|
في زيارة لها في سجن الشارون- الدكتورة مريم صالح للنائب زكور: الأسيرات يعلقن آمالا كبيرة على صفقة "شليط"
نشر بتاريخ: 29/01/2008 ( آخر تحديث: 29/01/2008 الساعة: 23:05 )
رام الله- معا- أكدت الدكتورة مريم صالح، عضوة المجلس التشريعي الفلسطيني، التي شغلت منصب وزيرة شؤون المرأة في الحكومة العاشرة، والمعتقلة من قبل السلطات الإسرائيلية في سجن الشارون، أنها بشكل شخصي وجميع الأسيرات تعلقن آمالا كبيرة على صفقة تبادل الأسرى المرتقبة بين الفصائل الفلسطينية التي تأسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شليط وبين السلطات الإسرائيلية.
وطالبت د. صالح- خلال زيارة عضو الكنيست الشيخ عباس زكور (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) لها اليوم الثلاثاء في سجن هشارون- الرئيس الفلسطيني أبو مازن بممارسة الضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل الإفراج عن صالح وعن باقي الأسيرات. كما طالبت د. صالح النائب زكور بالتوجه لعضوات الكنيست ورفع قضيتها أمامهن في سبيل الضغط على السلطات الإسرائيلية للإفراج عنها. وتؤكد د. صالح أنها منذ اعتقالها بتاريخ 12/11/2007 لم تقابل أي شخص من أقاربها ولم تتحدث معهم هاتفيا، علما وأن الأسيرة صالح (55 عاما) هي أم لستة أبناء، أحدهم معاق جسديا. وكانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية قد قررت بتاريخ 17/1/2008 إطلاق سراح الدكتورة بسبب عدم وجود أدلة تبرر اعتقالها، لكن السلطات الإسرائيلية حولت الدكتورة إلى الاعتقال الإداري حتى تاريخ 16/3/2008. وعن ظروف اعتقالها مع باقي الأسيرات تؤكد د. صالح أنهن يتدفأن في هذا البرد القارص على بلاطة تسخين المياه بسبب انعدام وجود أجهزة التدفئة الكهربائية داخل السجن، وأن غرف السجن مليئة بالصراصير رغم قيام إدارة السجن برش الغرف بالمبيدات مرتين بالشهر، وأن الخضار في الطعام تقتصر على الفلفل والبصل بعد أن تم قطع البندورة والخيار عنهم بسبب ارتفاع الأسعار، وأن هناك نقصا شديدا في تقديم الخدمات الطبية للأسيرات حيث يوجد طبيب واحد فقط لـ 800 أسير وأسيرة في السجن، وأن طبيبة الأسنان تقدم العلاجات البسيطة فقط. وأكدت الدكتورة صالح أن عددا من الأسيرات لا تدخل لهن كانتينا بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة لعائلاتهن، مطالبة أهل الخير والنخوة والمسؤولين الفلسطينيين بالعمل على إرسال الكانتينا لهن ولو بمبلغ زهيد يصل إلى 200 شيكل شهريا. وخلال الزيارة توجه النائب زكور لمدير السجن مطالبا إياه بتحسين ظروف اعتقال الأسيرات، حيث أكد مدير السجن أن سبب انعدام أجهزة التدفئة هو ضعف التيار الكهربائي، حيث من المفروض أن تتم تقويته قريبا، وأن أجهزة التدفئة كانت متوفرة داخل غرف الأسيرات وتم إخراجها حتى لا يتوقف التيار الكهربائي، ووعد مدير السجن بإدخال أجهزة التدفئة مجددا بشرط أن لا يتم استخدام جهازي كهرباء في آن واحد داخل الغرفة. كما باشر النائب زكور اليوم الثلاثاء بالتوجه لعضوات الكنيست للعمل على إطلاق سراح الدكتورة مريم صالح. |