وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"دار الكلمة" تتوج الفائز بلقب جائزة المصورة كريمة عبود لعام 2017

نشر بتاريخ: 20/12/2017 ( آخر تحديث: 20/12/2017 الساعة: 12:36 )
"دار الكلمة" تتوج الفائز بلقب جائزة المصورة كريمة عبود لعام 2017
بيت لحم- معا- توجت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، الفائز محمود الكرد من مدينة غزة بلقب جائزة المصورة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي لعام 2017، وذلك على مسرح دار الكلمة الجامعية.
جاء ذلك بأجواء ابداعية حماسية تغمرها الفرحة والتشويق وروح المنافسة، ولقطات فنية مليئة بالمواهب الشبابية المحترفة وتحت شعار "المكان"، برعاية من بنك فلسطين.
وفي بداية الاحتفال رحبت عريفة الحفل انجي سابا بالحضور، شاكرة حضورهم، مقدمة شرحا عن جائزة المصورة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي.
واستهل الاحتفال القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية بكلمة ترحيبية، قال خلالها" لقد كانت رؤيتنا ومنذ اليوم الأول أننا نريد أن نطرح تخصصات فريدة ومميزة، تخصصات تتناسب مع فلسطين الحضارة، وتتلاءم مع احتياجات السوق المحلي والعالمي، واليوم يستطيع الشاب الفلسطيني أن يختار ما بين سبعة برامج بكالوريوس مميزة بالإضافة الى تسعة برامج دبلوم من التصميم الداخلي، والتصميم الجرافيكي، الى الانتاج الفلمي، ومن الفنون التشكيلية المعاصرة الى الموسيقى والمسرح، كما واستحدثنا في هذا العام أول برنامج بكالوريوس في السياحة الثقافية المستدامة، والأهم اننا استطعنا أن نجمع طاقماً فلسطينياً مؤهلاً أخذ على عاتقه اعداد الجيل الجديد من شباب فلسطين الواعد".
وأضاف" لقد استطعنا في هذا العقد الأخير أن نعيد الإعتبار الى هذه الأيقونة الفلسطينية التي سبقت عصرها، ورفضت أن تكون المراة الفلسطينية إلا في المقدمة، تحمل عدستها وتطوف مدن فلسطين توثق الحياة قبل النكبة، وقبل أن يُشوِّه المحتل وجهها، كانت كريمة عبود رائدة سبقت عصرها، فاحترفت التصوير وعملت في استوديوهات أربع في كل من حيفا، والناصرة وبيت لحم والقدس، كان استوديو كريمة عبود في القدس الغربية، بالقرب من حي شنلر، والذي أعلنه ترامب عاصمة لدولة الإحتلال، لذلك تشكل الصور التي التقطتها عدسة كريمة عبود برهاناً أنه كان وما زال لهذه الأرض أصحابها، وإن سكت العالم فالصور تنطق بأبلغ الكلمات".
واختتم كلمته قائلاً" يسرنا أن تجمع هذه الجوائز الكل الفلسطيني، من عكا الى بئر السبع، ومن القدس الى نابلس، وأن تجمع شمل الشتات الفلسطيني من الأردن وحتى هولندا وفي كندا وحتى أستراليا، ولكن ما كان لهذا الإنجاز أن يكون دون راعي رئيس آمن برسالتنا وتبنى الفن رسالة وصمم أن يدعم المرأة الفلسطينية، إنه بنك فلسطين، ببرنامج فلسطينية، له كل الشكر والعرفان، والشكر موصول للأستاذة محاسن ناصر الدين التي أشرفت على كل التفاصيل المتعلقة بهذه الجائزة، وشكري الخاص للجنة المحكمين التي إختارت صاحب الصورة الأفضل، وأن أنسى فلن أنسى طاقم كلية دار الكلمة الجامعية الذي عمل من خلف الكواليس لإنجاح هذا الحفل، وشكري لعشرات المصورين الفلسطينيين الشباب الذين أرسلوا أعمالهم واشتركوا بهذه المسابقة".
كما وقدمت ريم قراقع مديرة بنك فلسطين بمكتب بيت ساحور شرحا حول برنامج "فلسطينية لإدارة الأعمال" والذي يأتي ضمن برنامج البنك الرئيسي لدعم النساء الفلسطينيات، ويهدف الى تطوير مهارات العمل والقيادة للنساء الرياديات وصاحبات الأعمال، وتحفيز وتطوير النساء القياديات للشركات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين من خلال تطوير مهاراتهن في مجالات مختلفة.
وقالت إن رعاية بنك فلسطين لحفل جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي، تأتي انسجاماً مع رؤيته بإحياء تاريخ النساء الفلسطينيات اللواتي حققن انجازات ملموسة على المستوى المحلي والدولي. لاسيما المصورة كريمة عبود التي تعد أول مصورة فلسطينية في التاريخ الحديث.
وأضافت: كما ويأتي دعم البنك للجائزة بالتزامن مع تنفيذ استراتيجية بدأها منذ سنوات، تتلخص بضرورة دعم الابداع والابتكار لدى الشباب الفلسطيني، والنساء على وجه الخصوص، وتشجيعهن وتعزيز دورهن في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية لتكون فاعلة وقادرة على التغيير والتطوير، حيث كان لبرنامج "فلسطينية" الذي أطلقه البنك جزء من هذا الدعم.
ومن جانبها، قدمت المخرجة محاسن ناصر الدين القيمة على مسابقة كريمة عبود والمحاضرة في دار الكلمة الجامعية نبذة عن المسابقة وموضوعها ومرحلة اختيار الصور الفوتوغرافية، وعن معرض جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي والذي شمل صور فوتوغرافية تم اختيارهم من قبل لجنة التقييم لـ20 مشاركا ومشاركة الذين تأهلوا للمرحلة قبل النهائية، كما وتحدثت عن المعايير التي اتخذت من قبل لجنة التحكيم لاختيار الصورة الفائزة.
ومن ثم قام القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية وبرفقة كل من ريم قراقع مديرة بنك فلسطين مكتب بيت ساحور، والمخرجة محاسن ناصر الدين القائمة على مسابقة كريمة عبود والمحاضرة في دار الكلمة الجامعية، بتسليم الشهادات للمتأهلين للمرحلة النهائية، وهم: علاء عطون، والياس حلبي، وابراهيم حنضل، ورامي رشماوي، ومحمود الكرد، وزينب عوده، وصلاح الدين أبو نعمة، ونجوان الشويكي، ووسيم علي، ورجاء بربراوي، وتم تتويج الفائز محمود الكرد بلقب جائزة المصورة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي لعام 2017، وقد حصل على جائزة قيمتها 2500 دولار أمريكي.
وتخلل الاحتفال عرض فيلم بعنوان "المصورة الفلسطينية كريمة عبود" للمخرج عصام بلان، والذي يستعرض محطات مهمة من حياة أول مصورة فلسطينية كريمة عبود وتنقلها ما بين بيت لحم والناصرة.
وفي ختام الاحتفال، تم افتتاح معرض جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي والذي شمل صور فوتوغرافية تم اختيارهم من قبل لجنة التقييم لـ20 مشاركا ومشاركة الذين تأهلوا للمرحلة قبل النهائية، وهم: وسام هشلمون، وعلا مساعيد، ومحمد مصطفى، ونهاية الحاج، ولنا حجازي، وعيسى غريب، واسماعيل الروزي، ونورين قاعود، وعاصم عطون، وابراهيم المحتسب، ومحمود الكرد، وعلاء عطون، والياس حلبي، وابراهيم حنضل، ورامي رشماوي، وزينب عوده، وصلاح الدين أبو نعمة، ونجوان الشويكي، ووسيم علي، ورجاء بربراوي.
يذكر أنه سيتم عرض الصورة الفائزة بشكل دائم في مبنى المكتبة والوسائط المتعددة الذي تم افتتاحه في شهر ايلول من عام 2017، بجانب الصور والأعمال الفنية الفائزة في السنوات السابقة في كل من جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي، وجائزة الفنان اسماعيل شموط للفن التشكيلي، كما وتم الاعلان خلال الحفل عن بدء استقبال طلبات المشاركة في مسابقة جائزة الفنان اسماعيل شمّوط للفن التشكيلي لعام 2018.
يشار أنه تأسست "جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي" عام 2016 في فلسطين بمبادرة من القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية، وذلك تكريماً للفنانة الراحلة كريمة عبود التي تعد من أوائل النساء الفلسطينيات اللواتي احترفن فن التصوير الفوتوغرافي في فلسطين في أوائل القرن العشرين.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.