|
المغرب: الشعب الفلسطيني ينوب عن العرب بالدفاع عن فلسطين
نشر بتاريخ: 28/12/2017 ( آخر تحديث: 29/12/2017 الساعة: 09:18 )
الرباط- معا- قدم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع والوفد المرافق له بحضور سفير دولة فلسطين في المغرب جمال الشوبكي، حفنة تراب من القدس لرئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني.
واجتمع الوفد مع رئيس الحكومة المغربي وحشد من الشخصيات والمؤسسات والجمعيات المغربية، مشيرا أن هذا التراب المعبق بدماء الشهداء والمعطر بكرامات الأنبياء والصالحين والشاهد على هذا العدوان الاحتلالي أمانة في أعناق الدول العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم، كما وقدم مجسما مصدفا لقبة الصخرة نقش عليه العلمين المغربي والفلسطيني تأكيدا على التكامل في سبيل نصرة القدس. واستنكر قراقع الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق القدس بمقدساتها وأهلها، والتي تستدعي العمل المتكامل في التصدي لهذه الهجمة المتصاعدة بحقها خصوصا بعد اعلان ترامب المشؤوم الذي يعطي الضوء الأخضر لحكومة الإحتلال لمزيد من التمادي في التهويد والأسرلة لهذه المدينة المقدسة. واكد قراقع والوفد المرافق، ان مدينة القدس جزء لا يتجزأ من الارض المحتلة بعد عدوان عام 1967، وان اي تسوية سياسية للصراع لا تتضمن عودة القدس الى اصحابها الشرعيين هي تسوية منقوصة وغير مقبولة، خصوصا وانها تتعرض لاكبر عملية تهويد وتشويه، مشددا أن الشعب الفلسطيني ومن خلفه كافة أحرار العالم لن يقبلوا بعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة سوى القدس، موجها التحية لـ 128 دولة قالت لا للإدارة الأمريكية والإحتلال ومخططاتهما في الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرا ذلك انتصارا يسجل للدبلوماسية الفلسطينية وللمؤمنين بالعدالة الإنسانية والحقوق التاريخية لشعبنا الفلسطيني. وأطلع قراقع رئيس الحكومة المغربية على تفاصيل معاناة الأسرى والأسيرات وإرهاب الإحتلال المتصاعد بحقهم، لافتا إلى حملة الاعتقالات التي تقوم بها قوات الاحتلال منذ اعلان ترامب المشؤوم والإمعان باستهداف الأسرى جميعا وتحديدا الأسرى الاطفال والمرضى والمعتقلين الإداريين بما فيهم من نواب من كافة فصائل العمل الوطني. بدوره أكد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني أن الشعب الفلسطيني ينوب عن العالم العربي في الدفاع عن فلسطين والمسجد الاقصى والأماكن المقدسة، معتبرا الجهد المبذول من الجميع جهد مقل أمام عظمة الشعب الفلسطيني وعطائه الدائم، مشددا أن المغرب وعلى رأسه جلالة الملك يقف دائما مع فلسطين وشعبها والموقف المغربي منذ عقود ثابت بتقديم كل ما يلزم لمناهضة هذا الاحتلال وتدعيم الصمود الفلسطيني وتحديدا في القدس. وبين رئيس الحكومة أن الأصوات المغربية لطالما صدحت نصرة لفلسطين في كافة المحافل الدولية، معتبرا أن القضية الفلسطينية تجري في العروق المغربية وأن الشعب المغربي بأحزابه وقواه يتوحد لنصرة فلسطين كونها قضية العرب والمسلمين المركزية. وابرق رئيس الحكومة المغربية تحياته للأسرى والأسيرات، معتبرا هذا اللقاء الذي جمعه مع الوفد الفلسطيني لقاء مثمرا، لافتا أن الصبر مفتاح الفرج وأن هذه التضحيات لن تضيع هدرا وأن النصر آت لا محالة، مشيرا أن تسلمه حفنة تراب من القدس شرف كبير حيث أن هذا التراب لا يقدر بثمن. وفي سياق متصل، طالب قراقع خلال لقائه والوفد الفلسطيني في اجتماعين منفصلين مع مجلس هيئة المحامين ونقابة المحامين في الرباط وممثلي الإئتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان بإجراء "محاكمة ضمير انساني شعبية" لهذا الكيان الاحتلالي تحفيزا للعمل الرسمي ولفضح ممارسات الاحتلال بحق الشعب الأعزل، مشيرا إلى المخالفات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم الإنسانية المتراكمة لحكومة الاحتلال ومستوطنيها بحق كل ما هو فلسطيني. وبين قراقع أن المجتمع المدني بمؤسساته ونقاباته قادر على خلق نواة حقيقية لتفعيل العمل الجماهيري المناصر للحق الفلسطيني باللجوء للقوانين والمعاهدات الدولية التي يتبجح الاحتلال بضربها عرض الحائط على مرأى ومسمع العالم أجمع. وثمن دور الإئتلاف والمحامين في دعم القضية والشعب، مشيرا أن المليونيات الشعبية المغربية نصرة للشعب شاهدة على وحدة الدم والمصير بين الفلسطينيين والمغاربة. بدورهم، عبر المحامون عن استعدادهم للتكامل لنصرة الشعب وقضيته، مؤكدين أن هناك متطوعين دائمين للترافع أمام كافة المحاكم نصرة للحقوق الفلسطينية. وبين الإئتلاف أن جميع مؤسسات حقوق الإنسان في المغر، مساندة للشعب الفلسطيني وداعمة لحقوقه المشروعة التي كفلتها كافة المواثيق الدولية، معتبرين أن قضية فلسطين حاضرة دائما في كافة انشطة الإئتلاف لما لفلسطين وشعبها وقضيتها من مكانة في قلب ووجدان الشعب المغربي بكافة مؤسساته. وكان لأعضاء الوفد الفلسطيني المكون من عبلة سعدات زوجة المناضل أحمد سعدات وحلمي الأعرج مدير مركز حريات والأسير المحرر مصطفى لدادوة المبعد من فلسطين الى لبنان والمحرر صلاح عواوده المبعد إلى تركيا ومستشار الوزير حسن عبد ربه و الاعلامي المتخصص بشؤون الأسرى سامر تيم ومجدي العدرة ورونزا الريماوي من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مداخلات شرحوا خلالها تفاصيل معاناة الأسرى وتجاربهم الشخصية كل في مجاله واختصاصه تعميقا للترابط المثمر مع الشعب المغربي وقيادته ومؤسساته في سبيل نصرة أبناء شعبنا على كافة الأصعدة. |