المطران حنا: القدس مدينة ايماننا وحاضنة تراثنا

القدس- معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم،" إن مدينة القدس مدينة ايماننا وهي المدينة المقدسة التي تحتضن اهم مقدساتنا، انها قبلتنا الاولى والوحيدة ولن نستسلم لاي سياسات هادفة لتزوير تاريخ مدينتنا وطمس معالمها والنيل من مكانتها".
وأضاف المطران حنا" القدس هي المركز الروحي الاول والاقدم والاعرق للمسيحية في عالمنا فلا يجوز تجاهل هذه الحقائق التاريخية، فهي بالنسبة لشعبنا الفلسطيني الذي نحن مكون اساسي من مكوناته انما هي عاصمتنا الروحية والوطنية، انها مدينة تجسد الوحدة الوطنية بأبهى صورها ولذلك فإن شعبنا الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه هو موحد في رفض القرار الامريكي المشؤوم المتعلق بالقدس كما اننا موحدين في دفاعنا عن القدس باعتبارها عاصمة فلسطين هكذا كانت وهكذا يجب ان تبقى واي قرارات منحازة لدولة الاحتلال انما تعتبر تطاولا على شعبنا وقضيته العادلة التي هي قضية الشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين".
وبين" المسيحيون الفلسطينيون يرفضون هذا القرار الامريكي الاخير كما انهم دوما كانوا مدافعين حقيقيين وما زالوا عن عدالة قضية شعبنا الفلسطيني التي نعتبرها وبحق بأنها اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث".
وأوضح" رسالتنا عشية الاعياد الميلادية المجيدة بأننا سنبقى كسيدنا ومعلمنا وفادينا دعاة عدل ومحبة وسلام وانحياز لكل انسان مظلوم ومعذب ومضطهد ، نرفض العنف ونرفض الكراهية والارهاب والتطرف والعنصرية وسيبقى لسان حالنا بأن المحبة هي قوة لنا وبدون المحبة نحن نفقد انسانيتنا فالهدايا التي يجب ان نقدمها للفادي المولود من اجل خلاصنا هي ليست الذهب واللبان والمر كما قدم المجوس في ذلك الحين، الرب يريد منا ايمانا عميقا ورحمة وتفان في خدمة الانسانية، هديتنا له في عيد الميلاد يجب ان تكون تأكيدنا على التشبث بقيم ايماننا ودفاعنا عن ارضنا المقدسة وخاصة مدينة القدس، هديتنا له في عيد الميلاد هي اننا سنبقى دعاة سلام ومحبة واخوة بين الانسان واخيه الانسان ، وسنبقى ندافع عن شعبنا الفلسطيني المظلوم لاننا نعتقد بأن الدفاع عن شعبنا هو واجب ايماني واخلاقي وانساني ووطني لان القضية الفلسطينية هي قضيتنا كمسيحيين كما انها قضية المسلمين وقضية كافة احرار العالم".
وجاءت كلمات المطران عطا الله حنا اليوم لدى استقباله لوفد من ابناء الرعية الارثوذكسية في مدينة رام الله.