|
الاحتلال يفرج عن الفتى الجنيدي
نشر بتاريخ: 27/12/2017 ( آخر تحديث: 29/12/2017 الساعة: 09:14 )
الخليل- معا - افرجت سلطات الاحتلال مساء الاربعاء عن الفتى فوزي الجنيدي (17 عاما) بكفالة مالية وقدرها ١٠ الاف شيكل.
وذكر مراسل معا ان الفتى الجنيدي متواجد حاليا بالمجمع الطبي في رام الله لاجراء الفحوصات الطبية. وكان الجنيدي تعرض للضرب المبرح خلال اعتقاله في السابع من شهر كانون أول 2017. وحول ظروف اعتقاله، قال الطفل الجنيدي، في إفادته لمحامية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إن جنود الاحتلال اعتقلوه من شارع وادي التفاح بمدينة الخليل خلال هروبه من الغاز والمواجهات وهو في طريقه لمنزل عمته. وأضاف" عندما كنت أركض اصطدمت بأحد الجنود الذي بدأ بضربي ضربا مبرحا، وكان هناك جنود يختبئون بين البنايات لكي يعتقلوا المتظاهرين، وفورا هجموا علي أيضا وانهالوا علي بالضرب المبرح بحيث ألقوني على الأرض، ووجهي كان باتجاهها، وضربوني على رأسي، وظهري وأكثر منطقة كتفي وصدري، ضربوني بواسطة أرجلهم وبنادقهم، واستمروا لعدة دقائق، وبعدها وضعوا لي العصبة على عيني وكبلوا يديّ بمربط بلاستيكي واحد خلف ظهري، واستمروا بالتنكيل بي وكان يدوسون بأرجلهم على رجليّ وأنا على الأرض". وتابع" أخذوني سيرا على الأقدام إلى حاجز الكونتينر، وكنت خائفا جدا ولا أعرف ما يحصل ولم أفهم ما يحصل، مشيت تقريبا مسافة 30 مترا حتى وصلنا الحاجز، وأذكر أن الدم كان يسيل من وجهي خاصة من شفتي نتيجة الضرب، ومن ثم ألقوني على الأرض داخل غرفة وبدأوا بضربي بواسطة أرجلهم على كل أنحاء جسدي، وصرخت كثيرا لكي يتوقفوا لكنهم استمروا لمدة 5 دقائق تقريبا". وقال الطفل الجنيدي إن جنود الاحتلال أخرجوه بعد ذلك من الغرفة وألقوه على الأرض وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، وكان قد فقد فردة حذائه خلال الاعتقال، وأضاف" عندما كنت جالسا على الأرض في الخارج جاء أحد الجنود وضربني على قدمي اليمنى وعندها وقعت فردة الحذاء التي كنت ألبسها، وبهذا أصبحت حافي القدمين وبعد التحقيق تم اعطائي شبشبا بلاستيكيا لكي ألبسه، وهو الذي حضرت به إلى المحكمة في تاريخ 11/12/17". وأشار إلى أن أحد الجنود قام بسكب مياه باردة جدا على قدميه، وأن أكثر من جندي داسوا على قدميه خلال جلوسه على الأرض إضافة لركله، عدا عن أن أحد الجنود كانوا يشتمونه باستمرار. وتم نقل الطفل ومعتقلين آخرين إلى شرطة مستوطنة "كريات أربع" وهناك جرى فك العصبة عن عينيه وتبديل المربط البلاستيكي عن يديه بمربطين وتكبيلهما إلى الأمام، قبل أن يخضع للتحقيق الذي استمر حوالي نصف ساعة، وسمح له خلاله باستشارة محام فقط، وفق ما أفاد به. |