|
كم مواطن عربي تمنى أن يكون رئيسه زعيم كوريا الشمالية
نشر بتاريخ: 10/12/2017 ( آخر تحديث: 10/12/2017 الساعة: 13:23 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
لنتفق منذ البداية على أدق التفاصيل. أن أطفال المدراس وشباب الجامعات وأبناء الطبقة العاملة ليسوا وقودا لأي مسؤول، ولا هم أدوات للعب السياسي التكتيكي.. واذا أردنا ان نتحرر من الصهيونية وان لا تتكرر تجربة افغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليمن، يجب عدم تسليح الانتفاضة الشعبية، وعدم اعطاء أي مبرر للحيوانات الوحوش الذين يقودون اسرائيل لحرق أطفالنا. وانما الانتفاضة تكون هكذا:
- حين تجرؤ منظمات فلسطينية أهلية ودعاة حقوق الانسان على طرد القنصل الامريكي ورفض استقباله.. هذه انتفاضة. - حين تغلق مكاتب أمريكا في وسط رام الله، ويكف الدبلوماسيون عن دعوة السفير الى الاحتفالات والمناسبات.. هذه انتفاضة. - حين نخرج أمريكا من عقلنا السياسي ومن حواراتنا وبرامجنا وحياتنا ومناهج تعليمنا وأفلام السينما.. هذه انتفاضة. - حين يكف العرب عن شراء الهواتف الامريكية والسيارات الامريكية والصناعات الأمريكية والسلاح الامريكي.. هذه انتفاضة. - حين يتوقف وزراء الدفاع في الدول العربية عن ابتياع صواريخ أمريكية اسرائيلية بمئات مليارات الدولارات.. هذه انتفاضة. - حين يتوقف القادة الفلسطينيون عن ارسال عائلاتهم وأولادهم الى أمريكا والوقوف بذل للحصول على فيزا.. هذه انتفاضة. - ليس حرق العلم الامريكي في الشوارع، وانما حين يحرق كل مسؤول وكل قائد فلسطيني حلم أمريكا في رأسه وخياله وشغفه.. هذه انتفاضة. - حين لا تكون هناك أسرار بين حكوماتنا وبين أمريكا من وراء ظهر الشعب.. هذه انتفاضة. - حين لا نسمح لأمثال ترامب والصهاينة امثاله أن يتحكموا بمستقبل اولادنا.. هذه هي الانتفاضة. - الانتفاضة ليست غضبا عابرا واغلاق شوارع واحراق اطارات واضراب تجاري وتعطيل الجامعات والمدارس. وانما الانتفاضة طريقة حياة ترفض الذل والهوان. - من يريد اقامة دولة اسلامية هذه فرصته، ومن يريد اقامة دولة قومية هذه فرصته، ومن يريد اقامة دولة ديموقراطية هذه فرصته.. ولا تعارض بينها الا في عقول العاجزين.. الانتفاضة أن نستفيد من التجارب السابقة ( انتفاضة 1928 - انتفاضة 1936 - انتفاضة البلديات 1976 - هبة 1982 - انتفاضة 1987 - هبة 1996 - انتفاضة 2000 - هبة 2015 ) وأن نتعلم من تجاربنا بتراكم معرفي عميق وألا ننفعل وننجر للشتائم وانما نؤسس لمفاهيم التكافل والسعادة بدلا من النزعة الاستهلاكية التي زرعتها ثقافة امريكا في نفوسنا. أخال أن غالبية المواطنين العرب تمنوا في الايام الماضية أن يكون زعيم كوريا الشمالية كيم جون هو رئيسهم.. ليرد على ترامب الرد المناسب الذي يليق به. |