|
الحركة العمالية العربية تندد بالمواقف الأمريكية ضد القدس
نشر بتاريخ: 10/12/2017 ( آخر تحديث: 10/12/2017 الساعة: 13:18 )
رام الله- معا- وصلت الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين العديد من بيانات الإدانة والاستنكار من الاتحادات العمالية العربية ومن مكونات الحركة النقابية العربية وعلى رأسها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، رفضاً للقرار الجائر من الرئيس الأمريكي الذي أعلن القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وقال الاتحاد العام لعمال الكويت في بيان صدر عنه" إن القرار الخطير الذي اتخذته إدارة الرئيس ترامب الأمريكية بنقل سفارتها الى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلية، ليس من شأنه إلا خلط الأوراق وتـازيم الأوضاع وإعادة المنطقة سنوات طويلة إلى الوراء ، وهو يخالف كافة المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقات التي حصل من خلالها الشعب الفلسطيني على الكثير من المكاسب التي شكلت له منطلقات ايجابية في كفاحه الطويل من اجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، ومن اجل العودة وتقرير مصيره على أرضه". وأكد البيان ان الاتحاد العام لعمال الكويت يدين ويرفض هذا القرار جملة وتفصيلا، ويعتبره قرارا تعسفيا جائرا جاء في وقت شديد الحساسية والتعقيد حيث تمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق تقدم ملموس في طريق وحدته السياسية والاجتماعية وتكامله الاقتصادي والقضاء على التباين والفرقة التي عرقلت لسنوات طويلة مساعيه من اجل احلال السلام وبناء دولته الوطنية على ارضه وعاصمتها القدس الشريف. وقال البيان" لقد جاء هذا القرار ليقلب الحقائق والمقاييس، ويفسح المجال واسعا لعودة الحروب والنزاعات المسلحة واحداث العنف والدمار، في ظل الظروف الامنية والسياسية البالغة التعقيد التي تمر بها هذه المنطقة من العالم، وبالتالي ايجاد الظروف الملائمة للصائدين في الماء العكر من اجل تجريد الشعب الفلسطيني مجددا من جميع المكاسب التي حققها خلال السنوات الطويلة الماضية. ان الحملة العالمية الواسعة الرافضة لهذا القرار والمناهضة للسياسة الامريكية تجاه الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل الغاصبة ، هي خير دليل على الخطأ الكبير الذي ارتكبته ادارة الرئيس ترامب في هذا المجال، وضرورة تصحيحه والتراجع عنه." ودعا الاتحاد الادارة الامريكية للعودة عن هذا القرار فورا، داعيا العالم اجمع لتشديد حملته ضد تهويد القدس، ودعم جهود الشعب الفلسطيني من اجل تحقيق وحدته وتثبيت كيانه وتشكيل دولته الوطنية وعاصمتها القدس الشريف، ودعم جهود الامة العربية باكملها من اجل مناهضة الاحتلال وانهاء النزاعات والحروب، واحلال السلام في الشرق الاوسط على اسس قرارات الامم المتحدة والاتفاقات الدولية المعترف بها. وعقد المجلس التنفيذي لاتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان جلسة طارئة، أدان خلالها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارته الى القدس واعتبارها عاصمة لاسرائيل. واعتبر المجتمعون ان هذا القرار هو استكمال لاغتصاب حقوق الشعوب الإسلامية والمسيحية وإلغاء لحق عودة الشعب الفلسطيني الى أرضه، واللعب بنار التوطين وإلغاء الهوية الفلسطينية وهذا ما يجب الإلتفات اليه من كافة الشعوب العربية والإسلامية ومقاومته. ونوّه المجتمعون بالمواقف الصادرة عن الاتحادات النقابية العربية والدولية المستنكرة لخطوة ترامب العدوانية، مشددين على الاسراع بعقد جلسة للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وإقرار الخطوات التصعيدية بالاستفادة من كل الأطر والهياكل النقابية العربية والعالمية الحليفة الرافضة لهذا العدوان الأمريكي على أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين. ودعا اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان كافة النقابيين والعمال والمستضعفين والعمال الفلسطينيين والعرب والأحرار المقيمين في لبنان، للمشاركة الفاعلة في التظاهرة التي ستنظم يوم الإثنين المقبل 11 كانون الأول الساعة الثالثة بعد الظهر على أوتوستراد السيد هادي نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت المقاومة. وبين الإتحاد العام لنقابات العمال في السودان متابعته لقرار ترامب الذي اعتبره غير مسؤول وأدان الاتحاد القرار الامريكي، داعيا مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة العالم الإسلامي وكل المؤسسات ذات الصلة لاحترام مواثيقها وقراراتها التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وبين أن أمريكا بقرارها هذا وهي تدعي حرصها على السلام وحفظه في العالم أثبتت أنها أبعد من يكون من السلام والأمان وأنها بفعلتها "الصبيانية" هذه قد أجهضت ما تدعيه من عملية للسلام في الشرق الأوسط وفتحت الباب على مصراعيه أمام الشعب العربي المسلم والمسيحي وكل الشعوب الرافضة للذل والهوان والخضوع. وأكد" إننا في الإتحاد العام لنقابات عمال السودان إذ نرفض ذلك ونقف في وجهه نهيب بكل هياكلنا من إتحادات ولائية ونقابات عامة وجميع منظمات المجتمع المدني داخلياً وخارجياً وعمال العالم الشرفاء وحكومات الدول العربية بالوقوف صفاً واحداً لأن قضية القدس وما تم من إجراءات ضدها لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، إنما تستفز مشاعر كل عربي ومسلم ومسيحي ومحب للسلام." وأكد الإتحاد إلتزاماته وتضامنه الثابت مع عمال وشعب فلسطين الشقيقة في قضيتهم العادلة وحقهم الشرعي في إقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأصدر المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا بيانا حول قرار الرئيس الأمريكي، جاء فيه" يدين الاتحاد العام لنقابات العمال والطبقة العاملة في سورية بأشد العبارات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بها كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ويعتبر أن هذا الإجراء يثبت من جديد وبالدليل القاطع زيف الادعاءات الأمريكية حول حمايتها لحقوق الإنسان وادعائها زورا حرصها على إحلال السلام في المنطقة والسلم والأمن العالميين. ويؤكد من جهة ثانية أن هذا القرار الأرعن يدل على أن واشنطن هي العاصمة والحامية الحقيقية للكيان الصهيوني.إن القرار الأمريكي انتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويأتي استكمالا لجريمة وعد بلفور وتشريد الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم التي هجروا منها تحت تهديد السلاح وجرائم الحرب التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحقهم، والمستمرة اليوم بالاستيطان والتهويد.عمال سورية وتنظيمهم النقابي يطالبون جميع التنظيمات النقابية العربية والدولية تعميق تضامنهم ودعمهم للشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه وعن المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس المحتلة التي أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى في خطر حقيقي بفعل السياسات العدوانية للولايات المتحدة والتواطؤ الأوروبي وسياسات التبعية للأنظمة الرجعية العربية التي رضيت أن تكون مجرد أدوات بيد حكام واشنطن داعمي الإرهاب ومموليه، وساهمت في التفريط بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومنها القدس العربية.إن هذا القرار الظالم لن يغير في حقيقة أن القدس المحتلة ستبقى عربية وعاصمة فلسطين، و"مستقبل القدس لا تحدّده دولة أو رئيس، بل يحدّده تاريخها وإرادة وعزم الأوفياء للقضية الفلسطينية التي ستبقى حيّة في ضمير الأمة العربية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".أيها الرفاق والأخوة الأعزاء..ما حصل يؤكد من جديد أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، والنصر سيبقى حليف الشعوب المتمسكة بحقوقها وأرضها وتاريخها والحريصة على مستقبلها، وجميع الشرفاء اليوم مدعوون لتحرك على أوسع نطاق لمواجهة هذا العدوان الأمريكي الجديد على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية.إن الطبقة العاملة في سورية ستبقى وفية لفلسطين وشعبها وعمالها، وتجدد التأكيد على وقوفها الثابت إلى جانب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ونضالاته المستمرة منذ جريمة اغتصاب فلسطين." ووصل الاتحاد العام لعمال فلسطين بياناً تضامنياً من الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات وبياناً باسم اتحاد عمال تونس اكدا خلالهما رفضهما وادانتهما للقرار الأمريكي. |