وقفة لذوي الاحتياجات الخاصة في القدس تنديدا بقرار ترامب
القدس- معا - في وقفة رمزية على درجات باب العمود أصر عدد من الشبان المقدسيين من ذوي الاحتياجات الخاصة على إيصال رسالتهم بأن القدس عاصمة دولة فلسطين، ورافضين قرار ترامب إعلانها عاصمة لإسرائيل، ومنددين بما حصل مع الشهيد إبراهيم أبو ثريا من غزة، الذي استشهد وهو على كرسيه المتحرك خلال مظاهرة ضد قرار ترامب.
وحمل الشبان عددا من الصور للشهيد إبراهيم أبو ثريا منها وهو يرفع العلم الفلسطيني متنقلا على كرسيه المتحرك أو وهو يتنقل من مكان لآخر وهو مبتور القدمين وكتب عليه "الشهيد أبو ثريا.. قاوم الإحتلال بنصف جسد... نحن جذور الأرض وإننا حتما سنعود".
وردد المعتصمون هتافات ضد قرار ترامب، وللقدس العربية، ومنددين باغتيال الشاب أبو ثريا، رغم احاطتهم بجنود الاحتلال منذ بدء الوقفة.
وعلمت وكالة معا أن سلطات الاحتلال هددت مؤسسات ومدارس الاحتياجات الخاصة بفرض عقوبات عليها في حال مشاركة منتسبيها في الوقفة التضامنية، الأمر الذي حال دون مشاركة العديد منهم، واقتصر على مجموعة من الشبان الذين أصروا على الحضور والمشاركة.
وفي لقاءات مع مجموعة من الشبان اوضحوا أن رسالتهم خلال الاعتصام ورفعهم صورة للشهيد أبو ثريا في مدينة القدس، هو رسالة للعالم بأن الشهيد ابو ثريا استهدف وهو يحمل العلم الفلسطيني، رغم إعاقته تم استهدفه وقتله.. فالاحتلال لا يفرق بين المعاق وغيره ويتخذ الحجج المختلفة لقمع وقتل الفلسطينيين.
وأضافوا :"نطالب المؤسسات الدولية الوقوف عند مسؤولياتها وإلزام اسرائيل تطبيق القوانين والمواثيق الدولية، وعدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار، فالاحتلال عند قتله أبو ثريا لم يحترم تلك القوانين."
وأضاف الشبان:" أن حضروهم اليوم كذلك تأكيدا ان اعاقتهم لم يمنعهم من المشاركة في الفعاليات المنددة بقرارات ترامب، والشخص المعاق من حقه المشاركة والقول "القدس عربية".
وخلال الوقفة حاولت قوات الاحتلال التضييق على المعتصمين بمحاصرتهم بمكان واحد ومنعهم من التواجد على درجات باب العمود.
ومنعت قوات الاحتلال طواقم الصحفيين من التواجد في محيط الوقفة وأجبرتهم بالقوة على الوقوف خلف السواتر الحديدية المنصوبة في ساحة باب العمود، الأمر الذي عرقل عملهم وحال دون التقاط الصور والفيديو خلال الوقفة.
وقامت قوات الاحتلال منذ ساعات الظهيرة بإخلاء درجات باب العمود من الشبان والفتية، بمنعهم من الجلوس والتواجد في المنطقة لأي سبب كان، حيث يقوم أفراد من قوات الاحتلال بإجبارهم على الخروج من المنطقة ومنهم من يتعرض للتفتيش أو لتحرير الهويات، وهو إجراء اتبعته سلطات الاحتلال منذ حوالي أسبوع في محاولة لمنع أي وقفات ضد قرار ترامب.
