|
"القدس المفتوحة" تعقد ملتقى حول اليوم الدولي لذوي الإعاقة
نشر بتاريخ: 06/12/2017 ( آخر تحديث: 06/12/2017 الساعة: 16:10 )
نابلس- معا- نظمت كلية العلوم التربوية بجامعة القدس المفتوحة، بالتعاون مع نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينيين اليوم الأربعاء، تحت ملتقى تربوي عنوان "اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة"، برعاية رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو.
ودعا المشاركون في الملتقى إلى دعم مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات المهتمة بحقوق ذوي الإعاقة، لتمكين هذه الفئة من الحصول على فرص متكافئة في مجالات التعليم والتوظيف والصحة. وطالب المشاركون بتعزيز فرص وصول هذه الفئة لجميع مناحي الحياة أسوة بأقرانهم، كي يصبحوا فاعلين مثمرين، وشدّدوا أيضاً على ضرورة إبراز إنجازاتهم المميزة والإسهام في اكتشاف قدراتهم ومواهبهم. جاء اللقاء الذي انعقد بفرع "القدس المفتوحة" في نابلس، إحياءً لفعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف الثالث من كانون الأول، وافتتح بآيات عطرة من القرآن الكريم، تلاها السلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء. حضر اللقاء شخصيات أكاديمية من الجامعة، وجمع من المهتمين والمختصين، والطلبة. في كلمة رئاسة الجامعة، رحب نائب رئيس "القدس المفتوحة" للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي بالحضور، ونقل لهم تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة واعتذاره عن عدم الحضور لانشغاله بأمر طارئ. وقال إن الجامعة أخذت على عاتقها خدمة ذوي الإعاقة، واهتمت بهذا القطاع منذ نشأتها، وكانت أول مؤسسة فلسطينية تضع بين يدي طلبتها وفي خدمة الجمهور الفلسطيني مختبرات للمكفوفين لتعليم الحاسوب في فروعها المنتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، قائلاً" إن الجامعة تفتح أبواب هذه المختبرات لسائر المكفوفين في فلسطين بوجه عام". وبين أن الجامعة تولي أهمية خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع التوظيف؛ إذ تلتزم بتوظيف نسبة أعلى من الـ (5%) التي قررها القانون الفلسطيني، لافتاً إلى أن الجامعة تولي خريجيها من ذوي الإعاقة أولوية في التوظيف. وبين النجدي أن فكرة الملتقى الذي يعد أول نشاط لكلية العلوم التربوية لمناقشة قضايا معاصرة، جاءت لتلامس المجتمع بكل شرائحه، ذلك أن ذوي الإعاقة يشكلون أقلية في العالم (ما نسبته 15% من العالم)، ولكن نسبة البطالة بينهم تبلغ (80%)، بالرغم من أن هذه الفئة في معظمها بسن العمل. ودعا إلى التشارك ين مؤسسات التعليم والمؤسسات المختلفة لتغير نظرة المجتمع تجاههم وتزيل العقبات التي تحول بين حصولهم على فرص متكافئة بالعمل والتعليم وغير ذلك، مشددا على ضرورة أن تبدأ الجامعات الفلسطينية بتطبيق ذلك. واختتم أ. د. النجدي كلمته معقبا على الأحداث الجارية، قائلاً" القدس نحن، ونحن القدس، فلنحافظ عليها إن أردنا الحياة". إلى هذا، رحب مدير فرع "القدس المفتوحة" في نابلس أ. د. يوسف ذياب عوّاد بالحضور، وقال إن الجامعة وضعت المسؤولية المجتمعية على رأس أولوياتها، لذا فهي تحرص على عقد فعاليات تسلط الضوء على وضع فئة ذوي الإعاقة، للخروج بأحدث الخدمات التي يمكن توفيرها لهم، كي تسهل حياتهم اليومية بعامة والأكاديمية بخاصة، كما أقر رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو إعفاء الطلبة الذين يعانون من إعاقة بنسبة (50%) فأكثر من الأقساط الجامعية. وقال عواد" إن فرع الجامعة في نابلس، الذي يضم نحو (8000) طالب، حرص على توفير كل الخدمات التي من شأنها أن تخدم فئة ذوي الإعاقة، ذاكرًا مختبر المكفوفين الذي يخدم المجتمع المحلي والطلبة على حدّ سواء، إضافة إلى الخدمات التأهيلية والعلاجية التي يسعى في هذه الآونة للحصول على تراخيص لها وتعميمها على هذه الفئة". وبين أن الفرع حالياً بصدد الحصول على التراخيص اللازمة لإنشاء مركز تأهيل للسمع والنطق من أجل تقديم الخدمات لمن يعانون من إعاقات في هذا المجال. وأكد عوّاد أن الفرع سيوفر برامج وندوات إرشادية لتقديم الإجراءات الإسعافية لذوي الإعاقة، لضمان دمجهم مع نظرائهم والتمتع بحياة طبيعية، مبينًا أن "القدس المفتوحة" تشكل بيئة تعليمية تعلمية جاذبة لذوي الإعاقة بسبب الخدمات التي توفرها لهم. من جانبه، شكر نقيبُ الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينيين د. إياد عثمان، جامعةَ القدس المفتوحة ممثلة برئيسها أ. د. يونس عمرو، على عقدها هذا الملتقى، وقال" نستثمر هذا اليوم لتأكيد أهمية دور الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين، ولنتباحث وإياهم، ونشاركهم ونساندهم في تحصيل حقوقهم والحفاظ على كرامتهم". وذكر أن جزءاً كبيراً منهم من الجرحى الذين أصيبوا على أيدي الاحتلال، ما يحتم علينا مضاعفة الاهتمام بكل ما يلامسهم. وتابع: "يأتي هذا النشاط بتنظيم من كلية العلوم التربوية في الجامعة، بالتعاون مع النقابة، كنوع من استمرارية الشراكة بين الطرفين، ما ينعكس إيجابًا على الطلبة والمجتمع". وهنأ عثمان "القدس المفتوحة" على جهودها في افتتاح برنامج الدراسات العليا (الماجستير) في الإرشاد النفسي والتربوي، لما له من ضرورة على صعيد التعليم العالي الفلسطيني. وبين عميد كلية العلوم التربوية في "القدس المفتوحة" د. مجدي زامل، أن فكرة الملتقى التربوي الذي سيعقد سنوياً بمواضيع مختلفة ومنوعة، ينبع من رسالة الجامعة الرامية إلى نشر المعرفة والوعي في القضايا والإشكالات التي يشهدها عالم التربية، كما يسعى إلى توظيف خبرات أخصائيي الجامعة في سياق حقيقي لإثراء الواقع التربوي الفلسطيني. وبين أن الملتقى يهدف إلى خلق حالة حوار مستمر بين الأكاديميين والمعلمين والتربويين والأخصائيين لمناقشة القضايا الحيوية والمستجدة في مجال التربية والتعليم، والتعرف إلى الاتجاهات المختلفة في القضايا التعليمية الملحّة، للخروج بتوصيات يمكن تطبيقها وإحداث الفرق من خلالها. وقال زامل إنه وانطلاقا من اهتمام الجامعة بالأشخاص ذوي الإعاقة، فقد سارعت بالحصول على برنامج البكالوريوس في التربية الخاصة، الذي يهتم بتخريج كوادر قادرة على العمل مع ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أنه التخصص الأول من نوعه على مستوى الجامعات الفلسطينية، ويأتي استجابة لاحتياجات سوق العمل الفلسطينية والعربية في ظل الاهتمام المتزايد بذوي الإعاقة. يذكر أنه تولى إدارة الملتقى أ. محمد أبو معيلق، وشارك فيه- إلى جانب أعضاء هيئة تدريس بجامعة القدس المفتوحة- باحثون ومهتمون من نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينيين، وزارة التربية والتعليم العالي، وعمادة كلية العلوم التربوية في جامعة النجاح، والاتحاد العام للمعاقين، والهلال الأحمر الفلسطيني. وفي نهاية الملتقى وزعت الشهادات التكريمية على المشاركين. وخلال الجلسة العلمية للملتقى، قدم مساعد رئيس "القدس المفتوحة" لشؤون الطلبة، عميد شؤون الطلبة أ. د. محمد شاهين، ورقة تناول فيها دور مؤسسات التعليم العالي في تحسين فرص التعليم لذوي الإعاقة (جامعة القدس المفتوحة أنموذجاً)، وعرض رئيس نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينيين د. إياد عثمان ورقة بعنوان: "الحقوق النفسية والإرشادية للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم"، فيما تحدث مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية د. تامر سهيل عن "الإساءة للأشخاص ذوي الإعاقة". وتناول رئيس قسم التربية الخاصة د. محمود عبيد في ورقته "تأهيل المعلم لتوظيف التعليم الجامع في الصفوف في المدارس الفلسطينية"، ثم تحدث عضو هيئة التدريس بفرع الجامعة في نابلس د. فخري دويكات عن "رقمنة التعليم وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعية في توفير التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة". |