جمعية امراض الغدد والسكري تعقد مؤتمرا طبيا بمشاركة عربية ودولية

وفي خضم الرفض الشعبي العربي والدولي والمحلي لقرارات الرئيس الامريكي ترامب حول الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة اسرائيل ونقل السفارة من تل ابيب اليها، اكد المشاركون بالمؤتمر من الدول العربية بكلمات مؤثرة ابكتهم قلقا وحزنا على القدس، اكدوا وقوفهم وابناء شعبهم الى جانب لقضية الفلسطينية المشروعة، واعربوا عن فرحتهم بهذه الزيارة المميزة الى فلسطين، حيث اكد رئيس الجمعية د.سفيان بسيط انه وخلال اليومين الماضيين قبيل وصول المشاركين من الدول العربية قام بالاتصال بهم واخبرهم ان فلسطين تشهد تظاهرات رافضة لقرارات ترامب وتشهد الشوارع عمليات اطلاق نار من قبل الاحتلال صوب المواطنين المدنيين، فقال لهم ان اردتم عدم المشاركة نظرا للاحداث الجارية.. رد الضيوف العرب على د.بسيط ".... لن ولن نلغي الزيارة فنحن نحب القدس وفلسطين كما انتم وربما اكثر.. سنأتي لنرى فلسطين ولنشارككم بعض الامكم ولحظات من رفضكم لقرارات ترامب.."

وفي كلمته، اكد النقيب د.نظام نجيب على موقف نقابة الاطباء الدائم والمبدأي القاضي ان لنا دولة واحدة ما بين النهر والبحر وهي فلسطين وعاصمتها القدس، وان الاحتلال ومستعمريه الى زوال، مؤكدا ان النقابة مع ابناء الشعب الفلسطيني في حراكه وان كافة الطواقم الطبية على اهبة الاستعداد لاي حالة طوارئ.
واشاد د.نظام بالحضور المشاركين من فلسطين والاشقاء من الدول العربية والاجنبية، الذين قدموا محاضرات غاية في الاهمية حول امراض السكري وهشاشة العظام، استمرارا في تطوير مهنة الطب في فلسطين.

واكد د.نجيب على اهمية "مزاولة المهنة" التي تحمي الطبيب امام نفسه وامام المرضى، الى جانب اهمية اعتماد مشاركة الاطباء على برنامج التخصص وطلبة الطب في اعمال المؤتمرات الطبية كساعات معتمدة لتشجيع المشاركة وتحفيز الافادة والاستفادة للزملاء.

بدوره، الرئيس الفخري للجمعية الفلسطينية لامراض الغدد الصماء والسكري د.هيثم الحسن، اكد ان ما يميز المؤتمر الثاني للجمعية انه اشمل من عدة نواحٍ، منها انه يضم الاطباء من القطاعين الحكومي والاهلي، الى جانب قضية هامة وهي عقد مؤتمرات لجمعيات طبية في عدة تخصصات تحت قبة واحدة، لاهمية ذلك نظرا لتداخل وارتباط بعض الامراض مع بعضها واهمية زيادة وتطوير معرفة الاطباء المختصين في تخصص معين حول التخصصات الاخرى خصوصا التي لها علاقة بشكل مباشر وقد ترتبط وتساعد في تشخيص وعلاج الامراض، وعلى سبيل المثال امراض السكري والعظام والتي تجري اعماله اليوم، فالطبيب الاختصاصي بأمراض السكري والغدد عليه ان يكون على اضطلاع كاف حول امراض العظام.

واضاف الدكتور الحسن الى اهمية تطوير وزيادة عقد هذه المؤتمرات المتداخلة لاهميته القصوى في تطوير التشخيص والعلاج، الى جانب الاهمية القصوى باستمرار عقد مؤتمرات لتخصصات بعينها وبشكل منفرد ايضا، لاستمرار تطبيق نظام التعليم المستمر للاطباء الذي تنتهجه نقابة الاطباء.