وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ما الذي يُشغل الغزيين في الشتاء؟

نشر بتاريخ: 27/12/2017 ( آخر تحديث: 27/12/2017 الساعة: 12:50 )
ما الذي يُشغل الغزيين في الشتاء؟
غزة- تقرير معا- مع بدء دخول المنخفضات الجوية تبدأ معاناة من نوع آخر في قطاع غزة، فكل انواع المعاناة يمكن حلها امام معاناة استمرار انقطاع الكهرباء عن كافة محافظات قطاع غزة حتى بات المواطن هنا يحفظ "جدول الكهرباء" كما يحفظ ابناؤهم "جداول الضرب" في المدارس.
جداول الكهرباء لا تقتصر في قطاع غزة على الجدول الذي توفره شركة توزيع الكهرباء فبالإضافة الى هذا الجدول هناك جداول كهرباء تحددها حاجات المواطنين والبدائل التي يستخدمونها فمعظم البنايات السكنية تلجأ الى تحديد جدول للكهرباء يوازي جدول الشركة كما ان صاحب المولد الواحد يلجأ الى تحديد جدول للكهرباء بناء على كميات السولار المتوفرة لديهم.
يقول المواطن محمد ماهر إن تحديد جدول الكهرباء لمولدات الكهرباء تحددها كميات السولار المتوفرة وبناء على اشتراكات المواطنين، مبينا أنه كلما التزم ساكن البرج بالدفع فان جدول الكهرباء يتحسن ليضاهي جدول الكهرباء المعمول به من قبل الشركة.
ولفت الى أن معظم الابراج تلجأ الى تشغيل المولدات لساعات طويلة في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وحالة عدم الانتظام التي قد تحدث على الخطوط لذلك فان اعتماد المواطنين يكون على المولدات أكثر من الكهرباء الحكومية.
وعلى الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة يلجأ معظم المواطنين في قطاع غزة الى الاشتراك في المولدات التي باتت منتشرة بشكل كبير في كافة محافظات قطاع غزة حتى لو اضطرت للاستدانة.
ويقول طارق بارود صاحب أحد مولدات الكهرباء المستثمرة لمراسلة معا:" الناس تلجأ للمولدات مجبرة رغم الوضع المادي الصعب لأنها لديها اشغال كتدريس الاطفال حتى لو اضطر للاستدانة من أجل الاشتراك في المولد".
بارود نموذج من اصحاب المولدات الذين يبدأون بتشغيل المولدات الكهربائية من لحظة اذان المغرب وحتى منتصف الليل شتاء ومن اذان المغرب حتى منتصف الليل صيفا مع اختلاف الساعة.
واشار بارود الى ان الاقبال على الاشتراك في المولدات كبيرة جدا فلا يخلو منزل في قطاع غزة غير مشترك لان الجميع يحتاج الى الكهرباء، مبينا أن الاسعار ليست في متناول الجميع ولكنهم مجبرون على الاشتراك.
ولفت الى أن مشاكل المولدات الكهربائية لا تنتهي بدءا من توفير السولار الذي يتوقف على تحصيل الرسوم من المشتركين، بالإضافة الى عجز بعض المشتركين عن دفع التزاماتهم الشهرية رغم حاجتهم للكهرباء، مبينا ان البعض غير قادر ليس فقط على دفع الفاتورة وانما دفع جزء منها.
من جانبها وفي نشرتها اليومية بينت شركة الكهرباء أن الخطوط المصرية تعمل بقدرة (70) ميجاواط بينما تعمل الخطوط المصرية بقدرة (14) ميجاواط بعد عودة خط فلسطين وغزة 1 للعمل مساء أمس.
ولفتت الى أن محطة توليد الكهرباء تعطي طاقة قرابة (55) ميجاواط ليصبح مجموع الطاقة المتوفرة يوم الثلاثاء (139) ميجاواط تقريباً.
واشارت الشركة الى أن عجز الطاقة بلغ 411 ميجاواط حيث أن احتياج القطاع (550-600) ميجاواط، مبينة أن جدول الكهرباء المعمول به هو 4*12 مع نسبة عجز في جميع المحافظات.