وثيقا باستمرار فتح المعابر لتصديرها لأسواق الضفة الغربية وما دون ذلك يتكبد مزارعو الفراولة خسائر فادحة.
هذا العام زادت المساحات المزروعة بالفراولة شمال قطاع غزة فالأرباح العام الماضي شجعت المزارعين على توسيع هذه المساحات وان كانت وجهة التصدير الى الضفة الغربية وليست الى أوروبا.
المزارع أكرم أبو خوصة أكد لمراسلة "معا": نأمل مع المصالحة أن تبقى المعابر مفتوحة وأن لا يكون هناك معيقات وعراقيل أمام المزارع حتى يتمكن من سد ديونه لأنها زراعة مكلفة"مشيرا الى أن كل تركيز المزارع على أول شهر من التصدير وبعدها يكون المزارع قد حصل على تكاليف الزراعة واذا بيعت في السوق المحلي يكون قد أمن نفسه.
وأشار أبو خوصة الى أن عدد المساحات المزروعة السنة الماضية بلغت 450 دونما بينما زادت هذه السنة الى 950 دونم معربا عن أمله مع استمرار فتح المعابر أن تزيد عدد النقلات لتصبح ثلاث نقلات في الأسبوع ويتم تصدير كافة الكميات ولا تتراكم في السوق المحلي.
وتابع:" طالما المعابر مفتوحة نتأمل خيرا باستمرار تصدير الفروالة الى أسواق الضفة الغربية فتكلفتها أقل مت تكلفة تصديرها الى اوروبا".
ويتكبد المزارعون تكاليف عالية عند تصدير الفراولة الى الأسواق الأوروبية تتمثل في معاملات شحن الطائرات المكلفة ومعاملات الشركات الإسرائيلية بالإضافة الى الكمسيونات.
وبسبب إضراب عمال الموانئ والمعابر الإسرائيلية الاسبوع الماضي تكبد المزارعون خسائر فادحة في كميات الفراولة حيث اضطر المزارعون الى بيع تلتين الكميات في قطاع غزة بأقل من نصف السعر حيث يباع في الشفة الغربية 120 شيكل للكرتونة واضطروا لبيعها بـ40 شيكلا فقط.
أحمد الشافعي رئيس مجلس إدارة جميعه غزة التعاونية الزراعية أكد أن الموسم هذا العام سيكون أكثر إنتاجا بسبب اتساع المساحات الزراعية وفتح المعابر وفتحت أسواق الضفة الغربية أمام المزارعين مبينا انه في حال استمرت عمليات التصدير سيكون مردود الربح على المزارعين كبيرا.
ولفت الشافعي الى أن المزارعين تمكنوا بالامس من تصدير 80 "مشطاح" مرة واحدة حيث يحمل كل "مشطاح "حوالي 40 كرتونة فراولة أي ما بين 6-7 كيلو بينما بلغت عدد المشاطيح المصدر في اليوم الأول للتصدير 20 فقط.

وأكد الشافعي أن هذا الموسم مربح اقتصاديا للمزارعين معربا عن أمله في ظل استقرار عمل المعابر أن تفتح الاسواق الأوروبية أمام محصول الفراولة الوفير.
وشدد انه لا توجد صعوبات تواجه المزارعين الا المعابر واستمرار فتحها لأنها تؤثر على عملية تسويق المنتجات مبينا ان العام الماضي صدر قطاع غزة حوالي 771 طن من الفراولة في مساحات قليل وفي ظل ازدياد المساحات هذا العام فإنه يؤمل أن تزيد كميات الانتاج أضعاف مرتين عن العام الماضي.
ويبدو أن المصالحة القت بظلالها ايضا على زراعة الفراولة في قطاع غزة حيث ارتبطت زراعتها بتصديرها نظرا لارتفاع تكاليفها على المزارع فجل ما يامله المزارعين هنا هو استقرار عام على عمل المعابر.