وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الداخلية: غزة تعيش حالة من الاستقرار الأمني

نشر بتاريخ: 27/12/2017 ( آخر تحديث: 27/12/2017 الساعة: 15:12 )
الداخلية: غزة تعيش حالة من الاستقرار الأمني
غزة- معا- قالت وزارة الداخلية بغزة إن القطاع يعيش حالة من الاستقرار الأمني، وانها لن تسمح بتغيير هذا الواقع، وستحافظ على الاستقرار مهما كانت التحديات والمُتغيرات، مؤكدةً جاهزيتها التامة للقيام بمهامها وواجباتها في حالات الطوارئ وأصعب الظروف، وفقاً للنظام والقانون الذي يقره الدستور الفلسطيني.
وأكدت الداخلية في بيان صحفي صادر عنها اليوم الأربعاء في الذكرى التاسعة للعدوان الإسرائيلي على غزة أنها مؤسسة قوية بُنيت على قواعد راسخةٍ، وأنها ستبقى ماضيةً فيما تأسست لأجله وهو حفظ الجبهة الداخلية وحماية ظهر المقاومة، ولن تتراجع عن ذلك مهما كانت التضحيات.
وأشارت الداخلية في بيانها إلى أنها شكّلت لبنةً قويةً في جدار المصالحة الفلسطينية، وستستمر على ذات الطريق حتى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتَعتبر الوزارة المصالحةَ مشروعاً وطنياً واجبَ التحقيق، وهي جاهزة لتنفيذ قرارات الحكومة ممثلة بوزير الداخلية.
وجاء في البيان إن يوم السابع والعشرين من ديسمبر يمر في كل عام، وذكرى حرب الفرقان شاخصة في الأذهان لا تنزاح، فذاك اليوم من عام 2008 لم يكن عصيباً فحسب؛ بل كان بداية ملحمةٍ سطرها شعبُنا البطل على مدار 21 يوماً، قدّم فيها أغلى ما يملك من فلذات أكباده ومن مقدراته، ولم يركع أمام الإرهاب والإجرام الإسرائيلي، الذي سفك دماء الأبرياء في الشوارع ودمّر بيوت الآمنين فوق رؤوسهم.
وتابعت في بيانها إن الوزارة–خلال تلك الحرب ولا تزال-فارسة الميدان جنباً إلى جنب مع فصائل المقاومة في الدفاع عن شعبنا وحماية جبهته الداخلية، ودفعت ثمناً باهضاً في الضربة الأولى لهذا العدوان الغادر باستهداف معظم مقار الأجهزة الأمنية والشرطية، ما أدى لتدميرها بصورة كاملة وارتقاء مئات الشهداء من أبناء الأجهزة الأمنية؛ ظناً من الاحتلال أنه بضرب المؤسسة الأمنية الوطنية سيربح المعركة في لحظتها الأولى ويحقق مراده ويكسر صمود شعبنا ويعبث بجبهته الداخلية ويكشف ظهر المقاومة".
وذكر البيان أن الاحتلال فوجئ من قوة وصلابة المؤسسة الأمنية حديثة التشكيل، التي استطاعت مواجهة مخططات الاحتلال والاستمرار في واجبها رغم جراحها النازفة، كيف لا وقد بُنيت بقرار شعبٍ وإرادته، وتستمد قوتها من عظمة هذا الشعب الأبي، حتى تُوجت هذه البطولة والتضحية باستشهاد وزيرها المقدام المؤسس سعيد صيام، الذي تقدّم الجند ولم يغادر أرض المعركة حتى نال شرف الشهادة ووهب روحه لهذه المؤسسة لتبقى وتستمر في عطائها.
ووجهت في بيانها تحية لمنتسبيها وأجهزتها الأمنية، الذين يعملون في ظل ظروفٍ قاسيةٍ وتحدياتٍ جسيمة، وتحملوا الأعباء الثقيلة، وأثبتوا أنهم رجال أوفياء للوطن والشعب يُعتمد عليهم في كل المحطات.