وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد من منظمة أطباء بلا حدود يزور جمعية واعد ويطلع على معاناة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 30/01/2008 ( آخر تحديث: 30/01/2008 الساعة: 18:14 )
غزة - معا - قام وفد من منظمة أطباء بلا حدود بزيارة جمعية واعد للأسرى والمحررين للاطلاع على معاناة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية, وكان في استقبالهم رئيس مجلس إدارة جمعية واعد فتحي حماد ومدير الجمعية صابر أبو كرش ومدير الشؤون الإدارية محمد العربي والأسيرة المحررة سمر صبيح عضو مجلس إدارة الجمعية حيث التقى الوفد بممثلين عن أهالي الأسرى .

وأكد أبو كرش أن إسرائيل ترتكب جرائم ضد الأسرى الذين يعانون من سوء أوضاعهم المعيشية والصحية، مشيرا إلى أن الجمعية توجهت إلى الصليب الأمر بطلب السماح لهم بإدخال حرامات وملابس شتوية للأسرى ولكن طلبهم قبول بالرفض من قبل إدارة السجون الإسرائيلية.

واستمع الوفد برئاسة نتلي مملة من منظمة أطباء بلا حدود إلى معاناة أهالي الأسرى وذويهم حيث تحدث والد الأسير أبو موسى بدوي عن سياسة الإهمال الطبي المتعبة ضد الأسرى، موضحا أن هناك العديد من الأسرى يعانون من عدة أمراض مختلفة ومنهم من هو بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية، مطالبا الوفد بالعمل الجاد من أجل إنقاذ حياة أبنائهم المرضى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب أبو موسى إسرائيل بتطبيق اتفاقيات حقوق الإنسان وتوسم فيهم الضغط على حكومة الاحتلال من أجل إجراء عمليات للأسرى الذين هم بحاجة ماسة لها وتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية والسماح لهم بإدخال العلاج اللازم .

فيما أوضح والد الأسير أبو رامي حجازي أن أعمار الأسرى الشهداء الذين سقطوا خلال العام الماضي لم تتجاوز 22 عاما وهذا دليل على أن إدارة السجون تتعمد قتل الشباب الفلسطيني الأمر الذي اضطر الأسرى إلى تحمل آلامهم وعدم الحديث عن أمراضهم التي يعانون منها خوفا من أن تقدم لهم إدارة السجون دواء فيه جرثومة كما حدث مع بعض الأسرى خاصة الشهداء منهم .

أما معاناة الأسيرات فتحدثت عنها الأسيرة المحررة سمر صبيح من خلال حديثها عن تجربتها التي خاضتها خلال فترة محكوميتها وعن معاناتها أثناء الولادة وقبلها وبعدها وإبقاء القيود في يديها حتى تم تخديرها لإجراء لها العملية القيصرية مؤكدة أنه لا يوجد طبيب مختص للأسيرات وأن العلاج المقدم لهن فقط حبة الاكامول والماء.

فيما أعربت نتلى عن حزنها وألمها العميق لمعاناة الأسرى وذويهم خاصة بعدما سمعت المعاناة من ذويهم موضحة بأنهم كمنظمة مستقلة تمنعهم إدارة السجون من دخول السجون والاستماع إلى معاناة الأسرى داخل السجون لمساعدتهم.

وقالت نتلي على الجمعية ترجمة التقارير التي تتحدث عن معاناة الأسرى إلى عدة لغات ليصل صوتهم إلى جميع أنحاء العالم ".