|
خالد: انسحاب اسرائيل من اليونسكو يعمق عزلتها ويعزز مكانة فلسطين
نشر بتاريخ: 24/12/2017 ( آخر تحديث: 24/12/2017 الساعة: 11:50 )
رام الله- معا- أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، أن انسحاب إسرائيل من منظمة التربية والثقافة والعلوم " اليونسكو"، بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية، في أكتوبر المنصرم وإيقاف مساعداتها المالية للمنظمة الدولية، يعمق عزلتها الدولية ويعزز المكانة السياسية والقانونية لدولة فلسطين.
وأكد أن هذا الانسحاب يأتي في سياق سياسة الابتزاز ومعاقبة المنظمات الدولية التي تعمل بمهنية وشفافية وتراعي وتحترم القانون الدولي والشرعية الدولية، مشدداً على ضرورة انضمام فلسطين للمنظمات الدولية التي تضع الادارة الاميركية فيتو على انضمام دولة فلسطين لها. وقال خالد بشأن انسحاب إسرائيل من اليونسكو في ضوء التصويت الكاسح لصالح فلسطين في الجمعية العامة أن" إسرائيل والولايات المتحدة تريدان تسييس عمل المنظمة الدولية التي تعمل بمهنية كاملة، وخاصة بسبب سلسلة المواقف والقرارات التي صدرت عن اليونسكو والتي تتبنى حقوق الشعب الفلسطيني وإرثه التاريخي والحضاري وخاصة في القدس وفي مينة الخليل كذلك ". وشدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على أن الانسحاب المشترك لإسرائيل والولايات المتحدة يأتي في إطار سياسة البلطجة، مستدركاً بأن موقف الانسحاب يمثل سياسة تقوم على معاقبة الدول على سلوكها ومواقفها من سياسة الادارة الاميركية ومعاقبة المنظمات والوكالات الدولية، إن هي حاولت الخروج على تلك السياسة. ونوه إلى أن خطوة انسحاب إسرائيل كانت متوقعة بمعزل عن عملية التصويت التي جرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة وجاءت تعكس الموقف غير النزيه من جهود المنظمة الأقدم في الأمم المتحدة التي يعود تاريخ تأسيسها للعام 1945، ومن جهود هذه المنظمة في حماية التراث الإنساني العالمي وخاصة في مدينة القدس التي اعتبرت المسجد الأقصى والبلدة القديمة تراثاً إسلامياً خالصاً. وفيما يتعلق بالمعركة الدبلوماسية التي تخوضها فلسطين وتوقيع الرئيس محمود عباس على الانضمام لـ22 منظمة دولية، أكد خالد "أن الرئيس محمود عباس وقع على الانضمام لمعاهدات واتفاقيات وليس الانضمام لمنظمات ووكالات دولية تابعة للأمم المتحدة، وهذا امر لا اعتقد أنه يزعج كثيرا الولايات المتحدة، ولا علاقة له بتحدي الإدارة الأمريكية، وهي التي اعتبرت نفسها في حل من تفاهمات، كانت قائمة مع الجانب الفلسطيني تمنعه من الانضمام لمنظمات ووكالات دولية مقابل التزامات اميركية وفق هذه التفاهمات، ولذلك يجب أن تعتبر القيادة الفلسطينية نفسها في حل من هذه التفاهمات أيضاً". وشدد على ضرورة التوجه للانضمام لعضوية المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية ومنظمة التغذية والزراعة "الفاو" ومنظمة العمل الدولية وغيرها والتي تضع الولايات المتحدة الفيتو على انضمامنا لها، في اطار سياسة تحديد قواعد سلوك للجانب الفلسطيني يشأن الطرق والوسائل التي يراها مناسبة في الدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني. ونوه إلى ضرورة وضع الانضمام للمنظمات آنفة الذكر وهي 22 منظمة على جدول أعمال اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في أول اجتماع قادم، انطلاقا من ضرورة تعزيز المكانة السياسية والقانونية لدولة فلسطين ورفض قواعد سلوك التي تحاول الادارة الاميركية فرضها على الجانب الفلسطيني. وأعلنت إسرائيل رسمياً الجمعة انسحابها من منظمة الأمم للتعليم والثقافة والعلوم "اليونيسكو"، ووصف نتنياهو قرار ترامب بالانسحاب من اليونيسكو في حينه بأنه "قرار شجاع وأخلاقي لأن اليونيسكو أصبحت مسرحا للعبثية، وبدلا من أن تحافظ على التاريخ وتصونه، انها تقوم بتشويهه". يذكر أن المندوب الإسرائيلي لدى المنظمة هكوهين قال في حينه إنه "أوصى" رئيس الحكومة الإسرائيلية بأن يحذو حذو ترامب ويعلن انسحاب إسرائيل من المنظمة. |